الجزائر تحتضن مجريات التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا

دعم آليات السلم والأمن القاري

دعم آليات السلم والأمن القاري
الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة
  • 268
عادل . م عادل . م

❊ محاكاة عملية نشر بعثة دعم سلام متعدّدة الأبعاد من أجل الحفاظ على الجاهزية

❊ ضمان استجابة سريعة وفعّالة في الحالات الطارئة والمستعجلة

❊ تنسيق محكم بين المشاركين وجدّية في التخطيط أو التنفيذ

❊ احترافية عالية في التعامل مع المواقف والسيناريوهات في إطار دعم السلام في مناطق النزاع

تحتضن الجزائر على مستوى المدرسة العليا للمشاة "الشهيد جلول عبيدات" بشرشال، من 17 إلى 29 ماي الجاري، مجريات التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا تحت عنوان "سلام شمال إفريقيا 3"، حيث يندرج هذا التمرين في إطار تعزيز الجاهزية العملياتية لقدرة إقليم شمال إفريقيا وبغرض الرفع من قدرات التنسيق بين مكوّنات القدرة لتنفيذ مهامها، حسبما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني 

أشار البيان إلى أنه "من مقر قيادة الناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث يقوم بزيارة عمل وتفتيش، ألقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، كلمة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، رحّب من خلالها بضيوف الجزائر المشاركين في التمرين الميداني لقدرة إقليم شمال إفريقيا "سلام شمال إفريقيا 3" وبلغهم تحيات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، مؤكّدا أنّ هذا التمرين يأتي "تفعيلا لالتزامات الدول الأعضاء في هذه الآلية لدعم آليات السلم والأمن القاري وتعزيز أواصر التعاون العسكري الإقليمي تحت راية الاتحاد الإفريقي، "بهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية الإفريقية للسلم والأمن، خاصة ما تعلق بجعل قارتنا أكثر استقرارا وازدهارا، وهي غاية بلدي الجزائر التي تتشرف بانتخابها، مرة أخرى، عضوا في مجلس الأمن والسلم الإفريقي".

عقب ذلك، أشرف اللواء بلقاسم حسنات، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم انطلاق هذا التمرين بحضور ممثلي رؤساء أركان دول قدرة إقليم شمال إفريقيا والأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا، أحمد أحميدة التاجوري، بالإضافة إلى ممثلين وخبراء من مفوضية الاتحاد الإفريقي وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول) وبمشاركة وحدات وأفراد من الدول الأعضاء لقدرة إقليم شمال إفريقيا.

وفي كلمته، اعتبر رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي تنظيم هذا التمرين بالجزائر "دليلا قاطعا على الجاهزية العملياتية والتصميم الراسخ لقدرة إقليم شمال إفريقيا، خاصة وأنه ينظم بعد فترة وجيزة من البيان الصادر عن مفوضية الاتحاد الإفريقي، والذي أكد الجاهزية التامة للإقليم لتنفيذ المهام الموكلة إليه، في ظل تسارع التطوّرات الدولية وتزايد الأزمات الداخلية التي تشهدها قارتنا"، وهو ما يفرض علينا اليوم، حسبه، "مضاعفة الجهود وتوحيد القدرات الجماعية، ترسيخا لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية". واختتم كلمته بالإعلان رسميا، باسم السيد الفريق أول، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عن افتتاح فعاليات التمرين الميداني "سلام شمال إفريقيا 3".

من جانبه، أكد الأمين التنفيذي لقدرة إقليم شمال إفريقيا بأن هذا التمرين يأتي في سياق "مواصلة الجهود الرامية إلى التفعيل الكامل للقوة الإفريقية الجاهزة، بما يستجيب لتطلّعات القارة الإفريقية في مجال دعم السلم والأمن"، منوّها بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الجزائر في تنظيم وإنجاح هذا النشاط من خلال التسهيلات المقدّمة من تهيئة المواقع بالتجهيزات والمعدات الهائلة.. واستطرد قائلا "أكرر شكري للدول الأعضاء على تفهّم أهمية تنفيذ التمرين الميداني في هذه المرحلة المهمة والحاسمة، خصوصا بعد اعتماد جاهزية الإقليم من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، مما سيمكننا من تنفيذ مهام دعم سلام واقعية".

وأشار البيان إلى أن هذا التمرين الذي يهدف إلى محاكاة عملية نشر بعثة دعم سلام متعدّدة الأبعاد من أجل الحفاظ على مستوى عال من الجاهزية وضمان استجابة سريعة وفعّالة في الحالات الطارئة والمستعجلة، اتسمت جميع مراحله بتنسيق محكم بين المشاركين، وهو ما يعكس جدية الأعمال المنفذة، سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ ويؤكد الاحترافية العالية لمشاركي جميع الدول في التعامل مع مختلف المواقف والسيناريوهات، في إطار دعم السلام في مناطق النزاع".