نشاطات متنوعة احتفالا بالذكرى الـ52 لعيد الاستقلال

رئيس الجمهورية يترحم على شهداء الثورة بالعالية

رئيس الجمهورية يترحم على شهداء الثورة بالعالية
  • 1758
زولا. س/ المراسلون زولا. س/ المراسلون
ترحم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء ثورة أول نوفمبر المجيدة بمناسبة الذكرى الـ52 لعيد الاستقلال. كما أخذت الاحتفالات أوجها مختلفة بكل ولايات الوطن لتخليد هذه الذكرى المجيدة في تاريخ الجزائر، حيث تنوعت بين ندوات تاريخية وتدشين مشاريع اجتماعية ومرافق رياضية وكذا تنظيم حفلات فنية وتظاهرات رياضية.
قام رئيس الجمهورية بالترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، أمس، بمقبرة العالية، في ذكرى الاستقلال المصادفة لـ5 جويلية، فبعد أن استعرضت تشكيلة من الحرس الجمهوري التي أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس بوتفليقة إكليلا من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح من صنعوا عز وحرية الجزائر.
وحضر هذه المراسم كبار مسؤولي الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، ورئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، وكذا الوزير الأول، عبد المالك سلال، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح.
واتخذت الاحتفالات بالذكرى الـ52 لعيد الاستقلال والشباب أوجها مختلفة بكل مناطق الوطن لتخليد هذه الذكرى المجيدة وتعريف الأجيال الصاعدة بتضحيات أجدادهم من خلال تنظيم ندوات ومعارض وتكريم مجاهدين، بالإضافة إلى تدشين مشاريع.
وبهذه المناسبة، سطرت مصالح أمن العاصمة برنامجا ثريا لإحياء الذكرى من خلال إلقاء محاضرة من طرف المجاهد نايت محمد الحسين مع إقامة معرض للصور والوثائق التاريخية، إلى جانب تنظيم منافسات رياضية بين عناصر الشرطة.
 كما احتفلت باقي ولايات الوسط بتنظيم عدة تظاهرات وتدشين عدة مرافق اجتماعية وخدماتية، حيث تم بولاية البليدة تدشين عدة مرافق تربوية وسكنية وربط عدة أحياء أخرى بالغاز الطبيعي.
أما بولاية تيبازة، فقد أشرف والي الولاية بمدينة شرشال على وضع حيز الخدمة شبكة توزيع الغاز الطبيعي لفائدة قرية باكورة، إلى جانب وضع حجر الأساس لإنجاز مسجد الفرقان بحي تيزيرين وكذا مقر المفتشية الإقليمية للتجارة.
كما نظم معرض يؤرخ لأمجاد الثورة التحريرية وسط مدينة حجرة النص إلى جانب تنظيم أبواب مفتوحة على مصلحة الصحة والنشاط الاجتماعي والرياضة التابعة لأمن الولاية عرضت من خلالها نشاطات الأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة العلمية إلى جانب مختلف التجهيزات العصرية التي تدعم بها هذا الجهاز للقيام بمهامهم في أحسن الظروف.
من جهتها، احتضنت ولاية بومرداس النهائي الوطني لمسيرة سعاة البريد الذي عرف مشاركة ما يقارب الـ300 ساعي بريد من 48 ولاية من مختلف الأصناف على مسافة 2.5 كلم.
أما بولاية تيزي وزو فقد تعزز حي الإسمنت بالمدينة بحديقة خضراء ومساحة للتسلية أنجزت على مستوى مقر المحطة البرية القديمة.
وبولاية وهران، سطرت مصالح الولاية برنامجا احتفاليا بهذه المناسبة الكبيرة في تاريخ الجزائر، حيث كانت البداية بالتوجه إلى مقبرة العين البيضاء أين التقى رفقاء الكفاح المسلح والسلطات المحلية المدنية ولعسكرية على وضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب المبين والترحم على أرواح الشهداء. ليتم بعدها التوجه نحو ثانوية فلاوسن التي أطلق عليها تسمية الشهيد بلعكرمي عبد القادر، بالإضافة إلى تسمية المجمع المدرسي بحي العقيد لطفي باسم الشهيد شبني الغوتي وكذا تدشين ملعبين جواريين بكل من حي أسامة وحي مديوني، زيادة على إطلاق تسميات شهداء الثورة المظفرة وشهداء الواجب الوطني على بعض الشوارع الرئيسية والفرعية بولاية وهران.
وبشرق الوطن، شهدت ولاية قسنطينة عديد الأنشطة، حيث تم تكريم بعض أفراد الأسرة الثورية في حفل أقيم خصيصا على شرفهم بقاعة الحفلات البلدية. كما عرفت المناسبة إعادة تسمية بعض الأماكن بأسماء شهداء على غرار السوق الجوارية بحي بالصوف التي تم تسميتها باسم شهيد الثورة التحريرية هندي أحمد.
كما سطرت مديرية الشؤون التربوية، الثقافية والرياضية لبلدية قسنطينة برنامجا ثقافيا ورياضيا خاصا بالمناسبة على مدى شهر كامل، تضمن نشاطات مختلفة ومتنوعة موزعة بين قصر أحمد باي، المركز الثقافي رشيد القسنطيني ومسرح الهواء الطلق، شملت استعراضات فنية، ملتقيات تاريخية، ندوات علمية، محاضرات، معارض، حفلات فنية، وعرض أفلام ثورية ودورات كروية بالتنسيق مع الرابطة الولائية لكرة القدم. علاوة عن تنظيم استعراض بوسط المدينة من خلال تنظيم مسيرة لرفع المشعل بمشاركة أفواج الكشافة الإسلامية، جمعية شبلات سيرتا والاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، وهو الاحتفال الذي انتهى بإطلاق الألعاب النارية.
أما ولاية سكيكدة فعرفت تدشين محطة النقل البري للمسافرين الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44، كما تم وضع حجر الأساس للقاعة متعددة الرياضات 500 مقعد وتسميتها باسم الشهيدين فيصلي أحمد وحميد. وبوسط عزابة، تمت تسمية حي 1000 مسكن باسم الإخوة الشهداء بن شرنين. أما ببلدية حمادي كرومة فقد تمت إعادة تسمية الثانوية الجديدة باسم المجاهد المرحوم "محمد الصغير بلعشية". ليختتم الاحتفال بتوزيع سيارات الإسعاف على عدد من بلديات الولاية وكذا تسليم مفاتيح لعينة من المستـفيدين من السكن التساهمي على مستوى مقر عاصمة الولاية.
وككل ولايات الوطن، شهدت ولايات الجنوب تدشين العديد من  المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية فضلا عن تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية مع تكريم مجاهدين وأفراد الأسرة الثورية، حيث تم بولاية النعامة تدشين مركز وسيط لمعالجة الإدمان ومصلحة لتصفية الدم ومؤسسة لرعاية الطفولة المسعفة وقاعتين الأولى مخصصة للرياضة والثانية متعددة النشاطات إلى جانب وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مجمع مدرسي صنف "ب". مع وضع حيز الاستغلال مركز عقاري ما بين البلديات ومكتبة وقاعة سينما ومسبح جواري إلى جانب إطلاق أشغال انجاز متوسطة و30 مسكنا ترقويا مدعما بينما تم تدشين مسبح جواري وملحقة للتكوين المهني ببلدية جنين بورزق وقاعة سينما ببلدية العين الصفراء.
وبولاية غرداية، أشرفت السلطات المحلية على إطلاق أسماء الشهداء على منشآت ثقافية ورياضية ووضع حيز الاستغلال بيت للشباب بمتليلي.