مشاريع جديدة تضمن الأمن الغذائي للجزائر.. بن علي لـ"المساء":

رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 50 مليون قنطار الصيف المقبل

رفع قدرات تخزين الحبوب إلى 50 مليون قنطار الصيف المقبل
عبد الغاني بن علي، رئيس المجلس المهني المشترك للحبوب
  • 176
زولا سومر زولا سومر

❊ محصول المناطق الجنوبية سيكون وافرا ومؤشرات بموسم حصاد ناجح 

أكد عبد الغاني بن علي، رئيس المجلس المهني المشترك للحبوب، أن موسم الحصاد المقبل سيكون ناجحا، بفضل الإجراءات الاستباقية المتخذة لرفع قدرات تخزين الحبوب والتي ستمكن من ضمان الأمن الغذائي لمدة 18 شهرا على الأقل ببلوغ تخزين ما يعادل 50 مليون قنطار من الحبوب خلال فصل الصيف المقبل بكل أريحية.

أوضح بن علي في تصريح لـ«المساء"، أمس، أن المؤشرات الحالية تبشر بنجاح موسم الحصاد المقبل بالنظر إلى كميات الأمطار المتساقطة في بداية موسم الحرث والبذر، مؤكدا أنه بالرغم من صعوبة توقّع مردودية المناطق الشمالية التي تخضع لأحوال الطقس، فإن محصول المناطق الجنوبية سيكون وفيرا بالنظر إلى الإجراءات المتخذة للتصدي لأي طوارئ قد تضر بالمنتوج، حيث أوضح بأنه لم يتم تسجيل أي حالات لغزو الجراد بالولايات الجنوبية بفضل التدابير الاستباقية التي اتخذتها وزارة الفلاحة في مجال الوقاية.

وأشار بن علي إلى أن النتائج الأولية تؤكد ارتفاع مخزون الحبوب هذه السنة مما يمكن من رفع الكميات المخزنة إلى حدود 50 مليون قنطار بعدما كانت لا تتعدى 30 مليون قنطار، وذلك بفضل التدابير والاستثمارات التي قامت بها الدولة في مجال رفع قدرات التخزين وتوسيع الصوامع بعدة مناطق من الوطن، والتي ستمكن من رفع كميات الحبوب المخزنة إلى 90 مليون قنطار في غضون سنة 2026 وضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي بالتوقف نهائيا عن استيراد القمح كما طالب به رئيس الجمهورية، وهو ما سيمكن من تجسيد الأمن الغذائي لمدة قد تتراوح ما بين عام ونصف إلى عامين، وهو ما سيجعل الجزائر في منأى عن كل الأزمات في ظل التقلّبات الجيوسياسية التي يشهدها العالم – كما أضاف بن علي-.

وأضاف أن التدابير التي اتخذتها وزارة الفلاحة مكّنت من توفير الحصادات وكل الأليات اللوجيستية والمخازن الجوارية لصالح الفلاحين لاستقطاب أكبر كميات ممكنة من المنتوج لصالح تعاونيات الحبوب.

وذكر محدثنا بأن الإجراءات الاستباقية المتخذة في مجال توسيع قدرات الانتاج والتخزين تبيّن بأن الجزائر تسير في النهج الصحيح و"باتت في مصاف الدول الكبرى المنتجة للحبوب"، موضحا أن وزارة الفلاحة تتخذ بعين الاعتبار اقتراحات المهنيين لرفع المردود خاصة في مجال الاستجابة لانشغالاتهم فيما يتعلق بالتخزين، وتوفير المياه، والمكننة، وتدعيم مدخلات الإنتاج.

وقال بن علي إن الإمكانيات المالية التي رصدها رئيس الجمهورية لتجسيد صوامع ومساحات التخزين المسطحة والتي ستمكن لأول مرة من رفع قدرات التخزين إلى 50 مليون قنطار خلال موسم الحصاد المقبل في جوان وجويلية، ستمكّن من زيادة هذه القدرات بنحو 40 مليون قنطار إضافية بعد سنة، إذ من المنتظر أن تبلغ 90 مليون قنطار في 2026 باستلام المشاريع الموجودة قيد الإنجاز.

وتتمثل المشاريع التي ستستلم في 2026، في 16 مخزنا استراتيجيا و340 مخازن مسطحة، يجرى تجسيدها حاليا من طرف مؤسّسات جزائرية وأخرى أجنبية، وهي مشاريع ستمنح أريحية كبيرة في مجال التخزين الاستراتيجي لحماية الاكتفاء الذاتي وضمان الأمن الغذائي.

وذكر بن علي بأن ولاية تيارت تحتل الريادة في هذا المجال، حيث استلمت عدة مساحات ومستودعات للتخزين في انتظار استلام مساحات أخرى عبر الوطن بتميمون، والمنيعة، وغيرها من الولايات الشمالية والداخلية والحدودية والجنوبية التي كانت مساحات التخزين بها منعدمة نظرا لقلة الإنتاج، والتي ستستفيد في إطار تعليمات رئيس الجمهورية من مساحات تخزين تكون قريبة من مساحات الإنتاج بعدما باتت هذه المناطق تسجل إنتاجا وفيرا بفضل برنامج السقي الذي مسّ 1 مليون هكتار من المساحات الزراعية.