يضع فيها ثقة كبرى كقوة استقرار إقليمية.. مفوض الاتحاد الإفريقي:

دور ريادي للجزائر في مكافحة الإرهاب

دور ريادي للجزائر في مكافحة الإرهاب
  • 156
عادل. م عادل. م

❊ استراتيجية الرئيس تبون أسهمت في دعم استجابة إفريقيا للتهديد الإرهابي 

جدّد الاتحاد الإفريقي إشادته بدور الجزائر الريادي في مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف، والتزامها الراسخ بالسلم والأمن في إفريقيا، مؤكدا أن احتضانها لمركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول" "يجسّد الثقة الكبرى التي يضعها فيها كقوة استقرار إقليمية".

قال المدير بالنيابة لمركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب، إدريس منير لعلالي، أول أمس، في كلمة ألقاها نيابة عن مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، خلال أشغال ورشة العمل الإقليمية لشمال إفريقيا التابعة للجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية "سيسا"، "أحيي مجدّدا الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، حكومة وشعبا، على دورها الريادي في مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف، وعلى التزامها الراسخ بالسلم والأمن في إفريقيا"، مشيرا إلى أن "احتضان مدينة الجزائر لكل من مركز الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب وآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي يجسّد الثقة الكبرى التي يضعها الاتحاد الإفريقي في الجزائر كقوة استقرار إقليمية".

وأبرز أن هذه الثقة تجسّدت في تكريم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بتعيينه "رائدا للاتحاد الإفريقي في مجال مكافحة الإرهاب"، لافتا إلى أن "قيادته الاستراتيجية أسهمت في تعزيز استجابة إفريقيا لهذا التهديد على الساحة الدولية، وإننا في مفوضية الاتحاد الإفريقي نثمن عاليا هذه الشراكة والدعم الثابت الذي تقدّمه الجزائر".

من جهة أخرى، أوضح المفوض الإفريقي أن احتضان الجزائر لأشغال الورشة الإقليمية رفيعة المستوى "يعد نداء للعمل في ظرف أصبحت فيه المعلومات نفسها تستخدم كسلاح يستوجب وحدتنا ويقظتنا وحكمتنا الجماعية، فمهمتنا اليوم تتجاوز مجرد تشخيص المشكلة، بل تهدف لإرساء سبل للحدّ من هذه الآفات"، ومنه فإن اللقاء "يجسّد التزام الاتحاد الإفريقي المبدئي بحلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، فالتضليل والأخبار الزائفة لا تعرف الحدود، ولذلك يجب أن يكون ردنا منسقا ومتكاملا وجريئا قصد رفع التحديات الراهنة".

وذكر بأن "اللقاء يأتي في سياق أمني متحوّل، أصبحت فيه المعلومات المضلّلة من أبرز التهديدات العابرة للحدود، لم تعد مجرد ظاهرة رقمية، بل أداة جيوسياسية تستخدم لهدم السلم المجتمعي وتقويض مسارات الحوكمة"، مشيرا إلى أن الأبحاث كشفت بأن "حملات التضليل في إفريقيا تضاعفت أربع مرات منذ 2022، وغالبها يدار من أطراف أجنبية تستغل التعدّد اللغوي والثقافي لزرع الشكّ والانقسام".