إنطلاق تصوير فيلم "زيغود يوسف" بقسنطينة

ذكرى 20 أوت رسخت التلاحم ولمّ الشمل

ذكرى 20 أوت رسخت التلاحم ولمّ الشمل
وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة
  • القراءات: 420
ح. شبيلة ح. شبيلة

رئيس الجمهورية يولي أهمية للحفاظ على الذاكرة الوطنية

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، على الأهمية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للحفاظ على الذاكرة الوطنية وصون رموز المقاومة الشعبية والثورة التحريرية المجيدة، وقال إنّ "ذكرى يوم المجاهد وهجومات الشمال القسنطيني، رسّخت التلاحم بين المجاهدين وشعبهم حتى النصر فيما عزّز مؤتمر الصومام هذا المكسب التاريخي من خلال تنظيم الكفاح المسلّح"، مشيرا إلى أنّ ما يستخلص من الذكرى مسألة لم الشمل والوحدة الوطنية التي تعتبر من السياسات التي نادى بها رئيس الجمهورية.

وجدّد الوزير، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الجزائرية من قسنطينة، أول أمس، حرص الدولة على تدوين تاريخنا المجيد وتوثيق ذاكرتنا قائلا إنّ السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، تولي التاريخ والذاكرة أهمية خاصة، حيث أسدى توجيهات هامة لضمان تواصل الأجيال، في إطار المحددات الكبرى للهوية ومكونات الشخصية الوطنية، وأكّد قطع أشواط متقدّمة في التخزين الرقمي للشهادات الحية وكلّ ما يتّصل بالذاكرة الوطنية. في هذا الصدد أكّد السيد ربيقة، الانتهاء من جمع الشهادات الحيّة على المستوى المركزي، وقال "بلغنا حاليا مرحلة التحليل والتصنيف والحفظ ثم التخزين لتكون متاحة للأجيال، وهذا قصد تحقيق نقلة نوعية في استغلالها، باعتبارها مصدرا تاريخيا حيا ومرجعا أكاديميا وعلميا لا غنى عنه، فهي تشكّل مادة بحثية هامة للأسرة العلمية".

وخلال زيارته إلى بلدية زيغود يوسف أشرف الوزير، على الإطلاق الرسمي لتصوير فيلم "الشهيد العقيد زيغود يوسف" مهندس هجومات 20 أوت 1955 بالشمال القسنطيني، والذي سيسلط الضوء على تاريخ ثورة التحرير بالولاية التاريخية الثانية، حسب ما أكّده أحسن تليلاني، رئيس مؤسّسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية. العمل التاريخي الذي أسندت مهمة انجازه للمركز الجزائري للسينما، الذي أنشأه الرئيس مؤخرا، ويتبع تسييره للوزارة الأولى، سيقدّم صورة ومعلومات وافية حول تاريخ ثورة التحرير بالولاية التاريخية الثانية المعروفة بأحداثها الكثيرة والمعارك الضارية التي خاضها وقادها زيغود يوسف، الذي يعتبر مثالا للنضال الحقيقي، حيث لن يكتفي بالتأريخ لشخصية زيغود فقط، بل سيتعداها لإماطة اللثام عن تضحيات وبطولات بعض قادة الثورة على غرار لخضر بن طوبال وصالح بوبنيدر وعمار بن عودة وعلي كافي الذين أطّروا الثورة الجزائرية بولايات ميلة، قالمة، عنابة وسكيكدة.

للإشارة يعتبر العمل التاريخي زيغود يوسف أحد المشاريع الثلاثة التي أعلنت عنها وزارة المجاهدين سابقا، وهي فيلم "سي الحواس" وفيلم عن "بوقرة"، حيث سبق وأن أطلقت وزارة المجاهدين، مسابقة لوضع سيناريو عن البطل الشهيد زيغود يوسف، وأعيدت المسابقة مرتين بعدما ألغيت الأولى وفاز بها الكاتب أحسن تليلاني، الذي قال وقتها إنّ هذا المشروع السينمائي الضخم كلّفه سنوات من البحث والعمل، ومن شأنه أن يلقي الضوء على محطات وجوانب كثيرة من ثورتنا التحريرية في الشمال القسنطيني خاصة، حيث شهدت الولاية التاريخية الثانية تنظيم هجومات 20 أوت 1955 وهي الهجومات التي عبّرت عن وحدة الشعب والتفافه حول جيش التحرير الوطني".