أكد المدير العام لوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أول أمس، أن الصندوق السيادي الجزائري- العماني المشترك، الذي يجري التحضير له، من خلال التفاوض عبر مصالح وزارة الشؤون الخارجية يشكل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسيعطي دفعا قويا للاستثمارات في كلا البلدين. وأضاف بأن هذا المشروع الرائد سيكون له نتائج جد طيبة بالنسبة للعلاقات الاستثمارية بين البلدين، مضيفا بأن كلا الجانبين يرى أنه سيكون من أنجح المشاريع المشتركة بالنظر لحجم الفرص الموجودة في الجزائر والمؤهلات والمزايا التي تتمتع بها.

وجاء تصريح ركاش، عقب جلسة عمل مشتركة مع رئيس جهاز الاستثمار العماني، عبد السلام بن حمد المرشدي، الذي يقود وفدا عمانيا رفيع المستوى في زيارة إلى الجزائر، في إطار تجسيد مخرجات زيارة الدولة التي أجراها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى سلطنة عمان، أواخر أكتوبر الماضي.

وعبر ركاش استعداد الوكالة لتوفير كل الظروف للاستثمارات المقترحة من طرف المتعاملين الاقتصاديين المتعاملين الذين يرغبون في النشاط بالجزائر، كاشفا عن قيام الوكالة الأسبوع الماضي بتسجيل مشروع عماني في مجال صناعة السيارات لعلامة من كوريا الجنوبية، مضيفا أن المشروع في انتظار ترخيص وزارة الصناعة.

وفد عماني يزور مجمّع "لابال" ببومرداس

قام وفد من المتعاملين الاقتصاديين العمانيين، أمس، بزيارة إلى مجمّع "لابال" للصناعات الغذائية، بولاية بومرداس، بهدف بحث فرص الشراكة في هذا المجال. وكان في استقبال الوفد العماني، الذي يترأسه وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، سعود بن حمود الحبسي، وزير الصناعة، سيفي غريب، ووالي بومرداس، فوزية نعامة. وتندرج هذه الزيارة في إطار زيارة العمل التي يقوم بها الوفد العماني إلى الجزائر، وهذا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجزائر وسلطنة عمان، لاسيما في مجال الأمن الغذائي والصناعات الصيدلانية.

إشادة بالتجربة الجزائرية في إنتاج الشتلات

كما قام الوفد العماني، أمس، بزيارة مؤسّسة "فيترو بلانت" ببلدية بني تامو بالبليدة، حيث أشاد وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالتجربة الجزائرية الرائدة في إنتاج الشتلات، معربا  استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي من خلال تبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار في الفلاحة والسياسات الزراعة المتبعة. كما ثمّن ما يبذل من جهد لتجسيد إستراتيجية الجزائر لبلوغ الأمن الغذائي. للإشارة، فقد تمكّنت مؤسسة "فيترو بلانت" من الحصول على شهادة الممارسات الزراعية السليمة، التي  تسمح لها بالتصدير إلى عدد من الدول الإفريقية والأوروبية بفضل اعتمادها على تقنيات عالية الجودة لترقية وعصرنة قطاع الفلاحة.