لتمويل مشاريع مصغرة في القطاع الصحي

شباب يقصد الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب

شباب يقصد الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب
  • 689
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

كشفت أحلام جبار، المكلفة بالاتصال لدى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، فرع الجزائر جنوب، عن أن عددا كبيرا من الشباب يستفيدون من قروض "أونساج" بهدف تمويل مشاريعهم المصغرة في القطاع الصحي، وأشارت المتحدثة إلى أن ذلك يتطلب توفر شرط أساسي، وهو حيازة شهادة معتمدة من طرف الدولة في هذا القطاع، سواء الطبي الصيدلاني أو شبه الطبي، إضافة إلى توفر باقي الشروط، وهي أن يتراوح عمر المستفيد بين 19 و40 سنة، يكون عاطلا عن العمل وغير مؤمن.

التف مئات الشباب المتخرجين من كليات الطب، الصيدلة وأشباه الأطباء، حول مصلحة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، بغية الاستفادة من قروض تساعدهم على تمويل مؤسستهم الصغيرة بالآلات والعتاد الطبي اللازم، وفي هذا الخصوص، قالت المتحدثة إن عددا كبيرا من الطلاب المتخرجين في القطاع الصحي وجدوا يد المساعدة من طرف الوكالة التي ساعدتهم على إطلاق مشاريعهم، خاصة أن العتاد الصحي باهظ الثمن، وليس بمقدور شاب أن يغطي مصاريفها، وهنا يأتي دور المؤسسة في دعمهم بمبلغ مليار سنتيم قابل للتجديد إذا ما نجح الشاب في مشروعه وحقق نتائج مرضية في عمله، بعد أن يسدد نسبة 70 بالمائة من القرض الأول، وعن التخصصات تقول المكلفة بالاتصال إنه يتم تمويلها من طرف الوكالة، سواء كان مختصا في العيون أو الجلد أو أمراض الصدر أو غيرها، ليبقى المختصون في طب النساء أكثر المقبلين على قروض هذه الوكالة.

وأثبت هؤلاء عزمهم على إنجاح مؤسساتهم المصغرة، وعكست مدى نجاح القروض المقدمة لهؤلاء الشباب، لاسيما أن المشاريع الحديثة التي تم استحداثها بفضل قروض "أونساج" أصبحت تنافس باقي العيادات المختصة في هذا القطاع. وفيما يخص كيفية الحصول على القرض، تقول أحلام جبار: "يكفي للراغبين في الشغل وفتح مؤسسات مصغرة عن طريق الوكالة، تقديم شهادة التخصص وشهادتي الميلاد والإقامة، إلى جانب فاتورة أولية لفكرة المشروع، حتى تقوم الوكالة بشراء المعدات وتسديد مستحقاتها بواسطة البنك، إلى جانب إمكانية استفادة الأطباء من قروض دون فوائد لتأجير محلات وفتح مكاتب جماعية".

الياس قاضي، عينة ناجحة، متخرج من المدرسة الوطنية للتخطيط والإحصاء، وحائز على شهادة في الإعلام الآلي بمدرسة في كندا، أنشأ مؤسسته الخاصة "كومبيوسات" بعد استفادته من قرض "أونساج"، وهي مؤسسة تهتم بتطوير شبكة الإعلام الآلي وقاعدة المعلومات، تعمل وفق نظام معلوماتي أساسي يضمن توحيد قاعدة المعلومات بين مختلف المصالح الطبية داخل نفس المستشفى أو عيادة طبية، وبين باقي المستشفيات والعيادات على المستوى الوطني، ويتم منح بطاقة ممغنطة لكل مريض تحمل جميع معلوماته الشخصية وكذا الصحية، فضلا على التحاليل التي قام بها أو المرض الذي يحمله، أو زمرته الدموية وغيرها من البيانات الأخرى التي تسهل على الطبيب قراءة عن طريقها مختلف بيانات المريض. وقد ثمن وزير الصحة والسكان، السيد عبد المالك بوضياف، مشروع الشاب الياس قاضي خلال مشاركته في صالون المستشفيات بنادي الصنوبر، حيث وصفه بالفعال في ضبط آلية وطنية تساعد أعوان السلك الطبي على خلق قاعدة معلومات والقضاء على السجل الذي لا يزال موجودا على مستوى المصالح الطبية التي تسجل فيها بيانات المريض.