لقاءات ثنائية بين رجال أعمال البلدين للاستثمار في قطع الغيار
شراكة جزائرية - روسية في تصنيع أجزاء السيارات في الأفق
- 455
❊ مؤسسات روسية مهتمة بإنتاج اللوحات الالكترونيكية للسيارات بالجزائر
أكد منتجون روس لقطع غيار السيارات، استعدادهم للاستثمار بالجزائر في مجال إنتاج مختلف قطع الغيار التي تحتاجها مصانع السيارات وسوق خدمات ما بعد البيع، خاصة ما تعلق باللوحات الالكترونيكية التي تحفظ نظام الذاكرة في السيارات، والتي لا تتواجد المادة الأولية التي تصنع منها الا بروسيا وأوكرانيا.
التقى 10 مصنعين روس لقطع غيار السيارات، أمس خلال الصالون الدولي "إكيب أوتو" لقطع الغيار وتجهيزات السيارات، بقصر المعارض، الصنوبر البحري، بمتعاملين جزائريين في المجال، من منتجين ومناولين ومستوردين، وأعضاء في مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، لبحث سبل الشراكة.
وذكر أنتون كوزين المدير التجاري لمؤسسة "أفيتو الكترونيكا" الروسية في تصريح لـ«المساء" بأن مؤسّسته التي تنتج عدة قطع غيار كهربائية وإلكترونيكية، خاصة ما تعلق بالروابط واللوحات الالكترونية الرئيسية، ترغب في إقامة شراكة حقيقية مع متعاملين من الجزائر التي تعتبرها سوقا واعدة، تتوفر فيها امكانيات تقوية العلاقات الاقتصادية، والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية بين الجزائر وروسيا.
وأضاف محدثنا بأن مؤسسته تعد من المؤسسات الروسية الرائدة في إنتاج اللوحات الالكترونيكية التي تركب في السيارات، والتي تعد النظام الذكي لحفظ كل المعلومات المتعلقة بالسيارات، مؤكدا استعداده للاستثمار بالجزائر لصناعة هذه اللوحات في حال الاتفاق مع شريك جزائري. وذكر كوزين بأن اللقاءات الأولية التي جمعته بمتعاملين جزائريين "كانت مثمرة، ومن المنتظر أن تترجم بشراكة مستقبلا". وتعتبر روسيا إلى جانب أوكرانيا، بلدين رائدين في إنتاج هذه اللوحات، التي تستخرج المادة الأولية التي تصنع منها من تربة نادرة لا تتواجد إلا بتلك المنطقة. الأمر الذي يفسر تسجيل ندرة في تزويد مصانع السيارات في العالم وخاصة بأوروبا بهذه اللوحات منذ سنة، بسبب الحرب بأوكرانيا.
وأشار محدثنا إلى أن شركته تنتج بعض قطع الغيار لفائدة شركة "فيات" التي تستغلها في طرازاتها النفعية، وهي قادر على إنتاج كل أصناف باقي الموديلات الخاصة بالعلامة، في حال دخولها للسوق الجزائرية لتموين مصنع فيات بوهران، مضيفا بأن 90% من منتوجات مؤسسته توجه للتركيبة الأولى، أي هي عبارة عن قطع غيار تركب في السيارات عند صناعتها، و10%منها موجهة لسوق خدمات ما بعد البيع. من جهتها، ذكرت السيدة أكسينا ممثلة الشركات الروسية التي قدمت من مقاطعة كالوغا، بأن الشركات الروسية الحاضرة بالجزائر والرائدة في مجال صناعة قطع الغيار، عقدت لقاءات أعمال ثنائية مع متعاملين جزائريين، وهي تأمل في أن تتوج بتوقيع عقود شراكة لاقامة مشاريع مشتركة بالجزائر.
كما أكد مروان بلقاسمي رئيس نقابة البلاستيك والتغليف وعضو بمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، بأن هذا اللقاء مع المتعاملين الروس، سمح للطرفين بالتعرف على إمكانيات بعضهما البعض، مشيرا إلى أن شعبية البلاستيك بالجزائر قادرة على تموين قطاع الميكانيك بعدة قطع وتجهيزات للسيارات لرفع نسبة الإدماج بمصانع السيارات مستقبلا. وأبرز بالمناسبة رغبة المؤسسات الجزائرية في اقامة شراكة مع المؤسسات الروسية التي لها خبرة طويلة في المجال، للاستفادة من تجربتها في مجال صناعة قطع الغيار المعقدة التي تحتاج إلى تكنولوجيا ودقة عالية وممارسة في الميدان.
رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمالم ولى، أشار من جهته، إلى أن المفاوضات ولقاءات الأعمال التي تجمع المتعاملين الجزائريين والمنتجين الروس، تهدف الى إقامة شراكة في مجال صناعة قطع الغيار غير المنتجة محليا، للرفع من نسبة الإدماج بمصانع السيارات والتقليل من فاتورة استيراد أجزاء السيارات، مؤكدا بأن المؤسسات الروسية أبدت اهتماما كبيرا بالسوق الجزائرية التي ترغب في التعرف عليها أكثر من خلال لقاءات الأعمال الثنائية.