يشارك فيها 30 خبيرا من 12 دولة إفريقية
دورة تكوينية بالجزائر حول تدعيم قدرات مكافحة الإرهاب
- 670
يشارك حوالي ثلاثون خبيرا وطنيا ودوليا في دورة تكوينية حول تدعيم قدرات مكافحة الإرهاب من خلال التربية، افتتحت أمس، بالجزائر بمبادرة من المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، بالتنسيق مع منظمة معاهدة الشمال الأطلسي ”الناتو”.
وتضم هذه الدورة التكوينية المنظمة بمقر المركز وتدوم إلى غاية الخميس القادم، خبراء من 12 دولة من شمال وغرب إفريقيا حيث ستعكف على تبادل المعلومات حول تحولات ظاهرة الإرهاب.
ومن بين البلدان الإفريقية المشاركة في هذا الملتقى، ممثلين من تونس وليبيا ومصر ومالي والتشاد والنيجر وموريتانيا وبوركينا فاسو، إلى جانب خبراء من المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وإطارات من اتحاد الدمج والربط.
في مداخلته، خلال افتتاح الأشغال بحضور دبلوماسيين معتمدين بالجزائر، أكد مدير المركز العقيد لاري غبيفلو - لارتي ايسك أن ”التكوينية الأولى من نوعها تهدف إلى توفير للمشاركين معلومات حول ”التحولات الأخيرة للتهديد الإرهابي من حيث طبيعته ومظاهره المختلفة”.
وأوضح في هذا السياق أن الهدف من التعاون مع منظمة الناتو يكمن في الاستفادة من خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب خاصة تجاه الشباب من خلال التربية والتكوين بشكل يسمح بمشاطرتها مع خبراء البلدان الإفريقية. وخلال هذه الدورة التكوينية، سيعرض مكونو منظمة الناتو مختلف الأدوات النظرية والتطبيقية الضرورية لتدعيم مكافحة الإرهاب. كما سيتم التطرق إلى الحالات المعاشة قصد السماح للمشاركين بالاستفادة من مختلف التجارب والتمكن من تكييفها مع أوضاعهم الوطنية حسب نفس المسؤول. من جانبه، أوضح ممثل وزارة الشؤون الخارجية حميد بوكريف أن هذا التكوين ”هام جدا”، حيث سيسمح للمشاركين بالاستفادة من ”خبرة منظمة معاهدة الشمال الأطلسي في مجال مكافحة الإرهاب”.
وقال ”لدينا نفس التحديات في مجال الأمن .. وتتوفر المنظمات الإرهابية اليوم على إمكانيات جديدة لإلحاق الضرر مما يستدعي الدول الإفريقية إلى تدعيم سياساتها في هذا المجال والتكيف سريعا مع هذه الأوضاع”، مبرزا في نفس الشأن ضرورة التفكير في إعداد أرضية لإشراك الشباب في عملية مكافحة خطاب الكراهية والتطرف اللذين تستغلهما الجماعات الإرهابية.
أما مسؤولة الناتو المكلفة بمكافحة الإرهاب والتحديات الجديدة للأمن إيلينا بيغانو، فقد أشادت بتجربة التعاون القائم بين الاتحاد الإفريقي والمنظمة في مجال التكوين والتعليم الرامي إلى تدعيم إمكانيات الدول الإفريقية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب.
واعتبرت في كلمتها أن ”هذا التكوين النموذجي سيسمح بالاستجابة بشكل أفضل لتطلعات الدول الإفريقية خدمة لمصلحة الجميع”. كما أضافت أن هذه المبادرة تندرج في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة والتوافق بين الاتحاد الإفريقي والناتو الموقع عليه منذ سنوات. وفي هذا الخصوص، طالب المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب بإمكانية تنظيم مثل هذا النوع من التكوين من أجل تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب، تقوم خاصة على تطورات هذه الآفة من أجل الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات البلدان الإفريقية في مجال الوقاية.
ويذكر أن المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب الجهاز التابعة للاتحاد الإفريقي والذي يوجد مقره بالجزائر العاصمة، يعمل في إطار تنسيق الجهود الإفريقية من أجل التصدي للتهديد الإرهابي.و.ا