كنفدرالية نقابات العمال العرب تشيد بنضالات الرئيس بوتفليقة

دعوة لخدمة المصالح المشتركة والتصدي للمؤامرات الخارجية

دعوة لخدمة المصالح المشتركة والتصدي للمؤامرات الخارجية
  • القراءات: 720
 جميلة. أ جميلة. أ
ستركز أشغال الدورة العادية الـ ٥ للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، التي انطلقت أمس بالجزائر، على تقييم الوضع العمالي العربي الحالي، في ظل الاعتداءات التي تستهدف الطبقة العمالية والقطاع الاقتصادي للدول العربية بشكل عام. وأشار الأمين العام للمركزية النقابية السيد عبد المجيد سيدي السعيد، إلى مساعي النقابات العربية للاستفادة من الخبرة الجزائرية في مواجهة المخططات الأجنبية، التي سعت خلال العشرية السوداء إلى ضرب اقتصاد البلاد وشله، حتى يكون خاضعا لهيئات دولية غربية وتابعا لها.

وبالناسبة، دعا أعضاء المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى مواصلة دوره "النضالي المشهود كي تبقى الجزائر حرة أبية رافضة لكل أشكال الظلم والإرهاب".

وجاء في برقية وجهها المشاركون للرئيس بوتفليقة إن أعضاء المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب "يعربون لكم عن تمنياتهم الصادقة بموفور الصحة والنشاط وأن تستمروا في دوركم النضالي المشهود كي تبقى الجزائر حرة أبية رافضة لكل أشكال الظلم والارهاب الذي يمارس على الشعوب الفقيرة والمستضعفة".

كما عبر المشاركون عن تقديرهم لما قام به الرئيس بوتفليقة أثناء مسيرته "النضالية الطويلة" من أجل تحقيق المصالحة الوطنية واستتباب السلم الاهلي والنهوض التنموي والاقتصادي "الأمر الذي أعاد الجزائر إلى لعب دورها المعهود على الساحتين العربية والدولية".

وأثنى أعضاء المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب على دور رئيس الجمهورية "الحكيم في معالجة القضايا العربية ولاسيما القضية المركزية قضية فلسطين".

وأضاف المشاركون "لازلنا نذكر موقفكم التاريخي عندما ترأستم جلسة مجلس الأمن 1974 وقمتم بمنح الرئيس المرحوم ياسر عرفات حق الكلمة لأول مرة أمام مجلس الأمن ووقوفكم ضد الارهاب الذي يمارس في بعض بلداننا العربية ويرسم صورة مماثلة لما شهدته الجزائر واكتوت بناره خلال العشرية السوداء المأساوية التي تجاوزتموها بفضل إدارتكم الحكيمة وصمودكم وفهمكم لتفاصيل تلك الحقبة وأهدافها ومراميها".

وفي الاخير، ثمن أعضاء المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في برقيتهم "انتصار" الرئيس بوتفليقة للعمال الجزائريين واتحادهم العام الاتحاد العام للعمال الجزائريين و«رعايته ودعمه لهم".

 ولدى إشرافه على انطلاق أشغال الدورة العادية الـ٥ للمجلس المركزي للكنفدرالية الدولية لنقابات العمال العرب، أوضح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن العمال العرب يواجهون تحديات كبيرة أملتها عليهم الظروف الدولية، وخاصة العربية، مشيرا إلى الاعتداءات التي تستهدف العمال العرب من الخارج؛ الأمر الذي يتطلب من النقابات العمالية تنسيق جهودها وتوحيدها بما يخدم المصالح العربية المشتركة واقتصاداتها.

 من جهته، أعرب الحاج عبد الرحمان حمزو الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، عن المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة العربية بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات عن اندلاع “الربيع العربي”، الذي خلّف العديد من الضحايا، ودمّر البنى التحتية للعديد من الدول التي تأثرت اقتصادياتها واستبيحت مواردها التي كانت بمثابة العصب الرئيس لمداخيلها، كما تسببت هذه الفترة في إحالة الآلاف من الشباب والعمال العرب على البطالة، ومنها تفقير العديد من العائلات.

وتؤكد هذه الوضعية المزرية للعامل العربي، الهدف من وراء إثارة هذه الأزمات، التي ترمي في عمقها إلى العودة بالاقتصاديات العربية إلى عصور الظلام والقرون الوسطى وليس الحرية والديمقراطية واسترجاع حقوق الإنسان التي تتغنى بها دول الغرب. ولعل ما آل إليه المواطن العربي بالعراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن، لا يوحي باستعادة كرامة الإنسان وحقوقه، بل بهدرها كلية، يضيف السيد حمزو، الذي دعا الطبقة العاملة العربية إلى الاتحاد والتضامن لوقف المؤامرة الغربية التي تحاك ضد العرب.

من جهته، ندد ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين في كلمته، بالمساعي الغربية لإضعاف التجمعات النقابية العربية، مشيرا إلى أن خروج بعض الاتحادات وانسحابها من العمل الجماعي العام، ما هو إلا مغامرة وخيار لا يخدم التوجه العربي العام، مطالبا بضرورة التنديد بهذه الأفعال اللاحضارية، والتي استغل محركوها حالة اللااستقرار السياسي العربي لإضعاف الوحدة العمالية، ودفع بعض النقابات إلى سلك منهج التبعية.

وعن منظمة العمل العربية، طالب حمدي أحمد العمال العرب بالحفاظ على مكاسبهم، مع ضرورة التعامل بوعي مع المشاكل والتحديات؛ من خلال تحكيم مبدأ الحوار والتشاور حتى يكون للحركة العمالية صوت مسموع وتلعب دورها في هذه المرحلة المفصلية، وللعمل على الانفتاح ومسايرة التحولات القائمة من خلال استحداث أنظمة ولوائح خاصة بالعامل العربي. وفي نفس السياق، أشار رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى اختفاء العديد من الأنظمة التي كانت قائمة، فاسحة المجال لبروز قوى جديدة تحاول صياغة الوضع العام للعمال العرب، ومنه رسم خارطة للمنطقة، تتماشى والأهداف الصهيونية.

للعلم، ستعمل الوفود النقابية المشاركة على صياغة بيان مشترك سيتم الإعلان عنه في ختام الدورة التي تدوم يومين. ويتم من خلاله تحديد معالم العمل النقابي العربي في ظل التحديات والأزمات المتتالية التي تعرفها الدول العربية.