أمطار غزيرة بتبسة

سيول جارفة تتسبب في وفاة أخوين غرقا

سيول جارفة تتسبب في وفاة أخوين غرقا
  • 867
 نجية بلغيث نجية بلغيث

عرفت مدينة بئر العاتر، 97 كلم جنوب ولاية تبسة، مساء يوم الأحد، سقوط أمطار غزيرة، حيث تسبب فيضان وادي بئر العاتر المسمى محليا بوادي جرعة في وفاة أخوين غرقا يبلغان من العمر 14 و17 سنة ينتميان لعائلة "علي" التي تقطن بحي هواري بومدين وراء مسجد البريد ببلدية بئر العاتر، وهي الحادثة التي أثارت الحزن والأسى في نفوس سكان مدينة بئر العاتر.

وتعود فصول هذه الحادثة إلى أنه بينما كان الطفل الأصغر حوالي 14 سنة يلعب على حافة الوادي الكبير (وادي جرعة) المار بوسط مدينة بئر العاتر داهمه السيل فحاول أخوه البالغ من العمر 17 سنة إنقاذه ليلحق به، حيث جرفه السيل لشدة قوته فكان مصيرهما واحدا وأخذتهما المياه القوية معا، وقد تجند مواطنو مدينة بئر العاتر وهبوا هبة رجل واحد لمساعدة عناصر الحماية المدنية في رحلة للبحث عن الغريقين. وبعد بحث مطول وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد تم العثور على جثة الأخ الأكبر (علي سيف الدين) تحديدا عند آذان المغرب فيما تواصلت الأبحاث على بعد 03 كلم إلى غاية ساعة متأخرة من الليل دون العثور على جثة الأخ الأصغر، وفي فجر أمس الاثنين انطلقت الأبحاث من جديد حوالي الرابعة صباحا تجند لها جمع كبير جدا من المواطنين كما جندت مديرية الحماية المدنية 08 فرق تابعة لها منها فرق تابعة للبلديات المجاورة كتبسة، الماء الأبيض، الشريعة ونقرين وبعد بحث مطول استعملت فيه مصالح الحماية المدنية كافة أجهزتها المتوفرة تم العثور على جثة الضحية الثاني (علي يوسف) الذي جرفته مياه وادي بئرالعاتر لمسافة بعيدة.وقد التقت "المساء" بطفل آخر شاهد عيان كان رفقة الطفل الأصغر الذي جرفته المياه أولا والذي أكد لنا باكيا أن يوسف (وهو الضحية الأولى) كان يلعب على حافة الوادي بينما كانت الأمطار قوية لتأتي مياه سيل واد جرعة وتجرفه فجأة، حيث كان يصرخ بقوة محاولا التمسك بالقضبان ثم اصطدم بعمود المعبر الذي تم وضعه مكان القنطرة وقد حاول أخوه الأكبر إنقاذه لكن وعلى إثر الاصطدام فقد الطفل الوعي وجرفته المياه إلى مكان مجهول قبل أن يتم العثور عليه من قبل الحماية المدنية وبعض سكان المدينة لتنقل جثته بسيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية إلى مستشفى التيجاني هدام ببئر العاتر.وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في إحداث خسائر مادية معتبرة حسب الحصيلة الأولية لمصالح الحماية المدنية.