مشيدا بأهمية الحوار بين الجزائريين

رابحي يدعو إلى تقارب الأفكار بمنأى عن الإقصاء

رابحي يدعو إلى تقارب الأفكار بمنأى عن الإقصاء
وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي
  • 647

أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي، أمس، على أهمية الحوار في ظل الظروف التي تمر بها البلاد اليوم، مما يستدعي" التقارب في الأفكار بعيدا عن ثقافة الإلغاء والإقصاء التي لن تجدي نفعا في السير بالجزائر قدما نحو ما يتمناه الجميع".

وفي مداخلته في الندوة المنظمة من طرف إذاعة القرآن الكريم حول أهمية الحوار اعتبر الوزير، أن " الحوار كمبدأ حضاري وأولوية في بلادنا اليوم تفرضه ظروف نعيشها معا"، مؤكدا ضرورة إرساء حوار يلتقي فيه الجميع من أجل المصلحة العليا بلا حسابات ضيقة ومصالح خاصة، تجتمع فيه الأفكار لاسيما في ظل رعاية مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وما توليه قيادته من حرص كبير ومن يقظة فائقة لتفويت الفرص على من لا يريدون خيرا للشعب الجزائري.

وأوضح الوزير، أن حرص ويقظة الجيش وقيادتها نابع من "مرجعيتها النوفمبرية الأصيلة والثابتة وإيمانا منها بالضرورة الملحة للقطيعة مع كل ما من شأنه الضرر والمساس بحرمة البلاد وبمناعة مؤسساتها السيادية".

كما أشار الوزير، بهذا الخصوص إلى أن عمل الدولة "منصب على ضرورة الحوار و الاتصال"، من خلال تكثيف التشاور بين مختلف القطاعات بغية إيجاد مخرج للازمة التي لها تأثير على راهن الجزائر من كل النواحي.

وبعد تذكيره بأنها (الدولة) "مستعدة" لدخول اجتماعي يكون في مستوى تطلعات الشعب، أكد الناطق الرسمي للحكومة أنها "ستبقى بالمرصاد أيضا لمحاولات المغرضين لإطالة عمر الأزمة بسعيهم الخبيث لإجهاض الأفكار النيرة و تسخيرهم للفكر الأحادي الضيق الذي لا يخدم مصلحة الوطن".

وأشاد في هذا الإطار بـ«الخيرين الذين لبوا نداء الوطن لصالح وساطة تلم الإرادات البنّاءة، وحوار قوامه التشاور المسؤول الذي مآله الانتقال إلى مرحلة جديدة من خلال تنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية في أقرب الآجال تؤمّن مستقبل البلاد من المخططات الهدامة لأعداء الجزائر".

وفي سياق ذي صلة اعتبر الوزير، أن قطاع الاتصال على وعي بالتحديات  الراهنة وهو في مستوى المسؤولية القاضية برفعها وبمرافقة المبادرات والجهود الرامية، إلى تعزيز الحوار وتكريسه كواجب وطني لإيصال البلاد إلى بر الأمان.

وثمّن بالمناسبة الجهود التي تبذلها مؤسسات الاتصال لاسيما إذاعة القرآن الكريم التي أطفأت شمعتها الـ29 من أجل "حمل أمانة الكلمة والصورة والصوت والنهوض بمسؤولياتهم في تنوير الرأي العام وفضح المناورات المشبوهة"، التي تسعى ـ كما قال ـ إلى" نشر المغالطات بهدف بث التفرقة وإثارة الفتن.