منتجون يبرزون قدرتها الكبيرة على التكيّف مع متطلبات السوق:
صناعة مواد التنظيف والتطهير.. نجاح محلي ورواج دولي
- 210
تعرف الشركات الجزائرية لإنتاج المنظفات ومواد التطهير المنزلية ومختلف منتجات العناية الجسدية، تطوّرا ملحوظا بفضل قدرتها الكبيرة على التكيف مع متطلبات السوق الوطنية، حتى أنها تمكّنت من الترويج للمنتوج الجزائري الصنع في الأسواق العالمية.
أوضح منتجون خلال مشاركتهم في معرض الإنتاج الجزائري الذي انطلق يوم 19 ديسمبر الجاري في قصر المعارض بالجزائر العاصمة واختتم أول أمس، أن مستوى أداء الإنتاج الوطني سمح لها بإزاحة الشركات الأجنبية عن الساحة الوطنية. وقد تمّ عرض العلامات التجارية المحلية المألوفة لدى المستهلكين في أجنحة المعرض، بالإضافة إلى مساحة مخصّصة للبيع على مستوى ساحة قصر المعارض. ومن بين هذه العلامات التجارية نجد شركة "إيغل" بمجموعة منتجات متنوّعة. وبحسب بوشناق، مدير التسويق لدى هذه العلامة، فإن الشركة، التي تأسّست سنة 2002 بالمنطقة الصناعية بالرويبة، تملك حصة قدرها 12% من السوق الوطنية وتصدر فائض إنتاجها إلى إفريقيا وأوروبا.
وفي ذات الشأن صرّح بوشناق: "منتجاتنا تتوافق مع المعايير الدولية حيث نقوم بالتصدير إلى عديد الأسواق الإفريقية والأوروبية"، مضيفا أن بعض المناطق مثل شمال بلجيكا وهولندا، تطلب منا أن تكون الملصقات الخاصة بالمنتوج مكتوبة باللغتين الفلامنكية والإنجليزية. وأضاف أنه في الوقت الحالي، "يتم التصدير إلى دول إفريقيا وأوروبا عن طريق الموزعين الأجانب، إلا أن الشركة تخطط على المدى القصير، أن تتولى بنفسها عمليات توزيع منتجاتنا بصفة مباشرة (دون وسطاء) من أجل تعزيز موقعها في هذه الأسواق".
من جانبها، تقدّم شركة ايسكيرول للإنتاج SARL Esquirol Production، التي تم إنشاؤها عام 2016 بحمادي (بومرداس)، مجموعة متنوّعة من المنتجات. فبالإضافة إلى تموقعها وطنيا، تقوم الشركة بتصدير منتجاتها إلى عديد البلدان، مثل فرنسا وتونس وإسبانيا وموريتانيا وليبيا.
وتقول شهرزاد فرحات، مديرة التسويق، "منتجاتنا جد تنافسية مقارنة بالمنتجات الأوروبية"، منوّهة بالسعر التنافسي والجودة التي تتميز بها منتجات شركتها والتي تستجيب لرغبات المستهلكين في هذه البلدان. وتعرف الشركة العمومية للتنظيف المنزلي والبدني (إيناد)، التابعة للشركة القابضة الجزائرية للتخصّصات الكيماوية (ACS) نفس الإقبال في السوق الوطنية بمنتجاتها الرائدة.
فقد عزّزت المؤسّسة مكانتها في السوق من خلال تقديم حلول التنظيف للأرضيات والنوافذ وكذلك المطهّرات والكحول الخاصة بالاستعمالات الطبية. وترى ليلى عولي، ممثلة تجارية للشركة، "أن ضبط الواردات ومنع استيراد المواد المنتجة محليا، سمح للمستهلك الجزائري إعادة اكتشاف جودة المنتجات الوطنية".
من جهتها، قالت ياسمين طوبال مديرة الاتصال لدى الشركة القابضة الجزائرية للتخصّصات الكيماوية أن هذه الديناميكية فتحت آفاقا جديدة لشركة "إيناد" التي تعد شركة رائدة في إنتاج المنظّفات ومستحضرات التجميل على المستوى الوطني. وتابعت بالقول "تركّز الشركة على مشاريعها المتعلقة بالتصدير وخاصة نحو إفريقيا، حيث لديها حاليا نقاط عرض وبيع لمنتجاتها في كل من السنغال وموريتانيا".
إلى جانب دورها الرئيسي في قطاع الصيانة ومستحضرات التجميل، تعمل ذات الشركة من خلال مجمّعاتها الأربعة وشركاتها الفرعية في عديد الصناعات، بما في ذلك منتجات الزجاج والبلاستيك والورق، والطلاء والمطاط. كما لفتت طوبال إلى أن الشركة "قامت بتطوير خطة تطوير طموحة تسمح لنا بتحقيق حجم أعمال يصل إلى 40 مليار دينار بحلول عام 2027، مقابل 30 مليار دينار حاليا". وبدورها تتميز مختبرات فينوس، التي تتمتع بخبرة تزيد عن 41 عاما، بتنوّع منتجاتها الخاصة بالنظافة البدنية بحسب نوال بن بورنان، ممثلة الشركة.
وفضلا عن تواجدها بالسوق الوطنية، تقوم الشركة بعمليات التصدير منذ 15 عاما. ومن بين البلدان التي تستقبل منتجاتها عدّدت دولا من الشرق الأوسط مثل الأردن، والعراق، والمملكة العربية السعودية ودول إفريقيا منها تونس، وموريتانيا، والسنغال، وساحل العاج، ومدغشقر، كما قامت الشركة مؤخرا بتوسيع شبكتها نحو أمريكا الشمالية لتلبية الطلب المتزايد لفئة من الجالية الجزائرية المتزايدة في كندا، تضيف السيدة بن بورنان.