وزراء الفلاحة لمركز "سيام" يصادقون على "إعلان الجزائر"

ضمان الأمن الغذائي في البحر المتوسط

ضمان الأمن الغذائي في البحر المتوسط
  • القراءات: 774
 نوال .ح نوال .ح

صادق وزراء الفلاحة لثلاث عشرة دولة من أعضاء المركز الدولي للدراسات الفلاحية العليا لحوض المتوسط "سيام"، أول أمس، على "إعلان الجزائر" الذي يقضي بتعزيز شراكة مستدامة ما بين الشمال والجنوب بما يضمن توفير الأمن الغذائي للمنطقة، مع المحافظة على الطابع الاستهلاكي بعيدا عن التبذير خاصة وأن ثلث المنتجات الفلاحية لا تستغل.كما اتفق الوزراء في لقاء الجزائر على تنفيذ سياسات إقليمية لتنمية الزراعة في المناطق الريفية مع اعتماد الشهادات المسلمة من طرف منظمة "الفاو" لكل الإطارات التي تم تكوينها لمرافقة المشاريع التنموية المقترحة من طرف المنظمة لمحاربة الجوع والفقر.

رافع وزير الفلاحة، السيد عبد الوهاب نوري، أول أمس، خلال الاجتماع العاشر لوزراء الفلاحة الأعضاء بمركز «سيام" على ضرورة تنسيق الجهود للتأقلم مع المتغيرات المناخية خاصة وأن دول الشمال تعرف مناخا معتدلا يساعدها على تطوير منتجاتها الزراعية، وهو ما أهلها لتكون من بين أكبر الدول المصدرة لمختلف المواد الأساسية من حبوب وبقول وحليب، عكس دول الجنوب التي تعاني من ظروف اقتصادية واجتماعية غير مستقرة أثرت سلبا على منتجاتها الزراعية مما جعل الطلب أكثر من العرض.

وعليه، دعا الوزير المجتمعين إلى تنويع المبادلات والتعاون المتبادل للنهوض بالقطاع الفلاحي ومساعدة دول الضفة الجنوبية على تأمين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والمجاعة، وذلك من خلال إرساء قواعد وآليات للعمل المشترك وفق نظرة استراتيجية تأخذ في الحسبان خصوصيات كل بلد، مع ضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية من تربة ومياه بالنظر لما لها من علاقة وطيدة بالإنتاج. 

ولدى تطرق الوزير إلى وضعية القطاع الفلاحي الوطني، أشاد بالنتائج المشجعة لمختلف البرامج التنموية التي تم إطلاقها منذ سنة 2000 وهو ما سمح بضمان إنتاج 70 بالمائة من طلبات السوق الوطنية وتحقيق نسبة نمو فلاحي تصل إلى 14 بالمائة، وهي التجربة التي سيتم وضعها تحت تصرف باقي الدول للاستلهام منها.

من جهته، أكد رئيس المركز الدولي، السيد عادل البلطجي، أن دول البحر المتوسط اليوم في مفترق طرق صعب، وعليه وجب الاتفاق سويا لضمان مستقبلنا الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية، وبما أن هذه السنة أريد لها أن تكون "سنة الفلاحة العائلية" من طرف منظمة "الفاو" يجب التفكير في كيفية تحويل التكنولوجيات والمعارف إلى المناطق الريفية بهدف مواجهة التغيرات المناخية ومعالجة الأمراض المتنقلة عبر الاستيراد اللاعقلاني للمنتجات الغذائية.

كما أكد البلطجي أن الاجتماع فرصة لإيجاد رؤية جديدة في البحر المتوسط مع توسيع جهود المنظمة لتشمل بلدانا أخرى من جنوب المتوسط قصد تعميم الاستفادة من خبراتها، مشيرا إلى أن مركز "سيام" ساهم في تكوين 10 آلاف طالب.

من جهته، شدد الأمين العام لمركز "سيام"، كوسيمو لاسيرينيولا، على ضرورة إيجاد آليات للاستجابة لاحتياجات الفلاحين في المناطق الريفية، مع وجوب إنشاء شبكة علمية دولية يتم اللجوء إليها للاستفادة من البحوث والمعارف التي يقوم بها الخبراء، مع السماح لأكبر عدد ممكن من الشباب لإنشاء مؤسساته الخاصة في مجال الإنتاج الفلاحي والصناعات التحويلية. 

وفي ختام اللقاء وجهت دعوة لأعضاء المركز للمشاركة السنة المقبلة في معرض ميلانو بايطاليا حول "الطاقة من أجل الحياة وتأمين غذاء القارات".