الجزائر تهزم السنغال بـ(1 – 0) وتتوج بكأس إفريقيا للأمم 2019

شكرا يا أبطال

شكرا يا أبطال
  • 1409
و. توفيق و. توفيق

توج المنتخب الوطني لكرة القدم بكأس إفريقيا للأمم التي جرت بمصر، وللمرة الثانية في تاريخه، عقب تفوقهم، أمس، على منتخب السنغال بهدف دون رد سجله المهاجم بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، الذي احتضنه ملعب القاهرة الدولي.

دخل «الخضر» المباراة بدون أي مقدمات، وهذا بالضغط الذي قام به رفقاء اللاعب بغداد بونجاح على شباك المنافس السنغالي، وهو ما أثمر هدفا مباغتا من هذا الأخير بعد قذفة قوية من خارج منطقة العمليات، اصطدمت بأحد مدافعي منتخب السنغال، لتخادع الحارس غوميز وتدخل الشباك في الدقيقة الثانية فقط من زمن اللقاء.

هذا الهدف أخلط كثيرا أوراق مدرب المنتخب السنغالي اليو سيسي الذي لم يكن ينتظر هذا الدخول القوي لأشبال المدرب بلماضي، الذين لم يتوانوا في مواصلة ضغطهم على مرمى ودفاع السنغال قصد إضافة هدف آخر، مع الوقوف أمام المحاولات التي قام بها رفقاء اللاعب ساديو ماني.

بعدها تواصل الصراع بين المنتخبين في وسط الميدان بين أخذ ورد وهجمات محتشمة نوعا ما كانت أغلبها من كرات ثابتة، كما أن المنتخب الوطني لم يترك الكثير من الفراغات للاعبي السنغال، أين أغلق قديورة وزملاؤه المنافذ أمام المنتخب المنافس.

وسدد المهاجم نيانغ بقوة في الدقيقة 38 من اللقاء، لكن كرته كانت فوق العارضة الأفقية لمرمى الحارس رايس وهاب مبولحي، بعدها عاد «الخضر» إلى الخلف أمام ضغط هجومي للسنغال الذي حاول لاعبوه جهدهم من أجل تعديل النتيجة، ليعلن حكم اللقاء عن نهاية الشوط الأول بتفوق للخضر بهدف دون رد.

مع انطلاق المرحلة الثانية من عمر نهائي كأس إفريقيا للامم2019، شهدنا تكافؤا في اللعب بين تشكيلتي المنتخبين الجزائري والسنغالي، قبل أن يضاعف بعدها لاعبوا السنغال ضغطهم على مرمى الحارس مبولحي.

وقام المدرب آليو سيسي بأول تغيير بإقحام دياتا مكان زميله نداي في الدقيقة58 سعيا منه لبعث نفس جديد في تشكيلته، بعدها أعلن الحكم عن ضربة جزاء في الدقيقة 60 بحجة اصطدام الكرة بيد قديورة، قبل أن يحتكم إلى تقنية الفيديو والتي أنصفت الخضر وعدل الحكم عن قراره وقرر أنه لا توجد ركلة جزاء.

وفي الدقيقة 66 توغل المهاجم السنغالي نيانغ وكاد يخادع الحارس مبولحي بتسديدة قوية، غير أن كرته مرت فوق المرمى، قبل أن يتألق حارس الخضر ويبعد قدفة قوية من أحد لاعبي المنافس ببراعة في الدقيقة69.

وكان رد المنتخب الوطني على هجمات السنغاليين في الدقيقة 73 عبر تسديدة يوسف بلايلي، التي اصطدمت بمدافع السنغال وكادت أن تخادع الحارس غوميز، بعدها قام المدرب سيسي بتغيير ثان على تشكيلته، بإخراج سايفي وإدخال زميله دياني مكانه في الدقيقة74.

وشهدت هذه الفترة تعرض المدافع المحوري للخضر جمال بلعمري لإصابة على مستوى الوجه، عقب التحامه مع أحد مهاجمي منتخب السنغال، ما أجبره على الخروج من الملعب لتلقي العلاج اللازم، قبل العودة مجددا.

وكاد اللاعب صار أن يباغت المنتخب بهدف بعد تسديدة محكمة دخل منطقة العمليات في الدقيقة80، لحسن حظ الحارس مبولحي أن الكرة مرت بعيدة عن المرمى، ليجري الناخب الوطني تغييره الأول بإشراك براهيمي مكان بلايلي في الدقيقة 81، قبل أن يقوم بتغيير آخر دقيقتين بعد ذلك بإخراج فيغولي وإقحام المدافع المحوري تاهرات لتعزيز الجدار الخلفي للخضر

وتحصينه أكثر أمام المحاولات الهجومية للسنغاليين، قبل أن يستنفذ المدرب آليو سيسي تغييراته بإخراج نيانغ وإدخال كايتا لتحسين أداء الهجوم في الدقيقة 85، وهو ما قام به بعدها المدرب جمال بلماضي بإشراك إسلام سليماني مكان زميله ومسجل الهدف بغداد بونجاح.

واحتسب حكم اللقاء أربع دقائق كوقت بدل ضائع، حيث رمى فيه السنغاليون كل ثقلهم من أجل العودة في النتيجة، إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل أمام استماتة لاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا في الموعد وأكدوا أنهم منتخب قوي ويستحق اللقب عن جدارة واستحقاق، لينتي اللقاء بتفوق الخضر بهدف دون رد ويحصد المنتخب الوطني ثاني نجمة وثاني لقب إفريقي له في تاريخه بعد الذي فاز بع في دورة 1990 التي احتضنتها الجزائر انذاك.

بينما فشل المنتخب السنغالي في إحراز لقبه الأول، علمًا بأنه وصل للنهائي أيضا عام 2002، عندما خسر بركلات الترجيح أمام الكاميرون.


البطاقة الفنية للمباراة النهائية السنغال -الجزائر (0-1)

ملعب القاهرة الدولي جو حار - أرضية حسنة - جمهور غفير

تحكيم للكاميروني آليوم آليوم نيان، بمساعدة مواطنيه مانكوندي ايفاريست والفيس نوبو. 

الحكم الرابع: الغابوني ايريك اوتوغو كاستاني.

الأهداف:

الجزائر: بغداد بونجاح (د 2) 

الإنذارات: 

السنغال: قاي (د 79)، قاساما (د 80)

الجزائر: بن سبعيني (د 33)، بلايلي (د 54)، ماندي (90+2)، قديورة (90+4)

تشكيلتا المنتخبين:

الجزائر: مبولحي، زفان - ماندي - بن العمري - بن سبعيني -  قديورة - بن ناصر - فغولي ثم (طاهرات د 85)- محرز (قائد)، بلايلي ثم (براهيمي د 83) - بونجاح ثم (سليماني د 89).

المدرب: جمال بلماضي 

السنغال: قوميس - قاساما - كوياتي - ساني - سابالي -  بادو ندياي ثم (دياتا د 58) - قاي - سايفات ثم (ديانيي د 75) - سار - نيانغ ثم (بالدي د 85) - ماني 

المدرب: آليو سيسي.

جمال بلماضي مدرب المنتخب الوطني: نستحق التتويج الرائع والتاريخي

«هذا شيء رائع وتاريخي وهذه أول كاس إفريقيا نفوز بها خارج أرضنا منذ طبعة عام 1990 والتي نجحنا في الظفر بها، ومنذ ذلك الوقت كان المسار طويلا جدا، لدينا بلد يعشق كرة القدم ونحن نستحق التتويج والفوز في هذه المباراة التي كانت معقدة جدا وصعبة، حيث واجهنا فيها خصما قويا، وهو مصنف الأول على مستوى إفريقيا، كنا نعلم أن المباراة ستلعب على تفاصيل وجزئيات، ولاعبونا صمدوا طيلة اللقاء، إضافة إلى أننا كنا أفضل هجوم وأفضل دفاع في هذه الدورة من الكان، فما الذي نطلبه أكثر من هذا».

و. توفيق

زطشي خير الدين (رئيس الفاف): هنيئا للشعب الجزائري بهذا التتويج

«الحمد لله على هذا التتويج بكاس إفريقيا للأمم وهنيئا للشعب الجزائري والجماهير الحاضرة، حقيقة لا يمكنني وصف الفرحة الغامرة التي أعيشها بعدا الظفر بكاس إفريقيا، تشكر اللاعبين

ولطاقم الفني وأيضا الصحفيين الجزائريين الذي كانوا معنا، هذا فوز للعائلة الرياضية و نتمنى الكثير من الانجازات و التتويج في المستقبل، و الجزائر هي المنتصرة».

سفيان فيغولي (لاعب الخضر): فخور جدا بهذا التتويج

«هذا التتويج للشعب الجزائري، وأنا جد فخور بهذا اللقب وهذا الجيل وأشكر كثيرا الجماهير التي تنقلت إلى مصر من أجل مساندتنا أيضا، كان لزاما علينا تحقيق الانتصار في هذه المباراة النهائية والظفر بالتاج الإفريقي، خاصة عقب المشوار الجيد الذي قدمناه، حيث لم نهزم في أي لقاء وهو رقم مميز بالنسبة للمنتخب الوطني، و الشكر موصول للجميع من المدرب الوطني جمال بلماضي إلى اللاعبين والكل في المنتخب الوطني».

و.توفيق