انضمامها للبنك يفتح آفاقا جديدة لدعم نموّها الاقتصادي

رسميا .. الجزائر في بنك “البريكس”

رسميا .. الجزائر في بنك “البريكس”
  • القراءات: 90
 ع .م / حنان. ح ع .م / حنان. ح

❊العضوية ثمرة تقييم دقيق استند على قوة مؤشرات اقتصادها الكلي

❊الجزائر شريك موثوق وتصنيفها اقتصاد ناشئ ضمن الفئة العليا يدعمها

انضمت الجزائر رسميا إلى بنك مجموعة “البريكس” بعد الموافقة على طلبها خلال الاجتماع السنوي لمجلس محافظي هذه المؤسسة، المنعقد أول أمس، بكاب تاون في جنوب إفريقيا، حسب بيان لوزارة المالية.
أوضحت وزارة المالية في بيانها أنه “في ختام الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي بنك التنمية الجديد، المنعقد يوم السبت 31 أوت 2024 بكاب تاون (جنوب إفريقيا)، تمت الموافقة رسميا على انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة”، وقد أكدت رئيسة بنك التنمية الجديد، ديلما روسيف، هذا القرار خلال مؤتمر صحفي عقد عقب أشغال مجلس المحافظين.
وأبرزت الوزارة، حسب نفس المصدر، أن الجزائر بانضمامها إلى هذه المؤسسة البنكية الهامة التي تعد الذراع المالي لمجموعة بريكس، فإنها قد خطت خطوة كبيرة في عملية اندماجها في النظام المالي العالمي، لتصبح تاسع دولة عضو في بنك التنمية الجديد.
وأضافت أن المصادقة على هذه العضوية، هو ثمرة تقييم دقيق استند على قوة مؤشرات الاقتصاد الكلي للبلاد، وهو ما ينم عن متانة اقتصادها، معتبرة أن الأداء المتميز الذي سجلته الجزائر في السنوات الأخيرة من حيث النمو الاقتصادي الذي دعّم بإصلاحات في عدة قطاعات، وكذا تصنيفها مؤخرا كاقتصاد ناشئ ضمن الفئة العليا، مكّنا الجزائر من أن تكون شريكا موثوقا وحيويا ضمن هذا المؤسسة، كما أشارت إلى أن انضمام الجزائر إلى هذا البنك يفتح آفاقا جديدة من أجل دعم وتعزيز نموّها الاقتصادي على المديين المتوسط والطويل.
للإشارة، تأسس بنك التنمية الجديد عام 2015 من قبل مجموعة “البريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، وهو بنك تنمية متعدّد الأطراف تتمثل مهمته الرئيسية في تعبئة الموارد لتمويل مشاريع التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والبلدان النامية.

ع .م


يوفّر لها تمويلات بشروط مناسبة.. الخبير سيني لـ"المساء”:

عضوية الجزائر ببنك “بريكس” اعتراف بقوة اقتصادها

قال الخبير الاقتصادي نزيم سيني، إن الموافقة الرسمية على عضوية الجزائر في بنك مجموعة بريكس يعد اعترافا من أعضاء المجموعة بالأداء الاقتصادي الجيد للجزائر في الآونة الأخيرة، والذي شهد نموا كبيرا للغاية منذ 2019.
أكد الخبير سيني، أمس، في تصريح لـ"المساء”، غداة الإعلان عن الانضمام الرسمي للجزائر في بنك بريكس، أن المؤشرات الاقتصادية لبلادنا والمتمثلة خصوصا في تحقيق نسبة نمو اقتصادي بـ 4.2% في 2023، وتوقّع استمرارها في نفس المنحى التصاعدي خلال العام الجاري، ببلوغ الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 270 مليار دولار، أظهرت قوة التعافي الاقتصادي للجزائر.
واعتبر محدثنا أن الانضمام إلى بنك هذه المجموعة، سيسمح للجزائر بـجذب المزيد من المستثمرين الأجانب والحصول على التمويل بشروط مناسبة، إضافة إلى تعزيز تعاونها مع الدول الأعضاء في هذه المجموعة المهمة.
وبخصوص الاستفادة من هذا الانضمام، أبرز الخبير بأن بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس، موّل ويستمر في تمويل عديد المشاريع في عدة قطاعات بالبلدان الأعضاء، خاصا بالذكر مشاريع البنية التحتية كالمطارات والموانئ والطرق السريعة، إضافة إلى شبكات السكك الحديدية والكابلات البحرية الخاصة بالأنترنت وكذا مشاريع الإنارة العمومية والمشاريع المبتكرة.في سياق متصل، أعرب الخبير سيني عن اقتناعه بأن القبول الرسمي لعضوية الجزائر في هذا البنك ينبّئ بانضمامها إلى مجموعة “بريكس” في الأشهر المقبلة.
للإشارة، تمت الموافقة رسميا على انضمام الجزائر إلى بنك مجموعة بريكس الذي يعد “الذراع المالي” لهذه المجموعة، خلال الاجتماع السنوي لمجلس المحافظين المنعقد أول أمس السبت بكاب تاون في جنوب إفريقيا.
وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون قد أعلن في جويلية 2023 عن تقديم الجزائر طلب  يسمح لها بأن تصبح عضوا مساهما في بنك “بريكس” بمبلغ 1.5 مليار دولار.
وتم العام الماضي الإعلان عن بحث بنك مجموعة “بريكس” طلبات 15 دولة للانضمام إليه. وأعلنت رئيسة البنك ديلما روسيف حينها احتمال قبول عضوية 4 أو 5 دول فقط، مشيرة في تصريحات صحفية إلى أن الأولوية ستكون للتنويع الجغرافي للأعضاء، كما شدّدت على أن البنك يحترم الاستقلال السياسي لجميع الدول ولا يضع شروطا سياسية للدول عند منحها القروض، لأنه يسعى إلى التميز عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والابتعاد عن “الإملاءات”.

حنان. ح