المعهد التقني للزراعات الواسعة

سلسلة ملتقيات لمرافقة الفلاحين ودعمهم تقنيا

سلسلة ملتقيات لمرافقة الفلاحين ودعمهم تقنيا
  • القراءات: 739
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

ينظم المعهد التقني للزراعات الواسعة منذ بداية الشهر الحالي، سلسلة من الملتقيات حول تنمية الزراعات الواسعة من حبوب، بقوليات غذائية وأعلاف في إطار إستراتيجيته الهادفة إلى التعريف بمهام المعهد، إنجازاته والآفاق المسطرة وذلك رفقة الشركاء في الميدان من مؤسسات عمومية، شركات خاصة، المهنيين، الجمعيات، الباحثين والفلاحين لأجل تحقيق الغاية المشتركة وهي التقليل من فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المستقبل القريب.

حسب المكلف بالإعلام بالمعهد المذكور حسان قيرواني، فإنه تمّ تنظيم الملتقى الأول لمنطقة الشرق بقسنطينة، الذي احتضنته جامعة الإخوة منتوري في الـ 5 من الشهر الجاري، حضره حوالي 240 مشاركا من مختلف الفاعلين، توالت خلاله مداخلات الإطارات المركزية وإطارات مزارع التجارب وإنتاج البذور لمنطقة الشرق الواقعة بكل من الخروب بقسنطينة، قالمة وسطيف التابعة للمعهد والتي تغطي المنطقة الشرقية للوطن.

كما خُصص الملتقى الثاني ـ حسب المصدر ـ لمنطقة غرب الوطن التي تغطيها المحطات التابعة للمعهد والواقعة بكل من تيارت، سيدي بلعباس وسعيدة، حيث احتضنت هذا الملتقى قاعة المحاضرات لمقر ولاية سيدي بلعباس يوم 20 مارس، حضره قرابة 250 مشاركا من ممثلين لمختلف المؤسسات الناشطة في الميدان، ممثلي الشركات التجارية، الجمعيات، باحثين جامعيين وفلاحين متخصصين في شعبة الحبوب، قد تميّز الملتقيان بتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين وتم خلالها الإجماع على أهمية تطبيق المسار التقني المنصوح به من طرف إطارات المعهد لأجل الرفع من الإنتاج كمّا ونوعا.

أمّا الملتقى الخاص بمنطقة الوسط التي تغطيها مزارع التجارب وإنتاج البذور الواقعة بكل من وادي السمار بالحراش، بني سليمان بالمدية وخميس مليانة بعين الدفلى، فقد تمت برمجته يوم 9 أفريل المقبل بتيبازة.

وذكر مسؤول الاتصال أن المشاركين في الملتقيين السابقين أجمعوا على ضرورة الاهتمام بهذا الصرح التقني الاستراتيجي بالنظر للإنجازات المحققة منذ إنشائه، والآفاق المسطرة مقابل إمكانيات ضئيلة من عتاد يعود جلّه إلى السبعينيات سنوات تأسيس المعهد، وقلّة الموارد البشرية من عمال وإطارات، حيث يُسجّل نقص فادح جرّاء التقاعد وتجميد التوظيف منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهذا ما صعّب من أداء المعهد لمهامه على أحسن وجه، خاصة وأنه يضمن الاحتياجات الوطنية من البذور المتوقف استيرادها منذ 1995.

علما أنه تمّ السنة الماضية، طرح مشروع لإعادة هيكلة المعاهد التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، بما يسمح لها بتحسين أدائها وضمان مداخيل لتمويل أنشطتها على أن يتجسد ذلك في الثلاثي الأول من سنة 2018، ـ حسب وزير القطاع ـ لكن ذلك لم يتجسد.

للإشارة يعد المعهد التقني للزراعات الواسعة كمؤسسة تقنية ذات طابع إداري ينشط تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، رقما أساسيا في معادلة الاكتفاء الذاتي ببلادنا، بالنظر لمهامه الأساسية وإنجازاته منذ تأسيسه، إذ يوفر ترسانة من أصناف الحبوب التي تُنتَج بذورها محليا وتوقيف استيرادها منذ 1995، إضافة إلى إعداد التقنيات والإرشاد والتكوين للمهنيين والفلاحين، يقوم عليها إطارات كُفأة رافعة التحدي في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي، حيث أنشئ في 1974 وكان يضمّ مديرية عامة بخمس دوائر مركزية و9 مزارع للتجارب وإنتاج البذور تغطي 36 ولاية في شمال الوطن.