الجزائريون يتوجّهون بقوة لمكاتب الاقتراع ردا على المؤامرات
شيب وشباب وذوو الهمم يجددون العهد مع حب الوطن
- 943
❊ مجاهدون في الصفوف الأولى من أجل استكمال مسيرة البناء
❊ الحاجة صرهودة أكبر معمرة تؤدي واجبها الانتخابي
❊ أحمد شاب ينتخب لأول مرة للمساهمة في بناء مستقبل الجزائر
❊ البطلة إيمان خليف "من أجل بلدي أديت واجبي الانتخابي"
خرج، أمس، الجزائريون شيبا وشبابا، من أجل أداء واجبهم الانتخابي، في عرس انتخابي، صنع أحد مشاهده أبناء الجزائر البررة، تكاتف فيه أجداد، وآباء، وأحفاد في مزيج رائع بين جيل الثورة التحريرية المجيدة وجيل الاستقلال، ردا على مؤامرات الداخل والخارج التي تهدف إلى زعزعة استقرارها.
عجوز تسير إلى جانب أحفادها.. وشيخ طاعن في السن يرافق أبناءه.. تسبقهم إلى مكاتب الاقتراع فئة ذوي الهمم، في مشهد تشرئب له الأعناق فخرا، كل ذلك من أجل جزائر منتصرة على أعداء الداخل والخارج، وتسجيل مشاركة قوية في الانتخابات الرئاسية، التي دخل معتركها 3 فرسان، كل له برنامجه ونظرته، في بناء مستقبل زاهر للجزائر، بما يتماشى مع تطلعات شبابها وتحقيق قفزة سياسية، واقتصادية واجتماعية.
مجاهدون في الصفوف الأولى من أجل استكمال مسيرة البناء
ومع ساعات الصباح الأولى، حرص عديد المجاهدين بولاية البليدة، رغم الوضعية الصحية الحرجة لغالبيتهم بسبب كبر سنهم، على أداء واجبهم الانتخابي واختيار المترشح الذي يرونه الأصلح لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة، وأكدوا أن مشاركتهم في هذا الحدث الديمقراطي مساهمة في استكمال مسيرة الشهداء.
وفي هذا الصدد، أكد المجاهد أحمد ميلودي البالغ من العمر 91 سنة من بلدية واد العلايق، أنه دأب على تأدية واجبه عند كل موعد انتخابي خلال الساعات الأولى من يوم الاقتراع، وأصر على ذلك اليوم خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار.
بدوره، قام المجاهد بن عيسى مكركب أبران بتأدية واجبه الانتخابي بمدرسة "العربي التبسي" الواقعة بوسط المدينة خلال الفترة الصباحية، ووصف التصويت بـ«الواجب المقدس المفروض على كل مواطن حريص على الحفاظ على أمن واستقرار هذا الوطن ومواصلة مسيرة تشييده".
الحاجة صرهودة أكبر معمّرة تؤدي واجبها الانتخابي
تقربت، أمس، الحاجة صرهودة ستيتي صاحبة 130 سنة والتي تعد أكبر معمرة في الجزائر، من مكتب الاقتراع بمتوسطة رضا حوحو بمدينة تبسة لتأدية واجبها الانتخابي واختيار رئيس الجزائر المقبل.
وأوضحت الحاجة صرهودة وهي من مواليد 6 جويلية 1894 في تصريح لوكالة الأنباء أنها "لا تتأخر عن أي موعد انتخابي منذ أن كانت شابة وتحرص في كل مرة على المشاركة في اختيار رئيس البلاد أو ممثلي الشعب بكل حرية وقناعة في الاختيار".
ولا تزال ذاكرة الجدة صرهودة، التي جاءت مرفقة بحفيدها وكلها عزم وإصرار لأداء واجبها الانتخابي والإدلاء بصوتها لصالح "المترشح الذي تراه الأنسب لقيادة الجزائر في المرحلة القادمة"، تحتفظ بصور عن مرحلة الاستعمار الفرنسي، الذي حرم الجزائريين من حقوقهم الأساسية كحق الانتخاب، وما بعد الاستقلال وصولا إلى مرحلة بناء الجزائر الجديدة، كما دعت فئة الشباب إلى ضرورة الحفاظ على الجزائر التي تعتبرها أمانة الشهداء والمجاهدين، والتوجّه بقوة إلى صناديق الاقتراع والتصويت للجزائر.
أحمد شاب ينتخب لأول مرة للمساهمة في بناء مستقبل الجزائر
أكد الشاب أحمد البالغ من العمر 18 سنة من مدينة معسكر أنه ينتخب للمرة الأولى بمناسبة الرئاسيات، أمس السبت، للمساهمة في "بناء مستقبل الجزائر".
وأبرز الشاب أحمد في تصريح لوكالة الأنباء بعد أداء واجبه الانتخابي بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية "مهور إدريس"، أن الانتخاب لأول مرة يشعره بالمسؤولية للمشاركة في "بناء مستقبل الجزائر" وتلبية للواجب الوطني من أجل اختيار رئيس الجمهورية الذي سيقود البلاد للسنوات الخمس المقبلة.
وأشار ذات الشاب إلى أن الانتخابات الرئاسية تعد محطة مهمة كونها ستفرز رئيسا للجمهورية والذي يراهن عليه الشباب في التكفل بانشغالاتهم، على غرار استحداث مناصب شغل جديدة عن طريق فتح المجال لهذه الشريحة لتجسيد مشاريع استثمارية مصغرة مربحة.
كما اعتبر ذات المتحدث أن الانتخاب سلوك حضاري وواجب وطني ينبغي على كل شاب وشابة ممارسته.
البطلة إيمان خليف.. من أجل بلدي أديت واجبي الانتخابي
وأدّت البطلة الأولمبية، إيمان خليف، صبيحة أمس، واجبها الانتخابي، بمسقط رأسها، ببلدية بيبان مصباح بتيارت، ونشرت البطلة الجزائرية، صورة لها، عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك" من مكتب الاقتراع، وأرفقتها بعبارة "من أجل بلدي، أديت صباح اليوم واجبي الانتخابي".. وواصلت إيمان خليف "أدليت بصوتي بمدرسة عبد الحميد ابن باديس في مسقط رأسي، بيبان مصباح بتيارت.. تحيا الجزائر".