استخلص من قاعدة بيانات امتحان تقييم المكتسبات.. وزارة التربية:

دليل منهجي جديد لضمان جودة التعليم في المتوسط

دليل منهجي جديد لضمان جودة التعليم في المتوسط
دليل منهجي جديد لضمان جودة التعليم في المتوسط
  • القراءات: 2333
إيمان بلعمري إيمان بلعمري

❊ توضيح دور ومهام كل متدخل في عملية المعالجة البيداغوجية

❊ رصد الصعوبات التي حالت دون تحقيق الكفاءات المستهدفة

❊ تحليل قاعدة البيانات لكل متوسطة وإرساله إلى المفتشية العامة

 استحدثت وزارة التربية الوطنية دليلا منهجيا لتخطيط وتنفيد المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط، تم استخلاصه من قاعدة بيانات امتحان تقييم المكتسبات، وذلك سعيا منها لتحقيق الأهداف المسطرة لضمان جودة التعليم من جهة، وبغية استغلال نتائج امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي من جهة أخرى.
وجّهت وزارة التربية تعليمة إلى مديريها الولائيين ومفتشي التعليم المتوسط، ومديري المتوسطات، ومؤسّسات التربية والتعليم الخاصة، حول الخطوات العملية لتخطيط وتنفيذ المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط.
وجاء في المراسلة التي تحوز "المساء" نسخة منها، بأنه سعيا إلى تحقيق الأهداف المسطرة لضمان جودة التعليم، وبغية استغلال نتائج امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، تم إعداد الدليل المنهجي، لتخطيط وتنفيذ المعالجة البيداغوجية في مرحلة التعليم المتوسط، لتوضيح دور ومهام كل متدخل في عملية المعالجة البيداغوجية.
ويتعلق الأمر بمفتشي التعليم المتوسط للمواد والإدارة، ومديري المتوسطات، والأساتذة، ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، من خلال الاستغلال الأمثل لقاعدتي البيانات الإجمالية والتفصيلية الخاصة بكل مادة تعليمية، والمستخلصة من امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، بعنوان السنة الدراسية 2023/2024.
ولإنجاح العملية أقرت الوزارة خطوات منهجية وعملية تساعد على تنظيم المعالجة البيداغوجية لتلاميذ السنة الأولى متوسط.
وحسب ذات الهيئة تبرز قواعد البيانات الناتجة عن امتحان تقييم المكتسبات مستوى التحكّم في الكفاءات الشاملة والختامية في كل مادة تعليمية، لدى التلاميذ المنتقلين إلى السنة الأولى متوسط، ورصد الصعوبات التي حالت دون تحقيق الكفاءات المستهدفة، بغية التخطيط لتحقيق المعالجة البيداغوجية، في مرحلة التعليم المتوسط ومتابعة تنفيذها على مستوى المؤسسة التعليمية، ثم على مستوى المقاطعة التفتيشية، ثم على مستوى مديرية التربية. ويمكن لمديري المتوسطات ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، تحميل الدليل عبر حساباتهم في الأرضية الرقمية للوزارة، والأساتذة عبر حساباتهم، في الفضاء المخصّص لهم، ضمن النظام المعلوماتي للقطاع، تضيف  التعليمة.
ولإنجاح هذه العملية وتحقيق الأهداف المرجوة منها، أمرت وزارة التربية مصالحها بالحرص على تنفيذ مضمون المراسلة، وإعداد التقارير وإرسالها وفق الرزنامة المحدّدة، حيث يقوم مدير المتوسطة بإعداد تقرير الخطوات العملية للمعالجة البيداغوجية الخاصة بالمتوسطة، وإرساله إلى مدير التربية، ومفتش التعليم المتوسط تخصص إدارة المتوسطات، وإلى مفتشي المواد المعنية قبل 30 سبتمبر الجاري.
فيما يقوم مفتش التعليم المتوسط، تخصّص إدارة المتوسطات، بإعداد تقرير الخطوات العملية للمعالجة البيداغوجية الخاص بالمقاطعة بناء على تحليل قاعدة البيانات الإجمالية للكوكبة في كل متوسطة، وإرساله إلى المفتشية العامة، وذلك قبل انقضاء شهر أكتوبر.
كما ألزمت الوزارة مفتشي التعليم المتوسط لمواد اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والأمازيغية، والفرنسية، والرياضيات، والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، وعلوم الطبيعة والحياة الاجتماعيات، بإعداد تقرير الخطوات العملية للمعالجة البيداغوجية، الخاص بالمقاطعة، بناء على التقارير التفصيلية للمادة، وإرساله إلى مديرية التربية، على مستوى مصلحة التكوين والتفتيش، لتحضير التقرير الولائي، على أن يتم ذلك قبل 13 أكتوبر 2024.
أما مدير التربية فيقوم بإعداد تقرير حول تنفيذ المعالجة البيداغوجية الخاص بمديرية التربية، وإرساله إلى المفتشية العامة للتربية الوطنية قبل 22 أكتوبر 2024.
وشدّدت وزارة التربية على أهمية الخطوات العملية، لتخطيط وتنفيذ المعالجة البيداغوجية، في مرحلة التعليم المتوسط، التي يتضمنها  الدليل وأمرت بضرورة الالتزام بها، في الآجال المحدّدة، بغية تحقيق الأهداف التي تم من أجلها إقرار امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي.


توزّع على فوجين بنفس التوقيت والحجم الساعي

اعتماد نظام التناوب في أقسام التحضيري

قرّرت وزارة التربية رسميا اعتماد نظام التناوب في أقسام التحضيري، لمضاعفة عدد الأطفال الذين يمكن استقبالهم في الحجرة الواحدة، حيث تتوزع أيام الفوج الأول على الأحد، الثلاثاء، الخميس، الاثنين والأربعاء، خلال 15  يوما لإكمال البرنامج الأسبوعي العادي، أما الفوج الثاني فيتوزع على أيام الاثنين، الأربعاء، الأحد، الثلاثاء، والخميس.
أفرجت وزارة التربية عن جداول استعمال الزمن في قسم التحضيري بعد اعتمادها نظام التناوب في هذا القسم، حيث تستوجب العملية ترتيبات تنظيمية وبيداغوجية في المدارس الابتدائية، وذلك من خلال اعتماد نظام التداول يوم بيوم، ما يمكن من مضاعفة عدد الأطفال الذين يمكن استقبالهم في الحجرة الواحدة، وهذا ما يؤدي إلى تقليص مدة الدراسة.
وحسب الوزارة، فإن هذا النظام من شأنه تكييف البرنامج لضمان تحقيق الأهداف التربوية بشكل أكثر كفاءة وفي وقت أقل، من خلال التركيز على المهارات الأساسية الأكاديمية والاجتماعية، التي تمكن الأطفال من الاستيعاب السريع مع برامج التعليم الابتدائي لاحقا، إضافة إلى تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية من خلال الأنشطة التربوية واللعب الموجّه.
وتم توزيع العملية التعليمية على فوجين بنفس التوقيت والحجم الساعي، حيث تنطلق الدراسة من الثامنة صباحا إلى الحادية عشر في الفترة الصباحية، ومن الواحدة إلى الثالثة زوالا في الفترة المسائية.
وتغطي الفترة الصباحية الأنشطة التي تعتمد على الجهد الذهني، كالتمرن على الأنشطة الأولية لمبادئ الكتابة والحساب والإيقاظ العلمي، في حين تخصّص الفترة المسائية للترفيه كالتمرن على الأنشطة التطبيقية والبدنية والإيقاعية والفنية والمسرحية . وتتوزع أيام الفوج الأول على الأحد، والثلاثاء، والخميس، والاثنين والأربعاء، خلال 15 يوما لإكمال البرنامج الأسبوعي العادي، أما الفوج الثاني فيتوزع على أيام الاثنين، والأربعاء، والأحد، والثلاثاء والخميس. ويتم تأطير هذه الأقسام من قبل أساتذة التعليم الابتدائي الذين تتوفر فيهم جملة من المواصفات، ويتعلق الأمر بالميل والاستعداد للعمل مع الأطفال في هذه المرحلة الحرجة من العمر والقدرة على تحمّل نشاط الأطفال الصغار وحركتهم والتحكم في تقنيات تنشيط قسم التربية التحضيرية وكذا الاستفادة من عمليات تكوينية خاصة بالتربية التحضيرية. كما سيستفيد أطفال الأقسام التحضيرية من الكشف والمتابعة الصحية التي تضمنها مصالح الصحة المدرسية في بداية السنة الدراسية قصد الكشف عن كل أشكال الإعاقة الحسية أو الحركية أو العقلية والعمل على معالجتها مبكرا.

ايمان بلعمري