في ندوة افتراضية حول رسكلة النفايات

دعوة لتعميم الفرز الانتقائي على مستوى الأحياء

دعوة لتعميم الفرز الانتقائي على مستوى الأحياء
  • القراءات: 1906
زهية. ش زهية. ش

أكد المشاركون في الندوة الافتراضية، للاستفادة من تجارب الفرز الانتفائي في الجزائر، التي نظمتها الوكالة الوطنية للنفايات بمقرها بالعاصمة أمس، على ضرورة تعميم الفرز الانتقائي، من أجل رفع معدل إعادة التدوير، الذي لا يزال منخفضا جدا في الجزائر، ولا يتجاوز 10 بالمئة في مختلف شعب تثمين النفايات وذلك بإشراك المواطنين، والاستفادة من مختلف تجارب الفرز الانتقائي التي تم إطلاقها على المستوى الوطني.

وركز المشاركون في هذه الندوة، على ضرورة إشراك كافة الفاعلين في هذا الموضوع، وترسيخ ثقافة الفرز لدى المواطن، الذي يعتبر حلقة هامة في إنجاح هذا المشروع، مثلما ذكرت فاطمة الزهراء بارصة، مديرة التسيير المدمج بالوكالة الوطنية للنفايات والتي أكدت أن هذا اللقاء الافتراضي يسمح بمناقشة المشاكل التي يصادفها كل طرف وإبراز دور المجتمع المدني في هذه المشاريع،  والقيام بحوصلة لأهم الخطوات من أجل تفعيل الفرز الانتقائي.  وفي عرض حول حوصلة المشاريع والخبرات في مجال الفرز الانتقائي، أشارت زواوي أميرة، إطار بالوكالة الوطنية للنفايات، إلى أن نسبة نفايات التغليف تزداد من سنة الى أخرى، حيث بلغت 30 بالمئة عام 2020، منها 60 بالمئة عبارة عن نفايات قابلة للتدوير.

وحسب المتحدثة، فإن مشروع الفرز الانتقائي الذي مس 29 حيا عبر 19 ولاية على المستوى الوطني، لم يلق التجاوب المنتظر من قبل المواطنين في الأحياء الجماعية، ما انعكس على كمية النفايات المسترجعة، التي كانت قليلة مقارنة بالأهداف المسطرة.

وتم في هذا الصدد عرض بعض تجارب الفرز الانتقائي لشركات ناشئة، على غرار تطبيق "نروسيكلي" لصاحبه أحمد رامي، الذي وضع نقاط لفرز البلاستيك، يسمح بتثمين هذه المادة، وجمع واسترجاع أكبر كمية منها، من خلال منحه مكافأة للمانحين والمواطنين الذين يجمعون كميات كبيرة من البلاستيك. أما البروفيسور مولود عرقوب، من جامعة بجاية، فأكد في عرضه لنماذج الفرز الانتقائي على مستوى أحياء وقرى تيزي وزو وبجاية، أن المشروع حقق نجاحا كبيرا في القرى التي تم على مستواها جمع 2500 طن يوميا والتي يفرزها 10 مليون مواطن، وبمعدل 0.25 كلغ للمواطن يوميا.

وأرجع النجاح الذي تحقق إلى التحسيس والتركيز على المواطنين الذين أبدوا رغبة في القيام بالرسكلة والمشاركة في المشروع، وكذا المسابقة التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، حول أنظف بلدية بالولاية، والتي حفزت وساعدت كثيرا على تحقيق النظافة وجلب مداخيل للبلديات.

وفي هذا الصدد أشار المتحدث، الى مشاركة أكثر من 400 قرية في الفرز الانتقائي، الذي يبدأ مثلما قال من المنزل وليس على مستوى مراكز الفرز الانتقائي، والدليل هو النتائج الجيدة للمحاضرات التي قدمت حول جمع النفايات ورسكلتها، بالتعاون مع لجان الأحياء.

ومن جهتها أوضحت نسيمة يعقوبي، المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "نات كوم"، أن مشروع الفرز الانتقائي الذي مس 8 أحياء في إقليم نشاط المؤسسة بالعاصمة، حقق نجاحا غير متوقعا، وبنسبة 90 بالمئة، وذلك بفضل العملية التحسيسية وإشراك المواطنين في هذه العملية. وفي هذا الصدد أكدت المتحدثة في تدخلها على ضرورة الانتقال الى تعميم الفرز الانتقائي، لتثمين أكبر نسبة من النفايات، مشيرة، الى أن كمية كبيرة من الكرتون والبلاستيك تفرزها المراكز التجارية، فضلا عن النفايات القابلة للاسترجاع الناتجة عن العائلات الجزائرية.