رئيس الجمهورية يعبر في رسالته للشعب الجزائري عن تأثره البالغ لنداءات الترشح:
صعوبات حالتي الصحية الراهنة لم تثنكم عن الإصرار على تطويقي بثقتكم
- 800
فقد أكد رئيس الجمهورية في رسالته التي شرح فيها الدواعي الموضوعية والذاتية التي حملته على طلب ثقة الشعب الجزائري من جديد قائلا له إن "الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم وأراكم أبيتم إعفائي من أعباء تلك المسؤوليات الجلى التي قوضت ما قوضت من قدراتي". مضيفا "وأمعنتم في إلحاحكم على أن أبذل بقية ما تبقى لدي من قوة في استكمال إنجاز البرنامج الذي انتخبتموني من أجله المرة تلو الأخرى".
وقال الرئيس بوتفليقة إنه قرر أن "لا يخيب" رجاء كل من نادوه إلى الترشح من جديد و«يعز" عليه ألا يستجيب لنداءات كل المواطنين والمجتمع المدني والتشكيلات السياسية والهيئات النقابية والمنظمات الجماهرية. مشيرا إلى "تأثره البالغ" لتلك النداءات و«بثقل وخطورة المسؤولية"، مؤكدا للشعب الجزائري أنه سيسخر كل طاقاته "لتحقيق ما تأملونه".
وأعلن رئيس الجمهورية أنه في حالة إعادة انتخابه لعهدة جديدة فإنه سيقوم "بإجراء مراجعة للدستور في غضون السنة الجارية".
وتعهد رئيس الجمهورية في رسالته أنه "في حالة ما جدد لي الشعب الجزائر ثقته فإنني أتعهد بأنني سأسعى مع كافة الفاعلين الممثلين لسائر أطياف المجتمع إلى إيجاد الظروف السياسية والمؤسساتية التي تتيح بناء نموذج من الحكامة يتجاوب وتطلعات شعبنا وآماله".
وأكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن الإنجازات التي تحققت بالجزائر جاءت بفضل "عودة السلم والتخلص من وزر المديونية الخارجية الجزائرية الذي أنقض كاهل شعبنا وأوهى شوكته وأذاقه الأمرين".
وأبرز رئيس الجمهورية أن "الإصلاحات ساهمت بأوجهها المتعددة في استيفاء بلادنا للشروط القمينة بتعزيز أسيسة ديمقراطية تعددية حقة وعدالة اجتماعية أوفى، من خلال توزيع ثمار التنمية بالقسطاس وإنشاء مناصب شغل للشباب وإنجاز برامج لإسكان عائلات كابدت طويلا ويلات السكن غير اللائق وتطوير المنشآت القاعدية الاستشفائية أيما تطوير وتعزيز قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي".
كما تعهد الرئيس بوتفليقة بأنه "سينذر" العهدة الجديدة في حالة أعادة انتخابه لـ"حماية بلادنا من التحرشات الداخلية والخارجية الداهمة ومن تلك المحتملة بكافة أشكالها". مؤكدا "إنني سأنذر العهدة الجديدة التي تريدون إلقاءها على عاتقي لحماية بلادنا من التحرشات الداخلية والخارجية الداهمة ومن تلك المحتملة بكافة أشكالها".
وأضاف أنه سينذر هذه العهدة كذلك "لإشاعة الدعة والسكينة في مجتمعنا الذي هو أحوج ما يكون إلى حشد طاقاته لتحقيق فتوحات جديدة بعيدا عن الحزازات العقيمة وضروب الشنآن والتناحر التي لا يرجى منها خير".
واعتبر رئيس الدولة أن "ما يثار ويحرك من نعرات الانقسام ليس سوى أداة لإنهاك بلادنا وإضعاف قدراتها على مغالبة التحديات العاجلة والرهانات المعضلة".