الرئيس تبون والسلطان هيثم بن طارق يتّفقان على أفاق أرحب للعلاقات
صندوق استثماري جزائري - عماني
- 299
❊ شراكات في الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا
❊ الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا وإيران
❊ التعاون والتنسيق في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية
❊ دعم جهود ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار
بارك رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، مبادرة إنشاء صندوق استثماري عماني ـ جزائري مشترك، يتم من خلاله إقامة شراكات ومشاريع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
وتوجت زيارة الدولة التي قام بها الرئيس تبون، إلى سلطنة عمان ودامت ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق، بإصدار بيان مشترك تم فيه التأكيد على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأوضح البيان المشترك، أنه تعزيزا للعلاقات والروابط والصلات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، وتلبية لدعوة كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، قام فخامة عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى، بزيارة دولة إلى سلطنة عمان لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الإثنين 24 ربيع الثاني 1446هـ الموافق لـ28 أكتوبر 2024 م".
وقد عقد قائدا البلدين "مباحثات سادتها روح الأخوة والتفاهم والحرص الرصين على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ويعكس العلاقات والصلات الأخوية التاريخية الراسخة التي تجمعهما، معبّرين عن الارتياح لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل بما في ذلك نتائج أعمال الدورة الثامنة للجنة العمانية ـ الجزائرية المشتركة، والتي عقدت في الجزائر في جوان الماضي، وما صاحبها من ندوة رجال الأعمال التي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية الواسعة والواعدة في البلدين".
وأكد القائدان "دعمهما لتلك النتائج ووجّها كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة، والتي بلا شك ستعود بالنّفع والفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين".
كما أكد الجانبان على "أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية".
وأضاف البيان المشترك أن القائدين "رحبا بالتوقيع على ثماني (8) مذكّرات تفاهم في قطاعات متنوعة تشمل مجالات ترقية الاستثمار، تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، التربية والتعليم، التعليم العالي، البيئة والتنمية المستدامة، الخدمات المالية، التشغيل والتدريب والإعلام".
وبشأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، أكد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسوريا وإيران، وعلى حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللا مشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين وانضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة".
كما أكدا على "أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما، ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم"، إلى جانب "دعم الجهود الرامية لترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف".
وأشار البيان المشترك، إلى أن الجانب العماني عبّر عن "تقديره لجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن"، كما أشاد الجانب الجزائري بـ"الدور الهام والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان، في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم".
وأعرب رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، عن "شكره وتقديره لأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة"، متمنّيا لسلطنة عُمان "المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة". كما وجّه دعوة لأخيه جلالة السلطان، لزيارة الجزائر، والتي "لقيت بالغ الترحيب من لدن جلالته".