كشف عن برنامج لدعم البحوث الأكاديمية بالتنسيق مع الجامعات.. تاشريفت:
صون الذّاكرة الوطنية والتراث التاريخي أولوية

- 140

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، أمس، أن صون الذاكرة الوطنية وحماية التراث التاريخي والثقافي وتبليغه للأجيال الصاعدة يحتل مكانة محورية في أولويات عمل القطاع.
كشف الوزير، في كلمة له بمناسبة إشرافه على افتتاح فعاليات اللقاء التوجيهي لإطارات وموظفي وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بأنه سيتم الشروع في تنفيذ برنامج طموح يشمل دعم البحوث الأكاديمية بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية وذلك في إطار صون الذاكرة الوطنية وحماية التراث التاريخي والثقافي. وأضاف بأنه سيتم في هذا الإطار أيضا تنظيم فعاليات هادفة بإشراك الطلبة والنّخب العلمية في حمل مشعل الذاكرة وتجديد العهد مع القيم النوفمبرية التي صنعت مجد الجزائر، مبرزا أن القطاع يعمل على الاستفادة من الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة لتوسيع دائرة نشر قيم الذاكرة الوطنية عبر الوسائط الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي. وجدد الوزير، التذكير بأهمية العناية بمواقع الذاكرة لاسيما مقابر الشهداء والمعالم التذكارية والتاريخية، مع الحرص على صيانتها وترميمها بشكل دوري ومتكامل، لما تحمله من رمزية وطنية وما تمثله من واجب الوفاء لرسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين.
وكشف تاشريفت، عن تنظيم يوم دراسي قبل نهاية السنة الجارية، يتناول موضوع "العنونة والتسمية: نحو تكريس الذاكرة الوطنية في الفضاء العام" يهدف إلى تعزيز التفكير المشترك والتنسيق المؤسساتي حول هذا الموضوع، وإبراز أهمية تثبيت الرموز الوطنية في المحيط العام بما يعزّز حضور الذّاكرة الجماعية في الحياة اليومية.
وأشار الوزير، إلى أن القطاع يواصل تنفيذ خطة عمل منهجية ترتكز على رصد دقيق لاحتياجات فئة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقديم استجابة ميدانية فعّالة لها خصوصا ما تعلق بالوضعيات الصحية والنّفسية والاجتماعية. وعن فحوى اللقاء أوضح تاشريفت، أنه ينعقد في ظرف رمزي متميّز على مشارف إحياء الذكرى 64 ليوم الهجرة المخلّد لمجازر 17 أكتوبر 1961، والاحتفال بالذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، كما يشكل مناسبة لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود.