تديرها الجمعيات والنقابات والمحسنين خلال شهر رمضان
شروط خاصة للترخيص بمطاعم الرحمة.. وصبّ منحة التضامن مع المعوزين
- 656
❊ مديريات النشاط الاجتماعي للفصل في ملفات مطاعم الرحمة
شرعت مديريات النشاط الاجتماعي والتضامن على مستوى ولايات الجمهورية، في استقبال ودراسة ملفات الجمعيات والنقابات والأشخاص الراغبين في تنظيم مطاعم الرحمة خلال شهر رمضان الفضيل، في وقت باشر فيه "الأميار" عملية صرف المنحة التضامنية للعائلات المعوزة والمقدرة بـ10 آلاف دينار، وهي العمليات التي تكرّس روح التضامن الوطني الذي تخصّصه الدولة للفئات الهشة خلال الشهر الفضيل.
سيتم منح التراخيص للراغبين في إدارة مطاعم الرحمة خلال شهر رمضان، بموجب معاينة يقوم بها فريق طبي مختص، للتأكد من توفر الشروط المادية والصحية اللازمة التي تسمح بفتح مطعم لفائدة الصائمين.
وفي السياق، برمج الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حسبما أكدته مصادر نقابية لـ"المساء"، فتح "مطعم للرحمة" بشارع حسيبة بن بوعلي، ببلدية سيدي أمحمد، لتقديم وجبات ساخنة للعمال، خاصة منهم عمال قطاع النقل العاملين بشركة النقل الحضري وشبه الحضري "أو توزا"، الذين يضطر عدد كبير منهم للبقاء في المداومة دقائق قبل الإفطار، واستئناف بعضهم العمل مباشرة بعد الإفطار وفقا للبرنامج الخاص بشهر رمضان.
كما أشارت مصادرنا إلى أن عمال النقل بالشركة الوطنية للسكك الحديدية، يكونون مجبرين بحكم برنامج الرحلات سواء داخل العاصمة، أو خارجها، للإفطار خارج منازلهم .
من جهة أخرى، ذكر الناشط الجمعوي بولاية بجاية منظم لمطاعم الرحمة بالولاية وعضو بالمجلس الشعبي الولائي مبروك أزيري، لـ"المساء"، أن كل الراغبين في إقامة مطاعم للرحمة، أودعوا ملفاتهم بمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية، على غرار باقي ولايات الوطن، موضحا أن عددا معتبرا من المدن الكبرى ستكون بها "مطاعم رحمة" للتكفل بالمعوزين، ومطاعم بمحاور الطرق الرئيسية والسريعة بهدف تقديم وجبات الإفطار للمسافرين.
وأضاف محدثنا أن مديرية النشاط الاجتماعي، ستحرر تراخيص للراغبين في فتح مطاعم رحمة، بعد معاينة ميدانية للمكان والتأكد من سلامة الإجراءات، وأبرز أهمية التضامن في هذا الشهر الفضيل، خاصة في ظل الارتفاع الذي تشهده أسعار السلع، داعيا إلى توطين أواصر التضامن والتكافل بين أبناء الشعب لتخفيف العبء على العائلات المحتاجة.
وشرع رؤساء المجالس الشعبية البلدية، بعدد من الولايات، بحكم كونهم الآمرين بالصرف، في صرف المنحة التضامنية لشهر رمضان للعائلات المعوزة، والتي ضبطت شروطها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم، في مرسوم خاص حيث حددت دخل الأسرة التي تستفيد من المنحة بـ20 ألف دينار، بالإضافة إلى العائلات المعدومة الدخل . في السياق، خصّصت بلدية بن عكنون، منذ الأربعاء الماضي الموافق للفاتح من شهر مارس، مكتب بريد متنقل لصرف هذه المنحة التضامنية، حيث تم تنصيبه بساحة "المقراني"، حسبما أكدته لنا المكلفة بالإعلام على مستوى البلدية خديجة مرقب، والتي أشارت إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى تسهيل عملية تسليم هذه المنحة في ظروف حسنة، بعيدا عن طوابير الازدحام بمراكز البريد، خاصة خلال الشهر الفضيل.
تجدر الإشارة، إلى أن مديريات الشؤون الاجتماعية بالولايات، صبّت المنح التضامنية للبلديات، بعد انتهاء هذه الأخيرة من غربلة القوائم الخاصة بالعائلات التي يحق لها الاستفادة منها، حيث تم في هذا الإطار التحقق من وضعياتها والإعلان عن أسباب رفض المقصين من المنحة، بكل شفافية.