دعا وزير التجارة سعيد جلاب أمس، الشريك الأمريكي للمساهمة في رفع حصة صادرات الجزائر خارج المحروقات، بعد إلغاء القاعدة 51/49، وخاصة في مجال المنتجات الغذائية والفلاحية وقطاع السياحة.

وأبرز الوزير، خلال لقاء جمعه بالمدير التنفيذي لبرنامج التجارة بجامعة "هارفارد" الأمريكية السيد كراغ فان كراستاك، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيد جون ديروشر، أهمية الاستفادة من الخبرة الأمريكية في ميدان التصدير، باعتبار الولايات المتحدة تعد من الممونين الأوائل للسوق الجزائرية، داعيا إلى فتح المزيد من الشراكات لدعم النمو الاقتصادي، في ظل إستراتيجية الحكومة في ضبط توازنات الاقتصاد الوطني والحفاظ على احتياطي الصرف وكذا الرقي بالتجارة الجزائرية للأسواق العالمية.

كما ركز السيد جلاب على المقترحات القاضية بتجسيد الاستثمارات الأمريكية في الجنوب الجزائري، خاصة ما تعلق بقرارات الحكومة القاضية بإنشاء مناطق النشاطات الخاصة بالولايات الحدودية.

من جهته، أكد الخبير الأمريكي، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر من 20 إلى 23 أكتوبر الحالي، أن الجزائر تعد شريكا اقتصاديا هاما للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، مضيفا أن بلاده تعمل على الوفاء بالتزاماتها تجاه الجانب الجزائري من خلال إعطاء دفع ودعم ومرافقة للاستثمار والشراكة من خلال الاستشارات التي يقدمها الخبراء في هذا المجال.

من جهته، عبر سفير الولايات المتحدة عن أمله في تجسيد رغبة المتعاملين الاقتصادين الأمريكيين في ولوج السوق الجزائرية، "باعتبار أن مناخ الأعمال بالجزائر أصبح جذابا لاستقطاب الاستمارات".

للإشارة، ينشط فان كراستاك خلال إقامته بالجزائر العديد من المحاضرات والاستشارات لطلبة المدرسة العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي بالقليعة.