إعادة تأهيل وتوسعة وتطوير السد الأخضر

رئيس الجمهورية يدعو لإشراك المؤسسات الناشئة والشباب

رئيس الجمهورية يدعو لإشراك المؤسسات الناشئة والشباب
  • 300
مليكة . خ مليكة . خ

شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، على أهمية إعادة تأهيل وتوسعة وتطوير السد الأخضر، بإشراك المؤسسات الناشئة وفتح المجال أمام توظيف شباب ولايات نطاق السد الأخضر في عمليات التشجير.ودعا الرئيس تبون خلال ترؤسه مجلس الوزراء إلى السعي لتنويع الثروة الغابية وغرس أنواع من الأشجار المنتجة القابلة للاستغلال والاستهلاك، مع ضرورة إقحام الخبرة العلمية وكفاءات البحث العلمي في إعادة تأهيل وتطوير السد الأخضر، باعتباره تجربة ناجحة للجزائر، في حماية الأراضي الفلاحية من ظاهرة التصحر وزحف الرمال نحو الشمال.

وكانت وزارة الفلاحة قد خصصت العام الماضي غلافا ماليا يفوق 10 ملايير دج للسنة الأولى من تجسيد المشروع الذي سيلعب دورا هاما للحد من الاحتباس الحراري، حيث تقرر توسعة مساحته إلى 4.7 ملايين هكتار عبر 13 ولاية من أجل مكافحة تدهور الأراضي والتصحر وتحسين القدرة على مجابهة تغير المناخ في المناطق الرعوية وجعل السد موردا اقتصاديا واجتماعيا هاما.

كما أمر رئيس الجمهورية وزير الفلاحة بإشراك الطاقات الشبانية في مختلف المجالات الفلاحية، لما لها من أفكار مبدعة في تطوير الزراعة، خاصة مع توفر الإمكانات الطبيعية وكل المؤهلات التي تسمح بعصرنة القطاع الفلاحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.وبخصوص تنظيم المزارع النموذجية، كلف الرئيس تبون وزير الفلاحة بإعداد تصور جديد لتنظيمها  من حيث الإطار القانوني والمهني، وتحديد تخصصاتها والأهداف المرجوة منها، وإشراك البحث العلمي في مراحل إعادة تشكيلها.

ويأتي هذا الإجراء في سياق الحرص على  ضرورة التوجه نحو نظام استغلال فلاحي مرجعي يسمح بمواجهة تحديات الأمن الغذائي  والمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلاد، و تماشيا مع السياق الاقتصادي العالمي، من خلال القيام بتغييرات في طريقة تنظيم وتسيير وأداء هذه المزارع وتهيئة الظروف التي تجعل منها مستثمرات مرجعية عصرية وفعالة وقادرة قبل كل شيء على تحقيق قيمة إضافية للقطاع الزراعي .كما وافق اجتماع مجلس الوزراء في قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية على استكمال إنجاز منفذين يربطان ولايتي معسكر وتيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب، ليختتم بالمصادقة على مراسيم تتضمن تعيينات وإنهاء مهام في وظائف عليا في الدولة.