في حفل أقيم بمناسبة ليلة القدر المباركة

رئيس الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم

رئيس الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم
  • القراءات: 1949
أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، سهرة أول أمس الثلاثاء، بالجامع الكبير بالجزائر العاصمة على تكريم الفائزين الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده في طبعتها التاسعة، والمسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن، وذلك بمناسبة إحياء ليلة القدر المباركة.

وكرم رئيس الجمهورية خلال هذا الحفل الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وختم قراءة كتاب صحيح الإمام البخاري، الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة الجزائر الدولية التاسعة لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده والتي شاركت فيها 50 دولة من مختلف أرجاء العالم، حيث نال الجائزة الأولى عبد الله محمد شميلة من ليبيا، بينما تحصل محي الدين شمس الحق من بنغلاديش على الجائزة الثانية وحاز أحمد محمد طاهر من التشاد على الجائزة الثالثة.

كما كرم الرئيس بوتفليقة الفائزين الثلاثة الأوائل في المسابقة التشجيعية الوطنية لصغار حفظة القرآن الكريم الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، والتي احتل فيها الطالب أحمد حركات من ولاية البويرة المرتبة الأولى متبوعا بالطالبة مروة أمير من ولاية البليدة بينما عادت المرتبة الثالثة للطالب إلياس شبكي من ولاية بومرداس.

وحظي أعضاء لجنتي التحكيم المشرفتين على مسابقة الجزائر الدولية والمسابقة التشجيعية، من جهتهم بتكريم خاص من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي تم تكريمه هو الآخر بمنحه درع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قدمه له الطفل أيوب بن ضياف، عرفانا له بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة القرآن الكريم وتحفيظه في أوساط الأجيال الصاعدة .

كما استمع الرئيس خلال هذا الحفل الديني إلى الدرس الذي ألقاه الأستاذ محمد مبتوعة إمام مسجد العربي خالد بالجزائر العاصمة بعنوان "رسالة الإسلام في تكامل الأجيال"، والذي ذكر فيه بأهمية ليلة القدر المباركة وما يحث عليه الإسلام لتجسيد التعاون والتكامل بين المسلمين.

وأشار الإمام في هذا الإطار إلى أن المسلمين يؤمنون بالتكامل بين الأجيال من خلال الشعار "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان"، مبرزا أن صراع الأجيال الذي يتبناه الغرب يكرس الأحقاد فيما بينهم لكونه مبنيا على المادة، لاغير.

كما ذكر بالدور الذي قام به المجاهدون من أجل تحرير البلاد وإسهامهم في عملية البناء والتشييد ليستلم بعد ذلك جيل كلف بحماية الجزائر وحفظ الأمانة من خلال عدم المساومة على الدين والوطن، مشيدا بالمناسبة بحكمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي استطاع أن يطفيء نار الفتنة بين الجزائريين من خلال الوئام المدني والمصالحة الوطنية ومن ثم الشروع في بناء جامع الجزائر ودعمه للزوايا وسعيه للقضاء على الفقر.

وللإشارة فقد حضر الحفل كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة إضافة إلى أعضاء من السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالجزائر وجمع غفير من المواطنين.

{gallery}ab{/gallery}