لقاء أعمال جزائري - تركي يوم الإثنين المقبل

شركات تركية تعرض آخر تقنياتها في المجال الصحي

شركات تركية تعرض آخر تقنياتها في المجال الصحي
  • 585
حنان. ح حنان. ح

سيحل وفد متكون من شركات تركية مختصة في المجال الصحي بالجزائر خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 23 فيفري 2016. وستكون زيارته مناسبة لتنظيم لقاء أعمال جزائري-تركي يوم الإثنين المقبل، حيث يجتمع المتعاملون الاقتصاديون للبلدين، من أجل النظر في إمكانية عقد شراكات في مجالات العتاد الاستشفائي، الآلات الطبية، معدات المختبرات و تقنيات الصناعة الصيدلانية. وسيكون اللقاء فرصة للطرف التركي بالخصوص لاستعراض تجربته وخبرته في المجال الطبي التي تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. حيث أصبحت تركيا بلدا مستقطبا للمرضى الباحثين عن أحسن العلاجات، بما تملكه من مستشفيات متطورة وتقنيات لاسيما في الأمراض الخطيرة كالسرطان.

وبتطويرهم لعتاد طبي بتكنولوجيات دقيقة، فإن بعض المستشفيات التركية توفر على سبيل المثال تجهيزات لعلاج السرطان تجمع بين العلاج بالأشعة والجراحة، وهو مايقلص مدة الاستشفاء إلى يومين فقط. ومكنت هذه التقنيات تركيا من "غزو" بلدان جارة لها ومنها بلدان البلقان، وتستهدف حاليا منطقة المغرب العربي والجزائر بالخصوص، لما تمثله سوقها من أهمية بالنسبة لها. فالجزائر تسعى إلى الانفتاح في المجال الطبي وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، والقضاء على بعض الظواهر التي مست بسمعة منظومتها الصحية، وأهمها الأعطال المتكررة في العتاد والأجهزة الطبية التي تكلف أموالا باهظة وتسبب إزعاجا كبيرا للمرضى. وهو مادفع بوزارة الصحة إلى إعادة النظر في دفتر شروط اقتناء الأجهزة والعتاد الطبي، حيث فرضت مرافقة أي اقتناء بشرطي الصيانة وتوفير قطع الغيار. 

من جانب آخر يرتقب إطلاق شراكة في المجال الطبي بين البلدين لتكوين الأطباء الجزائريين وتبادل المهارات وتحسين التكفل بالمرضى، لاسيما في مجال طب الأورام وأمراض القلب لدى الأطفال. ويرتقب إنشاء مصالح لجراحة القلب لدى الأطفال في الجزائر، من خلال الاستفادة من الخبرة التركية في هذا المجال. ومعروف أن تركيا أصبحت وجهة مفضلة للكثير من المواطنين في السنوات الأخيرة، للاستفادة من العلاج في مستشفياتها، بعد أن لوحظ التطور الذي شهدته في مجالات تخصص متعددة، خاصة وأن أسعارها تنافسية مقارنة ببلدان أخرى كانت معروفة بأنها أفضل وجهة للجزائريين طبيا، مثل فرنسا وتونس والأردن.