رئيس الدولة يؤدي صلاة العيد بالجامع الكبير
دعوات إلى وحدة الشعب و بناء الوطن
- 732
أدى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، صباح أول أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة في جو من السكينة والإيمان والخشوع وسط جمع من المصلين، بحضور كل من رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين والوزير الأول نور الدين بدوي وعدد من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى أعضاء السلك العربي والإسلامي المعتمد بالجزائر.
وخلال خطبتي الصلاة، أبرز الإمام قيم ومعاني عيد الأضحى المبارك باعتباره يوم فرح وابتهاج، تسوده صلة التراحم والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد، داعيا إلى "ترجمة هذه المعاني في نفوسنا وقلوبنا وواقعنا".
كما ذكر الإمام بالمناسبة بوقوف ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام، السبت المنصرم على صعيد عرفة في أجواء إيمانية مهيبة، متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة، راجين من المولى عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم، منوها بموقف عرفة الذي يعد أعظم يوم في السنة وفيه أعظم ركن في الحج والذي قال عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "الحج عرفة"، حيث قال "يوم عرفة هو أكبر تجمع تعرفه البشرية كل سنة يلتف الحجاج فيه حول عبارة واحدة هي "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
ودعا الإمام إلى الاقتداء بهذا المشهد الموحد للمسلمين على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأجناسهم والامتثال به في حياتنا لنصرة قضايانا الرئيسية ومنها قضية فلسطين والقدس المحتلة، مؤكدا بأن "الجزائر في هذه الظروف في أمس الحاجة لكي نمتثل بهذا الاجتماع الموحد للمسلمين وأن نكون على كلمة واحدة وصفا واحدا. وأن نضع أيدينا ببعضنا البعض متحابين متعاونين متضامنين لبناء وطننا الجزائر".
كما حث الإمام المسلمين على التقرب من الله بهذه الأضحية في صورة حضارية والمحافظة على البيئة ونظافة الشوارع، محذرا من التسبب في اشتعال النيران في الغابات، مثلما حدث في الأيام القليلة الماضية من تدمير للثروة الغابية والحيوانية، داعيا جموع المصلين إلى الحفاظ على صلة التراحم والتسامح والتغافر والتضامن والتزاور والتصدق للفقراء بهذه الأضحية.
وبالمناسبة قدم الإمام في خطبة العيد أخلص التماني وأطيب الأماني للشعب الجزائري والمسلمين كافة، راجيا من المولى عز وجل أن يعيده علينا وعلى كافة المسلمين باليمن والخير والبركات والأمان والسلام. عقب ذلك تلقى رئيس الدولة تهاني العيد المبارك من قبل أعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى جمع من المصلين.
وزيرة التضامن تزور دار المسنين بباب الزوار
وبمناسبة عيد الأضحى المبارك، زارت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، صباح أول أمس، دار المسنين بباب الزوار ومركز الطفولة المسعفة بالمحمدية بالجزائر العاصمة، حيث قاسمتهم فرحة أجواء عيد الأضحى المبارك. وسمحت هذه الزيارة التي حضرها أيضا الولاة المنتدبون للمقاطعات الإدارية للجزائر العاصمة والمنتخبون المحليون ومسؤولو أسلاك الأمن، بتقاسم بهجة عيد الأضحى المبارك مع الأطفال والفئات التي هي في وضعيات صعبة، والتي يمنعها وضعها الاجتماعي من قضاء مناسبة عيد الأضحى بين أفراد عائلاتهم.
وقد تم نحر الأضاحي بكل من مركز الطفولة المسعفة بالمحمدية ودار المسنين بباب الزوار. كما وزعت الهدايا على المقيمين بهذين المركزين.
وبالمناسبة، وجهت السيدة الدالية تهاني العيد لكافة الشعب الجزائري ولكافة مقيمي مراكز العجزة والطفولة المسعفة والمرضى المتواجدين بالمستشفيات المنتشرة عبر كافة ولايات الوطن وكذا كافة أسلاك الأمن وأفراد الجيش الوطني الشعبي الساهرين على حماية البلاد.
وزير الصحة يزور مرضى مستشفى بارني
من جهته، زار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور محمد ميراوي، أول أمس، مصالح طب الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) بحسين داي بالجزائر العاصمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك تضامنا مع المرضى.
وبعد أن هنأ وزير الصحة عمال القطاع لاسيما الذين يقومون بالمناوبة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، قدم للأطفال الماكثين بالمستشفى من مختلف الشرائح العمرية والذين ألزمهم المرض قضاء العيد بعيدا عن ديارهم هدايا رمزية، متمنيا لهم الشفاء العاجل والعودة إلى ذويهم في أقرب الآجال.
وقد اختارت إدارة المستشفى هذه السنة تقديم هذه الهدايا بحديقة المؤسسة، عكس السنوات الماضية، حيث كانت تقدم لهم هذه الهدايا خلال مناسبات الأعياد الدينية داخل غرف المستشفى. وبهذه المناسبة السعيدة شكر المرضى جميع الساهرين على صحتهم متمنين الامتثال إلى الشفاء والعودة إلى منازلهم في اقرب وقت.