شهدت بعض بلديات ولاية خنشلة، سيما منها بلديتا طامزة والرميلة التابعة لدائرة الحامة في الأيام الماضية، أمطارا طوفانية تسببت في نفوق عدد من المواشي وخسائر كبيرة في المحاصيل الزراعية لاسيما الأشجار المثمرة وعزل السكان جراء انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي، كما غمرت المياه حي 30 مسكنا وتعرض بعض المواطنين إلى أضرار بسبب تدفق السيول إلى مساكنهم.

كما تعرضت العديد من التجمعات السكنية الريفية بإقليم البلدية للفيضانات جراء جريان الأودية والسيول التي تسببت في غلق جميع المحاور الثانوية والريفية المؤدية إلى قراهم، حيث ظل بعض المواطنين عالقين بسبب قوة تدفق مياه الأمطار دون تسجيل خسائر بشرية.

الأمطار الرعدية المصحوبة بكميات معتبرة من البرد كانت كافية لإلحاق خسائر بالمنتوجات الفلاحية، حتى أن بعض المساكن الهشة والبيوت القديمة غمرتها المياه وتسببت أيضا في قطع التيار الكهربائي على بعض المناطق.

نفس الوضعية عاشها سكان البلديات الشمالية للولاية على غرار بلدية الرملية التي أعلنها رئيس المجلس الشعبي البلدي بها عبد السلام جبار، بلدية منكوبة خاصة على مستوى مشتة أولاد ميرة، التي تعالت أصوات ساكنيها مطالبة بتدخل السلطات الولائية لتحقيق وعود حمايتها من الفيضانات، وهي المشتة المتناثرة سكناتها على أطراف وادي مليح الذي تسبب في موت طفلين سنة 2013، حيث أعربوا عن تذمرهم وإستيائهم من تجاهل السلطات لمطالبهم المرفوعة منذ 5 سنوات، مبدين تخوفهم من تكرار سيناريو الفيضانات خاصة وأن مصلحة الأرصاد الجوية لولاية خنشلة، توقعت هطول كميات معتبرة من الأمطار وصلت إلى 15 ملم خلال 48 ساعة الماضية بمعظم بلديات الولاية.