هولاند يراسل بوتفليقة:
سندعم الجزائر في معارك التنمية والأمن

- 467

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند عزمه على التعاون مع الجزائر لضمان تنمية مستدامة واقتصادية، مضيفا أن بلاده ستواصل مساعدة الجزائر في خوض كل المعارك من أجل الأمن والتنمية الاقتصادية والتنمية المستدامة، خدمة لشعبي البلدين لاسيما الشباب. جاء ذلك في رسالة تلقاها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من نظيره الفرنسي الذي رد على رسالة التهنئة عقب ندوة باريس حول المناخ، قائلا في هذا الصدد "رسالة التهنئة الودية التي أرسلتموها عقب ندوة باريس حول المناخ أثلجت صدري". الرئيس الفرنسي استطرد بالقول "كما أوضحتم ذلك، المجتمع الدولي صادق في 12 ديسمبر 2015 على اتفاق تاريخي وطموح ومستدام وحيوي ومتوازن وعادل، يمكن أن يكون محل فخر لنا جميعا"، مؤكدا أن فرنسا "سعيدة لتمكنها من الاستعانة بالدعم الهام للجزائر لتحقيق هذا المكسب".
كما أعرب الرئيس الفرنسي عن ارتياحه قائلا "أشكركم شخصيا ومن خلالكم أشكر حكومتكم على جودة تعاوننا حول هذا الملف الهام الذي يعتبر بمستوى التشاور الوثيق القائم بين الجزائر وفرنسا حول مختلف المواضيع. وفي هذا الصدد، أعرب عن ارتياحي للتطابق الملحوظ في وجهات النظر بين بلدينا حول الملفين المالي والليبي". الرئيس الفرنسي مضى يقول "لابد من الآن فصاعدا تطبيق اتفاق باريس، لاسيما المساهمات الوطنية التي حددها نحو 190 بلدا"، موضحا أن "الجزائر يمكن أن تعتمد على دعم فرنسا لها في تطبيق أهدافها المتعلقة بالتحكم في انبعاث الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري والتكيّف مع آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض وسيتم خلال اللجنة الحكومية رفيعة المستوى المقررة يومي 20 و 21 فبراير 2016 تنصيب فريق هام لهذا الغرض".
للإشارة، كان الوزير الأول، عبد المالك سلال قد شارك مطلع نوفمبر الماضي في افتتاح الندوة، معربا عن موقف الجزائر الداعم من أجل المصادقة على اتفاق دولي جديد وطموح بمشاركة الجميع. قبل ذلك، كانت الجزائر قد أرسلت يوم 3 سبتمبر الماضي مساهمتها التي تم تحديدها على المستوى الوطني، إلى ندوة الأطراف الموقعة على الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية قبل انعقاد القمة. المساهمة تمت تحت رعاية اللجنة الوطنية للمناخ التي ترأسها وزير الموارد المائية والبيئة والمتكونة من ممثلي سبعة دوائر وزارية والمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، مع دعم خبراء جزائريين.