دعا إلى نشر الخطاب الديني الوسطي.. بلمهدي:
دعاة الفتنة سيجدون الأئمة في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن

- 357

❊ منع فتح بيوت الوضوء جاء بناء على توصيات المختصين
❊ 346 محسن ساهموا في بناء مساجد وهياكل دينية بنسبة 100%
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس، الأئمة إلى "التمسك بالخطاب الديني الوسطي الحضاري" الذي يكرس لحمة الشعب الجزائري ووحدته الوطنية، مشددا على أن دعاة الفتنة ومروجي الفكر الظلامي، سيجدون، أمامهم، الأئمة في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن.
وقال بلمهدي خلال لقاء توجيهي جمعه بأئمة ولاية تيبازة في إطار التحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم، إنهم "مدعوّون أكثر من أي وقت مضى للتمسك بالخطاب الديني الوسطي الحضاري الذي يجمع ولا يفرّق، خطاب ينشر السكينة والطمأنينة بين الجزائريين، ويكرس لحمة الشعب ووحدته الوطنية"، مشددا على أن "دعاة الفتنة ومروّجي الفكر الظلامي سيجدون أمامهم الأئمة في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن، تماما كما فعلوا وبرهنوا على قوّتهم في الحفاظ على أمن وسلامة البلد والمواطن خلال فترة انتشار جائحة كورونا".
وأضاف الوزير أن "محاولات زرع الفتنة مصدرها من لا تاريخ لهم، وهم سماسرة تزعجهم وحدة شعبنا، ويجب التصدي لهم من خلال سلاح العلم والفكر والوعظ"، مثمنا، من جهة أخرى، ما قام به الأئمة وكافة موظفي القطاع السنة الماضية، من حملات التوعية من خطر انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتكيّفهم مع الوضعية الوبائية؛ من خلال إغلاق المساجد، وتوقيف حلقات الذكر وحفظ القرآن الكريم، بالتوجه نحو المنصات الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي لبث الدروس والمواعظ الدينية، ومواصلة الإشراف على الطلبة من حفظة القرآن الكريم.
قرار فتح المساجد لأداء صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، حسب الوزير، "لا يعني التهاون في احترام إجراءات البروتوكول الصحي المفروض للحد من انتشار الجائحة"، مضيفا أن منع فتح بيوت الوضوء "لم يكن اعتباطيا، وإنما بناء على توصيات المختصين بمن فيهم أعضاء اللجنة العلمية المعنية بمتابعة الوضع الوبائي في بلادنا". وعلى صعيد آخر، كشف ذات المسؤول عن "مساهمة أزيد من 346 محسن في بناء مساجد وهياكل دينية بنسبة 100% من أموالهم الخاصة، ومساهمة أزيد من 240 محسن آخر في ما يفوق أو يعادل 50%، من تكلفة إنجاز هياكل مشابهة؛ تدعيما لبيوت الله عبر مختلف ولايات الوطن".
ودعا الأئمة إلى "إطلاق حملات تنظيف وتزيين المساجد قبيل حلول الشهر الكريم، على أن تشمل العملية الأحياء المجاورة لها، تحت شعار إحياء شعبة إماطة الأذى عن الطريق"، مجددا دعوته التجار إلى "تفادي كل أشكال الاحتكار والمضاربة ورفع الأسعار". وشملت زيارة الوزير إلى تيبازة تدشين مسجد عبد الحميد بن باديس بحي العقيد شابو (بلدية بوسماعيل)، الذي يتسع لقرابة 5000 مصلّ. كما وقف على أشغال إنجاز مدرسة قرآنية محاذية للمركز الثقافي الإسلامي ببلدية تيبازة، وصلت نسبة أشغالها إلى نحو 90 ٪، علما أن عملية بناء كلا المرفقين كانت على عاتق محسنَين اثنين.