أعطت إشارة انطلاق الموسم الدراسي لمؤسسات التكوين الثقافي.. شعلال:

ضرورة التشبث بالهوية الثقافية المتأصلة والمتفتحة على الآخر

ضرورة التشبث بالهوية الثقافية المتأصلة والمتفتحة على الآخر
وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال
  • القراءات: 626
و. أ و. أ

أعطت وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، أمس الأحد، من تيبازة، إشارة انطلاق الموسم الدراسي 2021 -2022  مؤسسات التكوين الثقافي العالي. وفي كلمة ألقتها لدى إشرافها بالمدرسة الوطنية العليا لحفظ وترميم الممتلكات الثقافية بتيبازة رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان، أكدت السيد شعلال أن قطاعها يحرص على مرافقة وتدعيم خريجي المؤسسات التكوينية التابعة لقطاع الثقافة من أجل ولوج عالم الشغل من خلال مختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب.

وأضافت أن الوزارة تحرص على مرافقة الشباب المبدع الحائز على شهادات تكوين عالية في قطاع الثقافة والفنون من خلال عدة مؤسسات تحت الوصاية لإدماجهم في عالم الشغل وكذا إفادتهم من تربصات ودورات تكوينية على غرار الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية. كما أشارت إلى أن قطاعها يولي ملف تثمين الموارد البشرية أهمية بالغة وهذا سيسمح له، حسبها، بأن يلعب "دورا محوريا في الاقتصاد الثقافي وكذا في جلب السواح". بالمناسبة، دعت الوزيرة، الطلبة والإطارات الذين حضروا مراسم افتتاح الموسم الدراسي إلى إيلاء أهمية بالغة للتاريخ معتبرة ذلك "ضرورة لأي شعب حتى يتمسك بثقافته ويدافع عنها ويجعل منها مؤثرة وفاعلة وقادرة على مواجهة أي غزو أو اختراق أو محاولة للتشويه والتقليل من شأنها".

وقالت في هذا الشأن "إننا نعيش في زمن يحاول البعض أن يقلل من شأن تاريخنا وثقافتنا وهويتنا وإنتمائنا وخصوصياتنا وامتدادنا في التاريخ الإنساني وإسهامنا في البناء الحضاري عبر الأزمنة والعصور، وهي المحاولات اليائسة البائسة التي أبانت عن قصر في نظر أصحابها وضيق في أفقهم معتقدين أن تصرفات طائشة عابرة مرتبطة بوضعهم الداخلي المتأزم وبمواعيد تهمهم يمكن أن تزرع الشك في شعب تمسك عبر الأجيال بهذا الموروث الحضاري المشرق والمشوق". وجددت بالمناسبة الدعوة إلى التشبث بالهوية الثقافية التي، كما قالت، "يعد التنوع فيها ثراء يسمح بوجود ثقافة متأصلة ومتفتحة منفتحة على الآخر في ظل الثقافة الإنسانية..". للإشارة، قامت الوزيرة بالمناسبة بزيارة المركز العربي للآثار الذي يحتضن مؤقتا مقرات عدد من المؤسسات التكوينية التابعة لقطاعها على غرار المدرسة الوطنية العليا لحفظ و ترميم الممتلكات الثقافية بتيبازة.