بركاني متوقعا تراجع حدة الفيروس في فصلي الربيع والصيف:
ضرورة إنشاء مؤسسة لليقظة الصحية لمواجهة ”كورونا”
- 487
دعا رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، الدكتور بقاط بركاني، أمس، إلى ضرورة خلق مؤسسة وطنية لليقظة الصحية لمواجهة فيروس ”كورونا”، مبرزا في سياق متصل، أهمية انتهاج كل وسائل الوقاية لتفادي الإصابة بهذا المرض، الذي ستتراجع حدته وخطورته ـ حسبه ـ خلال فصلي الربيع الصيف.
وأبرز السيد بركاني لدى استضافته في برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن استحداث المؤسسة الوطنية لليقظة الصحية التي تشمل جميع القطاعات، يسمح للجزائر برصد خطورة وباء ”كورونا” وغيرها من الأوبئة في العالم، مع تكريس المسؤوليات عبر وضع خارطة طريق لتجسيد مخططات تطبيقية تحدد كيفية الوقاية من هذا الفيروس، والتعاطي الإعلامي مع هذا المرض.
وإذ أشار إلى أنه ”لا داعي لزرع الخوف والهلع في أوساط المواطنين”، معتبرا الأخبار المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا المرض، ”مجرد أكاذيب واعتقادات شعبوية”، دعا رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إلى ضرورة التسريع في استحداث هذه المؤسسة ”التي ستخاطب الجزائريين وتوضح لهم بشكل دقيق كل المعلومات التي تتعلق بفيروس كورونا”.
وأوضح بركاني أن فيروس كورونا، الذي بلغ ذروة انتشاره سواء في الصين والدول المجاورة، بالإضافة إلى شمال إيطاليا وفرنسا، التي أعلن بها عن 100 حالة، ”يعتبر في الحقيقة مجرد نوع من أنواع الأنفلونزا، مصدره حيواني مجهول وغريب، ويعد أقل خطورة من الانفلونزا الموسمية”، مضيفا بأن خطورة هذا الفيروس تكمن في أنه ”ينتشر في الرئتين ويحدث صعوبات في التنفس وذلك في 2 بالمائة من الحالات المصابة”.
ولتفادي الإصابة بهذا الفيروس، الذي ستنقص حدته في فصلي الربيع والصيف ـ حسب المتحدث ـ ”يجب إنتهاج كل أساليب الوقاية، بغسل اليدين عدة مرات في اليوم، واتخاذ الاحتياطات أثناء السعال وغيرها من الإجراءات، مشيرا بالمناسبة إلى أن ”الكمامات مخصصة للمصابين بهذا المرض وليس لتفادي الإصابة به”.
وفي معرض حديثه عما تضمنه مخطط عمل الحكومة حول تحسين مؤشرات الصحة العمومية، أبرز السيد بركاني أهمية التركيز على جانب الوقاية من كل الأمراض، سواء الخبيثة أو المزمنة، إلى جانب تحسين ظروف التكفل بالمرضى وبناء مستشفيات جديدة بمقاييس عصرية، وكذا إعادة الثقة للمواطن في المؤسسات الصحية الجوارية.
أما فيما يتعلق بظاهرة هجرة الأطباء الجزائريين إلى الخارج، أشار رئيس عمادة الأطباء الجزائريين إلى أن فرنسا تستقطب حوالي 12 ألف طبيب جزائري، مشددا على ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة بمعالجة المشاكل الاجتماعية التي يواجهها الأطباء عن طريق الحوار.