مساهل يستقبل من طرف رئيس المجلس الشعبي السوري

دمشق تتطلع للاستلهام من نص ميثاق المصالحة في الجزائر

دمشق تتطلع للاستلهام من نص ميثاق المصالحة في الجزائر
  • 641

 استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل أمس بدمشق من طرف رئيس المجلس الشعبي السوري محمد جهاد اللحام. وتم خلال اللقاء تبادل تجارب البلدين في المجال البرلماني ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. السيد مساهل، قدم عرضا عن الإصلاحات الأخيرة في الجزائر على ضوء تعديل الدستور، بما يدعم الإصلاحات البرلمانية ودور البرلمان في الحياة السياسة للبلاد. من جانبه، تطرق السيد اللحام إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت بسوريا وتطورات الأوضاع ببلاده والحوار الجاري لحل الأزمة السورية.  في هذا الصدد، أعلن رئيس المجلس الشعبي السوري عن تشكيل لجنة على مستوى البرلمان السوري والتي استفادت كثيرا من التجربة الجزائرية، حيث أعلن السيد اللحام عن رغبة سوريا في الاستلهام من نص ميثاق السلم والمصالحة في الجزائر خلال استقباله لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل بدمشق، الذي حمّله رسالة شكر للقيادة الجزائرية.  

يشار إلى أنه تم خلال الاجتماع "تبادل تجارب البلدين في المجال البرلماني ومناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك". كما قدم السيد مساهل عرضا عن الإصلاحات الأخيرة في الجزائر على ضوء تعديل الدستور بما يدعم الهيئة التشريعية ودور البرلمان في الحياة السياسة للبلاد. وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أجرى أيضا محادثات مع نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم. وتم خلال هذه المحادثات "تقييم كل من زيارتي وليد المعلم نهاية مارس الماضي إلى الجزائر والوزير مساهل إلى سوريا والنتائج الإيجابية التي تمخضت عنهما". الطرفان سجلا بارتياح ما توصلت إليه من نتائج بما يدعم العلاقات بين البلدين، كما تناولا "الأوضاع الراهنة بالمنطقة، منها الأزمة السورية والأشواط التي قطعتها محادثات جنيف نحو حل الأزمة في سوريا".

المسؤولان أكدا "توافقهما حول ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وانتهاج سبل الحلول السلمية للنزاعات واختيار سياسة المصالحة وجمع الشمل كمنهج لضمان وحدة واستقرار وسيادة الدول". كما تطرق السيدان مساهل والمعلم أيضا للنزاع في الصحراء الغربية ولمسار التسوية الأممية لهذا الملف بما يكفل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. من جهة أخرى، التقى وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، بدمشق مع أعضاء من الجالية الجزائرية المقيمة بسوريا حيث طمأنهم بشأن الأوضاع الآمنة بالجزائر. وقدم الوزير أمام أعضاء الجالية الذين حضروا اللقاء وكان من بينهم حفيدة الأمير عبد القادر الأميرة بديعة، عرضا مفصلا عن الأوضاع بالجزائر انطلاقا من البرامج التنموية والإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأعطت ثمارها كالمصالحة ومسألة تعديل الدستور بما يدعم مسار الديمقراطية في البلاد التي أكد أنها "تعيش أوضاعا مستقرة آمنة".

السيد مساهل توجه إلى الحاضرين بالقول "أنتم شهود بتواصلكم مع الوطن الأم على التطور الذي تعيشه الجزائر في السنوات الأخيرة والأشواط التي حققتها على سبيل التنمية ودعم الديمقراطية". وأكد الوزير على الاهتمام الذي تليه السلطات الجزائرية على التواصل مع أبنائها في سوريا والسهر على متابعة أوضاع وظروف إقامتهم ومعيشتهم في ظل الظروف التي يمر بها البلد المضيف. وتبادل السيد مساهل خلال اللقاء الذي كان حافلا بمشاعر المحبة، أطراف الحديث مع أعضاء الجالية الجزائرية بسوريا في لقاء شكل فرصة لهذه الأخيرة للتعبير مباشرة لعضو الحكومة عن اهتماماتها وكذا مناسبة لبعث رسالة محبة منهم إلى الشعب الجزائري. وأبدت الجالية الجزائرية اهتمامها بالتطور الحاصل بالجزائر ورحبت بالعناية التي يليها رئيس الجمهورية لها، كما أبرزت أهمية التواصل مع الوطن.