شركات النفط الإفريقية تجتمع بالجزائر لقطع الحبل السري مع الخارج

"سوناطراك" تعرض خبراتها على دول القارة

"سوناطراك" تعرض خبراتها على دول القارة
الرئيس المدير العام لـ"سوناطراك" توفيق حكار
  • 383
حنان حيمر حنان حيمر

❊ نحو تجسيد مشروع البنك الإفريقي للطاقة 

أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك توفيق حكار، أمس، استعداد الشركة الوطنية للمحروقات لتقاسم خبراتها لخدمة صناعة النفط والغاز الإفريقية، مشيرا إلى أن قوة سوناطراك تكمن في وجودها بكافة سلسلة قيم إنتاج المحروقات وكذا في علاقاتها الصلبة مع أكثر من مائة شريك أجنبي، في مجالات الاستكشاف والإنتاج وتثمين المحروقات والتسويق والخدمات والهندسة.

شدّد حكار في افتتاح أشغال الاجتماع الرابع للرؤساء المديرين العامين للشركات الوطنية للمحروقات للدول الأعضاء في المنظمة الإفريقية لمنتجي النفط  "آبو"، الذي ينعقد لأول مرة في الجزائر، على ضرورة تجسيد المشاريع التي تم الاتفاق عليها في الاجتماعات السابقة للمنظمة، لكن بإمكانيات إفريقية محضة. وكشف في هذا السياق عن زيارة وفود إفريقية لمعهد البترول بالجزائر، وإبدائهم إعجابا بالقدرات الجزائرية في المجال التقني  ومجال التكوين، ورغبتهم في الاستفادة من الخبرات الوطنية للتحكم في جميع العمليات الإنتاجية والتحويلية، مجدّدا استعداد سوناطراك للعمل مع الشركات الإفريقية للمحروقات من أجل تحسين الأداء والبحث عن فرص استثمار مشتركة لتطوير صناعة المحروقات، شريطة أن يكون ذلك بأموال الدول الإفريقية.

واعترف الأمين العام لمنظمة "آبو" عمر فاروق إبراهيم الذي أشاد بدور الجزائر في حل مشاكل المنظمة في هذه المرحلة الانتقالية، أن أهم التحديات التي تواجهها القارة السمراء هي "إيجاد الأموال" للمشاريع المقترحة، لاسيما تلك التي تتعلق بالبنى التحتية التي تربط بين بلدانها وبينها وبين محيطها.

وتم العام الماضي اتخاذ قرار بإنشاء بنك الطاقة الإفريقي، وتم توقيع اتفاق بشأنه في ماي الماضي بين المنظمة والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير "أفريكزيم بنك"، برأسمال مبدئي، يقدر بـ5 ملايير دولار وفقا لتصريحات مدير ديوان الأمين العام للمنظمة، باكاري طراوري. ويعوّل على سوناطراك، وفق ذات المتحدث، أن تكون مساهما فعّالا في تمويل هذا البنك، من أجل تمويل المشاريع الجديدة والمشاريع التي هي قيد الانجاز في المجال الطاقوي.

وتسعى الدول 18 للمنظمة إلى فكّ ارتباط القارة بالتمويلات الخارجية لمشاريعها الطاقوية، وجمع إمكانياتها وقدراتها في إطار أولوياتها، وليس الأولويات المرتبطة بأجندة الدول الغربية، حيث أوضح الأمين العام للمنظمة، في ندوة صحفيه عقدها بمعية توفيق حكار، أن المنظمة "تريد بنكا للطاقة، يمكنها من استغلال 100 مليار برميل من النفط التي تحوز عليها القارة لفائدة سكانها".

وحول التوجهات نحو الانتقال الطاقوي والطاقات المتجدد، قال ذات المسؤول أن إفريقيا ستعمل أولا على استغلال الثروات الهامة التي تمتلكها من الطاقات الاحفورية، من أجل تحسين معيشة سكانها وتحقيق التنمية الاقتصادية. من جانبه، شدّد حكار على ضرورة تطوير كل بلد لنموذجه الخاص بالانتقال الطاقوي وفقا للموارد التي يمتلكها، معتبرا تطوير قطاع الطاقة في إفريقيا يتطلب العمل في اتجاهين، الأول هو الدفاع عن مصالح القارة والاستفادة من ثرواتها وإمكانياتها لتطوير نفسها، والثاني، العمل على تطوير صناعة للنفط والغاز تستجيب لمتطلبات التطورات في العالم، لاسيما من حيث احترام البيئة.

وستترأس الجزائر المنظمة باعتبارها مضيفة الدورة الرابعة، التي شهدت حضور 7 رؤساء مديرين عامين للشركات الوطنية للمحروقات.