مشروعه الوحيد تقزيم فرنسا
روتايو.. الحقد على الجزائر عنوان حساباته السياسية

- 126

غداة إطلاق رئيس وزرائه تهديدات وإنذارات للجزائر، حاول الرئيس إيمانويل ماكرون التهدئة والتخفيف من التوترات التي تشوب العلاقات الجزائرية-الفرنسية، غير أن هذه المحاولة لم تصمد أمام تحامل وزير داخليته الذي جعل من حقده للجزائر عنوانا لحساباته السياسية بل ودافعا لما يعتقد أنه صعود سياسي له لا يقاوم.
في حقيقة الأمر، يفتقر روتايو لأي مشروع سياسي وليس لديه أدنى فكرة أو رؤية لصالح فرنسا، باستثناء التنكّر لمبادئها وتقزيمها، فحساباته هي حسابات صاحب دكان لا يتعدى أفقه المحدود استطلاعات الرأي التي يتابع بشغف كل توجهاتها والوعود السياسية حول مستقبل هو الوحيد الذي يؤمن به.
فعندما يريد الرئيس ماكرون التهدئة، يقوم السيد روتايو بتغذية التصعيد، وهو ما كان عليه الحال بالأمس لما تمّ منع زوجة سفير جزائري يزاول مهامه من دخول التراب الفرنسي على الرغم من توفّرها على كل شروط التأمين والإيواء والموارد المالية. بالطبع لن تبقى هذه الاستفزازات دون ردّ من قبل الجزائر، وهي استفزازات تعكس بشكل جلي أقصى درجات الحقد والكراهية والرفض التي يمكن أن يبلغها صاحبها.
يبدو أن مسار روتايو الوظيفي يستحق كل هذه الإهانات، فليكن له ذلك. أما الجزائر، فستتمكن من رفع التحديات التي يتوهم توجيهها إليها، في حين أنها لا تعدو أن تكون علامات الانحطاط الذي يفرضه، بوعي أو بغير وعي منه، على فرنسا نفسها.