يمتد من تبسة شرقا إلى سيدي بلعباس غربا ويدخل الخدمة قريبا.. مزار لـ"المساء":
خط الهضاب العليا رواق سككي لدعم الاقتصاد الوطني

- 150

❊ تسريع أشغال إتمام مقطع تيسمسيلت- تيارت على مسافة تتجاوز 60 كلم
❊ توسيع الشبكة لدعم مساعي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفكّ العزلة
ستتدعم شبكة السكة الحديدية الوطنية بخط الهضاب العليا، الذي يعتبر خطا سككيا ثانيا هاما يوازي الخط الشمالي، ويمتد على مسافة تتجاوز 1100 كلم، وسيوفّر قريبا خدماته كاملا من تبسة بأقصى شرق البلاد إلى ولاية سيدي بلعباس غربا، بعد استكمال آخر مقاطعه، حسبما أوضحه المدير المكلّف بالإعلام بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "أنسريف"، عبد القادر مزار، لـ"المساء".
قال المدير المكلّف بالإعلام بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، إنّ خط السكة الحديدية الهضاب العليا سيقدّم خدماته قريبا من ولاية تبسة بأقصى شرق البلاد إلى ولاية سيدي بلعباس غربا، مع إتمام آخر مقاطعه الذي يربط بين تيسمسيلت وتيارت وصولا إلى محطة مدينة فرندة على مسافة تتجاوز 60 كلم، والتي تجري بها الأشغال على قدم وساق، حيث تتواصل أعمال فتح ما تبقى من الرواق وإنجاز المنشآت الفنية المقرّرة على طول الخط.
وفي ذات السياق، يشقّ خط السكة الحديدية الهضاب العليا، على مسافة تتجاوز 1100 كلم طريقه عبر المدن الداخلية، كرواق سككي ثان يوازي الخط السككي الشمالي، يربط الحدود الشرقية بالغربية، حيث يمتد من ولاية تبسة شرقا إلى سيدي بلعباس غربا، وفق ما لفتت إليه وكالة "أنسريف"، موضّحة أن البداية كانت بمقطع سعيدة-سيدي بلعباس، ثم مقاطع كل من المسيلة-بوغزول وبوغزول وتيسمسيلت وسعيدة وفرندة بمسافة إجمالية بلغت 410 كلم، مجهزة بـ11 محطة عصرية للمسافرين والبضائع، فضلا عن دخول الخط الجديد الرابط بين ولاية خنشلة وأم البواقي حيز الخدمة على مسافة 51 كلم، وفق "أنسريف".
وفي إطار تطوير شبكة السكة الحديدية الوطنية، تمّ برمجة مشاريع هامة لربط خط السكة الحديدية الجزائر العاصمة-تمنراست أو الخط العابر للصحراء كما يطلق عليه وخط بشار- تندوف- غارا جبيلات الاستراتيجيين، بعدد من الولايات الداخلية والجنوبية، في إطار مساعي دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وفكّ العزلة عن هذه المناطق، في ظل البعد الاستراتيجي الذي يمثله هذا النوع من النقل الآمن والأقل تكلفة، حيث من المنتظر أن يتم تجسيد تفرّعات هامة لهذين الخطين، يضاف إليهما عديد الخطوط التي هي قيد الخدمة على غرار الخط السككي الشمالي إلى جانب خط الهضاب العليا الذي ينتظر أن يقدّم خدماته كاملا من تبسة بأقصى شرق البلاد إلى غاية ولاية سيدي بلعباس غربا.
ويعد توسيع شبكة السكة الحديدية ليشمل أغلب مناطق الوطن رهانا كبيرا لإحداث تحول نوعي في المشهد الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، حيث تندرج في إطار المساعي الرامية إلى تعزيز التجارة مع دول الساحل الإفريقي وجعل الجزائر محورا إقليميا للنقل والخدمات اللوجستية فيما يتعلق بالخط العابر للصحراء، وتثمين واستغلال الموارد الهامة التي تتوفر عليها البلاد بالنسبة لخط بشار-تندوف-غارا جبيلات والخط المنجمي الشرقي، إلى جانب فكّ العزلة وتسهيل التنقلات على مستوى الولايات التي تعبّرها الخطوط السككية.
المدير المكلّف بالإعلام بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عبد القادر مزار