استقبله الرئيس أوباما بالبيت الأبيض في مأدبة عشاء متبوعة بنقاش حول الأمن النووي

سلال يتحادث مع رؤساء مجمّعات أمريكية أغلبها طاقوية

سلال يتحادث مع رؤساء مجمّعات أمريكية أغلبها طاقوية
  • 979

استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، مساء الخميس، بالبيت الأبيض من قبل الرئيس الامريكي، باراك أوباما، في إطار مأدبة عشاء متبوعة بنقاش حول الأمن النووي.  وشارك السيد سلال إلى جانب 50 رئيس دولة و حكومة في هذا اللقاء الذي ميز انطلاق أشغال القمة الرابعة حول الأمن النووي. وترمي هذه المحادثات التي جرت عشية انعقاد القمّة حول الأمن النووي إلى تعزيز التعاون في هذا المجال الاستراتيجي الذي تولي له الحكومة اهتماما خاصا للزيادة في الإنتاج، وضمان الأمن الطاقوي وكذا تمويل التنمية خارج المحروقات. واستقبل السيد سلال رئيس شركة "أناداركو آل والكر" أول منتج خاص للبترول بالجزائر، الذي يعمل على تطوير الحقول النفطية حاسي بركين والرهود والمرق الواقعة بحوض بركين (إيليزي). 

وبعدها تحادث مع جيف ميلر الرئيس المدير العام لمجمع "هاليبورتن" وهو مجمّع أمريكي كبير مختص في الصناعة والخدمات الطاقوية. ويعد شريكا للشركة الوطنية لخدمات الآبار منذ 1999، ويعمل بأربع مواقع مختلفة تقع بحاسي مسعود وحاسي الرمل والرهود وإن أمناس. ودائما في القطاع الطاقوي أجرى السيد سلال، محادثات مع جون رايس، نائب رئيس "جينرال إلكتريك" المتواجدة بالجزائر منذ أربع عقود وتربطها علاقات تعاون مع سونلغاز وسوناطراك في مختلف المشاريع الطاقوية. وفي 2013 فاز هذا الرائد العالمي المسجل على قائمة بورصة "داو جونس اندوستريال" منذ 1896، على عقد بالجزائر يزيد عن ملياري دولار من أجل إنجاز ست محطات هجينة لتوليد الكهرباء. وتقوم بتطوير مشروع استثماري في الجزائر بقيمة 200 مليون دولار لإنجاز مركّب صناعي لإنتاج التوربينات. 

كما استقبل الوزير الأول السيد داو ويلسون، الرئيس المدير العام لشركة "فاريان ميديكال سيستم" الرائدة في معالجة البرمجيات الخاصة بالأشعة-طب الأورام (معالجة السرطان)، التي عزّزت تواجدها في الجزائر بالتوقيع سنة 2014 على اتفاق شراكة استراتيجية في مجال المعالجة بالأشعة مع وزارة الصحة. ووقّع فرع "سيال فارم" التابع لهذه المجموعة الأمريكية يوم 24 مارس الفارط، على عقد مع مؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء لإنجاز مركز جزائري-أمريكي للمعالجة بالأشعة بسيدي عبد الله يندرج في إطار مرافقة المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019. كما التقى السيد سلال بالرئيس المدير العام لشركة "بلمبورغ غراين" فيليب بلمبورغ. وقامت الشركة الرائدة في مجال الأمن الغذائي بتطوير أنظمة خاصة بتخزين الحبوب. ويقوم مسؤولو شركة بلومبورغ غراين حاليا بالتفاوض مع الحكومة حول إنجاز وحدة لصناعة المطامير ومركز تسيير المواد الغذائية. 

للتذكير أجرى المسؤول الأول لشركة بلومبورغ في فبراير الفارط زيارة إلى الجزائر لمواصلة النقاشات حول هذا المشروع الإستراتيجي. وشارك في هذه النقاشات وزير الطاقة السيد صالح خبري وسفير الجزائر بواشنطن مجيد بوقرة. من جهة أخرى تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، بواشنطن مع نائب رئيس البنك العالمي السيدة سري مولياني ايندراواتي، حول تحسين مناخ الأعمال في الجزائر. وتم التأكيد لدى الوفد الجزائري أن الوزير الأول قد ذكّر السيدة ايندراواتي خلال هذا اللقاء بأن الجزائر حقّقت تقدما هاما في مجال تحسين مناخ الأعمال الذي تأمل أن يظهر في التقرير المقبل حول الأعمال 2016 الصادر عن البنك العالمي. كما تمت الإشارة إلى أن عديد الإصلاحات التي بادرت بها الجزائر في مجال التشجيع على الاستثمار لم تؤخذ بعين الاعتبار في إعداد تقرير 2015، في الوقت الذي تمت فيه هذه الأخيرة بمساعدة فرق خبراء من البنك العالمي. 

 في هذا الصدد أكدت السيدة مولياني ايندراواتي، بعد استقبالها من قبل الوزير الأول "إننا مستعدون لمساعدة الجزائر في تحسين مناخ الأعمال بما في ذلك تشريعاتها المسيّرة للقطاع الخاص بهدف تحقيق النمو ومناصب الشغل".  من جانب آخر التقى السيد سلال، قبل افتتاح القمّة 4 حول الأمن النووي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذا كاتب الدولة المساعد انطوني بلينكن قبل أن يلتحق بالبيت الأبيض لحضور مأدبة عشاء متبوعة بنقاش حول الأمن النووي التي دعي إليها خمسون رئيس دولة وحكومة. وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد وصل مساء الأربعاء إلى واشنطن للمشاركة في القمّة الرابعة حول الأمن النووي، حيث يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمّة. وقال بيان لمصالح الوزير الأول إن "رئيس الجمهورية  السيد عبد العزيز بوتفليقة كلّف الوزير الأول عبد المالك سلال بتمثيله في القمّة حول الأمن النووي المزمع تنظيمها بواشنطن (الولايات المتحدة الأمريكية) يومي 31 مارس و1 أفريل 2016". للتذكير يرافق الوزير الأول وزير الطاقة صالح خبري.