وزير الداخلية يكرّم نساء الحماية المدنية في عيدهن العالمي

خطوات عملاقة ومسار حافل بالمكاسب

خطوات عملاقة ومسار حافل بالمكاسب
وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد
  • 476
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد بالخطوات العملاقة التي خطتها المرأة المنتسبة لقطاع الحماية المدنية، والذي كان في وقت مضى حكرا على فئة الرجال، "لتشق لها بذلك، مسارا حافلا بالمكاسب، وتساهم بجدارة، في إتمام المهام النبيلة للحفاض على أمن الأشخاص وممتلكاتهم ومجابهة مختلف المخاطر".

أكد وزير الداخلية، خلال إشرافه على مراسيم الاحتفال بعيد المرأة بوحدة التدريب والتدخل بالدار البيضاء بالعاصمة، حرصه الشخصي على المشاركة في مراسيم إحياء هذه المناسبة، قائلا إن "هذا الحرص نابع من عمق يقيني بالدور الفعّال الذي تلعبه المرأة الجزائرية، في جميع مناحي الحياة"، مضيفا بأن المرأة "هي ركيزة المجتمع وصمام أمانه وهي محرك التنمية والرقي..".وشدّد الوزير على المناصفة بين المكتسبات التي تحققت للمرأة والتي تجد أهم تجلياتها في دسترة مبادئ النساء والرجال في سوق الشغل وترقية تولى المرأة المناصب المسؤولية في مختلف مؤسسات الدولة، وشكلت أحد أهم التزامات رئيس الجمهورية، السيد المجيد تبون، الذي حرص على تجسيدها بالموازاة مع إقراره لجملة من التدابير التحفيزية لولوج المرأة نسق التنمية الاقتصادية المستدامة.

 كما ثمّن الوزير، التواجد النوعي للمرأة في سلك الحماية المدنية، قائلا، "إننا نشيد بالحس العالي للمسؤولية واحترافية الأداء التي برهنت عليها، فضلا على تحليها بالشجاعة والاقتدار خلال مختلف التدخلات التي شاركت فيها ضمن الصفوف الأولى.."، وهي السمات النابعة، حسبه، من تشبع منتسبي هذه السلك نساء كانوا أو رجالا، بمبادئ حب الوطن والدفاع عن سلامته وتلبيتهم نداء الواجب متى استدعى الأمر ذلك.

وبعد أن اعتبر سلك الحماية المدنية من النماذج المشرفة في الجزائر، أبرز وزير الداخلية المكانة التي اكتسبتها المرأة الجزائرية بفضل إرادتها وكفاءتها وتفانيها، "إذ تُسجل اليوم بفخر التعداد الهام للعنصر النسوي واختلاف الاختصاصات التي تشارك فيها، من التكوين إلى التدخل العملياتي والوقائي وصولا إلى الإغاثة والإسعاف الطبي والإجلاء الجوي".

وذكر السيد مراد بأن الحماية المدنية الجزائرية تسجل في صفوفها ما يقارب 2500 امرأة  في مختلف الرتب والتخصصات، تشغل 85 منهن وظائف ومناصب عليا في الإداة المركزية والمحلية، فضلا عن 86 امرأة برتبة ضابط سام وطبيب ضابط سام.

كما سجل الوزير بارتياح ولوج العنصر النسوي لتخصّصات جديدة، على غرار المجموعة الجوية التي تحصي اليوم 11 امرأة بين قائدة طائرة وتقني طيران وكذا تخصص الاستطلاع والتدخل في الأوساط الوعرة الذي يضم 7 منتسبات والفرقة السينوتقنية التي تضم 8 نساء. كما ذكر وزير الداخلية بجهود الحماية المدنية التي مكنتهم من نيل وسام الاستحقاق من درجة "عشير" من قبل السيد رئيس الجمهورية، نظير تشريفهم الراية الوطنية وإبرازهم قيم الشجاعة والتضامن والإنسانية، خلال مشاركتهم في البعثة الدولية التي تم ايفادها إلى تركيا وسوريا إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب الدولتين.