التقى نقابتي "كناباست" و"سنابست".. سعداوي:
خطوات عملية لمعالجة انشغالات مستخدمي التربية
- 228
❊ بوديبة: إعادة النظر في الجانب البيداغوجي ومعالجة الملفات المستعجلة
❊ بلهوان: حلحلة الملفات الاجتماعية المتعلقة بظروف العمل
أكد وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي أن عديد الانشغالات المطروحة من قبل ممثلي مستخدمي القطاع هي محل متابعة واتخذت بشأنها خطوات عملية لمعالجتها، مشيرا إلى إيلاء الوزارة العمل التشاركي والإصغاء للشريك الاجتماعي المكانة اللائقة به، لما لذلك من أهمية وأثر في تذليل الصعوبات وتصويب الأداءات، خدمة لمصالح القطاع ومنتسبيه.
أوضح الوزير خلال لقائه أول أمس، بالنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، في إطار سلسلة اللقاءات الثنائية التي يجريها مع الشركاء الاجتماعيين، أن هذه اللقاءات "تأتي لتجسيد القناعة الراسخة للوزارة بأهمية العمل التشاركي والإصغاء للشريك الاجتماعي، وجعلها فضاء للتشاور حول المسائل المهنية الاجتماعية المرتبطة بموظفي القطاع، وفرصة لطرح الانشغالات ومناقشتها بغية التكفل بها في إطار التشريع المعمول به، لتذليل الصعوبات وتصويب الأداءات، خدمة لقطاع التربية الوطنية ومنتسبيه".
وبعد أن ثمّن ما أدلى به ممثلو المنظمة النقابية من انشغالات، خصوصا ما تعلّق بالجانب الاجتماعي المهني، والاقتراحات المتعلقة بالجانب البيداغوجي من باب الإعلام، دعا سعداوي المنظمات النقابية إلى المساهمة من خلال قواعدها في الميدان بالآراء والملاحظات حول مختلف العمليات الوطنية، لاسيما بالنسبة لعملية تقييم الخدمات التي يقدّمها النظام المعلوماتي، بهدف تحسين وتجويد نوعية تلك الخدمات لفائدة جميع المرتفقين، من مستخدمي القطاع والتلاميذ وأوليائهم. كما أكد أن معالجة الانشغالات التي طرحتها النقابات المرتبطة بملفات تحتاج فيها الوزارة للاستماع إلى باقي المنظمات النقابية، ستكون محل استماع متواصل لباقي الشركاء. "أما الانشغالات التي تحتاج إلى تدخل مباشر من طرف الوزارة، فسيكون التدخل فيها بالمعاينة واعتماد الحلول الأنسب بعد ذلك".
وأشار الوزير إلى أن عديد الانشغالات المطروحة هي محل متابعة من طرف مصالحه، التي اتخذت بشأنها خطوات عملية لمعالجتها. أما الملفات التي تحتاج إلى ترتيبات وإجراءات تستغرق وقتا معينا، فسيتم، حسبه، إعلام الشريك الاجتماعي بالترتيبات المتخذة بشأنها.
بهذا الخصوص، ثمّن المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني حمزة بلهوان دعوة الوزارة للقاءات الثنائية، مؤكدا أن منظمة النقابية "الفئوية" تأسست لنقل الانشغالات الاجتماعية المهنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني. وقدم بلهوان مجموعة من الانشغالات تتعلق بقضايا وملفات اجتماعية عامة، تدخل مباشرة ضمن اختصاص الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية وقضايا وملفات اجتماعية عامة، تتدخل فيها الوزارة بصفة غير مباشرة، إضافة إلى ملفات اجتماعية محلية مع مديريات التربية، خاصة ما تعلق بظروف العمل.
من جانبه، قدّم المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة مجموعة من الانشغالات تمحورت حول توظيف العمل التشاركي والتشاور في حلّ القضايا المتعلقة بموظفي القطاع خاصة على المستوى المحلي.
كما تطرّق بوديبة إلى الجانب الاجتماعي والمهني، لاسيما الملفات ذات الطابع الاستعجالي، والعمليات التقييمية للخدمات التي يقدّمها النظام المعلوماتي لقطاع التربية الوطنية، إضافة إلى الجانب البيداغوجي التربوي، حيث اقترح إعادة النظر في بعض النصوص.