❊ التحضير الجيد للألعاب المتوسطية وهران 2022

❊ دراسة صفقات بين سلطة الانتخابات ومتعاملين عموميين

خصص اجتماع الحكومة الذي ترأسه، أول أمس، الوزير الأول، وزير المالية، السيد أيمن بن عبد الرحمان، لدراسة عروض تخص قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي، الأشغال العمومية، الموارد المائية، الشباب والرياضة، الصحة والبيئة، فضلا عن تقديم 3 مشاريع صفقات بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ومتعاملين عموميين.

ودرس اجتماع الحكومة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مشروع تمهيدي لقانون يحدد القواعد العامة المتعلقة بالتعليم العالي، الذي ينظم جميع الجوانب المتعلقة بالـمنظومة الوطنية للتعليم العالي، في إطار تكييف هذه الأخيرة مع التطوّرات المسجلة على المستوي الوطني والدولي في النظام البيئي للتكوين العالي، وذلك من حيث أنماط التعليم، والعلاقة مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي والانفتاح على الممارسات الدولية المثلى في مجال البيداغوجية والبرامج.

ويدمج المشروع أدوات حوكمة وتوجيه مؤسسات التعليم العالي وكذا رقمنتها، إلى جانب ضمان الحرية الأكاديمية وحرية البحث العلمي وترقيتها وتثمينها في خدمة التنمية المستدامة للأمة، فضلا عن حرية الإبداع الفكري بأبعاده العلمية والفنية والتزام الدولة بتحسين جودة التعليم باستمرار. وسيتم وفقا للإجراءات المعمول بها دراسة مشروع هذا النص خلال اجتماع قادم لمجلس وزراء.

وتم في مجال الأشغال العمومية تقديم مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن التصريح بالمنفعة العمومية للعملية المتعلقة بإنجاز ازدواج الطريق الولائي رقم 142 على طول 3,5 كلم، المقطع الواقع بين محور الدوران لأولاد فايت والتقاطع مع الطريق الولائي رقم 133. وذلك في إطار مواصلة تنفيذ البرنامج الاستعجالي الذي يهدف إلى فكّ الاختناق المروري على العاصمة.

تنفيذ المخطط المروري لتخفيف الازدحام بالعاصمة

وشدّد الوزير الأول في هذا الصدد، على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لإنجاز جميع المشاريع الملتزم بها، الأمر الذي سيسمح بمجرد استكمالها بتنفيذ المخطط المروري الجديد للجزائر العاصمة، الذي سيخفف عن مستعملي الطريق الازدحام المروري الذي تشهده العاصمة.

كما تم في مجال الموارد المائية دراسة مشروع مرسوم تنفيذي يتضمن التصريح بالمنفعة العمومية للعملية المتعلقة بإنجاز مشروع جر المياه لتزويد المنطقة الصناعية لسيدي خطاب بولاية غليزان، انطلاقا من محطة معالجة المياه بوادي الخير في ولاية مستغانم.

أما في مجال الشباب والرياضة، فقد قدم الوزير عرضا  يتضمن تقريرا مرحليا عن التحضيرات والتنظيم المادي لألعاب البحر الأبيض الـمتوسط لوهران، تحضير الرياضيين تحسبا لألعاب البحر الأبيض الـمتوسط لوهران وإعادة إطلاق نشاط دور الشباب وتحسين أدائها. ووضعت السلطات العمومية تحسبا للدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستقام في مدينة وهران خلال صيف 2022، برنامجا طموحا لإنجاز منشآت رياضية جديدة، فضلا عن إعادة تأهيل الهياكل القائمة، من أجل استضافة منافسات هذا الحدث الرياضي ذو البعد الدولي.

وبلغ التقدم في إنجاز المشاريع معدلا مرضيا قبل انطلاق المنافسات بسبعة أشهر، بما يضمن استكمال الأشغال في الآجال الـمحددة وسير الألعاب في أحسن الظروف الممكنة.

كما تم وضع برنامج ثري لتحضير 601 رياضي وطني ينتمون إلى 23 اتحادا رياضيا، قاموا حتى الآن بنحو 288 تربص داخل البلاد و121 تربص في الخارج، كما شاركوا في 184 منافسة دولية تحضيرية.

وحرص الوزير الأول في نهاية العرض على التذكير بالتعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 31 أكتوبر 2021، والمتعلقة بتحضير الرياضيين تحسبا لهذا الحدث الهام. كما كلف وزير النقل بتسريع وتيرة أشغال المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران والتي من المنتظر استلامها قبل نهاية العام الجاري.

وفيما يخص إعادة بعث أنشطة دور الشباب، وضع القطاع برنامجا لإعادة تأهيل المنشآت وإعادة نشرها، وكذا تعديل إطارها القانوني قصد إشراك الحركة الجمعوية في تسيير هذه المؤسسات وفي المساهمة في أنشطة الشباب.

وفي مجال الصحة قدم وزير القطاع عرضا حول نتائج عملية التلقيح ضد فيروس "كوفيد ـ 19"، التي تم الشروع فيها منذ جانفي 2021، فضلا عن التدابير والوسائل التي تم الالتزام بها لتحسين مستوى عملية تلقيح المواطنين. وتم التطرّق في هذا الصدد إلى جميع التدابير التي اتخذها القطاع لتوعية السكان بضرورة التلقيح، الذي يظل الوسيلة الأضمن لوقاية السكان من آثار الموجة الرابعة المحتملة لجائحة فيروس كورونا "كوفيد ـ 19"، في الجزائر، في حين تم في مجال البيئة  تقديم عرض حول التقدم المحرز في أشغال تهيئة وادي الحراش.

وبالنظر إلى حالة التلوّث في هذا الوادي الناجم عن التصريفات الصناعية، قامت السلطات العمومية بتنفيذ عمليات كبرى تهدف إلى إزالة التلوث من حوضه، وكذا تهيئته. وبخصوص مشاريع الصفقات الثلاث بين السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ومتعاملين عموميين، فهي تخص اقتناء تجهيزات وخدمات في إطار تحضير وتنظيم الانتخابات المحلية ليوم 27 نوفمبر الجاري.

ويتعلق الأمر أيضا بصفقة بين وزارة المالية والمؤسسة العمومية لدعم تطوير الرقمنة في إطار إنجاز البوابة الإلكترونية للصفقات العمومية التي ستدخل حيز الخدمة قبل نهاية السنة الجارية، فضلا عن مشروعي صفقتين، في إطار استضافة الجزائر للدورة 18 لمؤتمر الوزراء العرب للتعليم العالي والبحث العلمي الذي ستنظم بالجزائر خلال شهر ديسمبر القادم.