وفاة المجاهد عبد السلام بوشارب

رئيس الجمهورية يعزي عائلة الفقيد وينوه بخصاله

رئيس الجمهورية يعزي عائلة الفقيد وينوه بخصاله
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • 808
ق. و ق. و

بعث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، برقية تعزية ومواساة إلى عائلة المجاهد واللواء المتقاعد عبد السلام بوشارب الذي وافته المنية أول أمس، عن عمر ناهز 85 سنة.

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، أنه "على اثر وفاة المجاهد واللواء المتقاعد عبد السلام بوشارب، بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون برقية تعزية ومواساة إلى عائلة الفقيد الذي اختاره الله إلى جواره في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل".

وأشاد رئيس الجمهورية بإخلاص وتفاني الفقيد، طيب الله ثراه، "عندما كان مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني وضابطا ساميا بالجيش الوطني الشعبي، مما جعل منه نموذجا للمجاهدين المخلصين والوطنيين الصادقين الذين خدموا الوطن حتى وافاهم الأجل الذي لا يخطئ أحدا".

وقدم رئيس الجمهورية، تعازيه إلى عائلة الفقيد، داعيا المولى عز وجل أن "يخفف عنها حرقة الفراق وأن يلحق المجاهد الراحل بالصالحين والشهداء ويجعله من الغر المحجلين".

من جهته، عبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عمار بلحيمر عن "عميق تأثره" لوفاة المجاهد عبد السلام بوشارب، بعد صراع طويل مع المرض.

وقال الوزير في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أمس، "ببالغ الأسى وعميق التأثر، تلقيت نبأ وفاة المغفور له بإذن الله اللواء المتقاعد المجاهد عبد السلام بوشارب رحمه الله". وذكر السيد بلحمير بأن الفقيد شغل منصب مدير الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني.

كما بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، بأخلص تعازيه إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد، داعيا الله عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناه ويرزق ذويه الصبر والسلوان.

وقد ولد الفقيد عبد السلام بوشارب سنة 1935 بعين ولمان (ولاية سطيف) من عائلة جزائرية بسيطة، حيث التحق في مقتبل عمره بالمدرسة القرآنية أين تعلم أصول الدين واللغة.

واقتحم المرحوم النشاط السياسي كمناضل في الحركة الوطنية، حيث مكنته الأحداث التي عاشتها الجزائر من أن يكتشف بأن الوضع لا يمكن أن يتغير إلا بطريقة مغايرة، خاصة بعد مجازر الثامن ماي 1945.

وبعد انطلاق ثورة أول نوفمبر المجيدة التحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثالثة، المنطقة الأولى للولاية الأولى التاريخية، حيث أسس أول صاعقة لجيش التحرير الوطني، كما شارك في العديد من العمليات، وتقلد عدة مسؤوليات من بينها مسؤولا للناحية الرابعة بالولاية التاريخية الأولى.

وبعد الاستقلال واصل المرحوم نضاله في صفوف الجيش الوطني الشعبي، حيث كان ضمن الإطارات التي شاركت في حرب أكتوبر 1973 بمصر، ليتقلد بعد عودته عديد الرتب من بينها مسؤول فيلق بالناحية السادسة لتمنراست ثم مسؤول فيلق بالقطاع العسكري لولاية تبسة، فمسؤول فيلق بالقطاع العسكري لعنابة ثم مديرا للاتصال والإعلام بوزارة الدفاع الوطني قبل أن يتم ترقيته إلى رتبه لواء.