أشادت بدورها في تحرير الرهائن الأمريكيين وتسوية الأزمة بين إثيوبيا وإريتيريا.. أهلفورز:

عدم انحياز الجزائر وحيادها سرّ نجاح جهودها في الوساطة

عدم انحياز الجزائر وحيادها سرّ نجاح جهودها في الوساطة
الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني - مديرة المركز الفنلندي للوساطة السيدة كاتيا أهلفورز
  • 367
عادل . م عادل . م

أكدت مديرة المركز الفنلندي للوساطة من أجل السلم، كاتيا أهلفورز، أمس، أن جهود الجزائر في مجال الوساطة من أجل تسوية النزاعات "جد معتبرة"، مشيرة إلى أن الجزائر وفنلندا تتقاسمان نفس النظرة في هذا المجال.

أوضحت المسؤولة الفنلندية أثناء ندوة نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة حول الوساطة الدولية وتحدياتها، أن الدور الذي لعبته الجزائر في تحرير الرهائن الأمريكيين بإيران وتسوية الأزمة بين إثيوبيا وإريتيريا وفي العراق وغيرها من النزاعات في إفريقيا حاليا، يستحق الثناء.

وأشارت الخبيرة الفنلندية إلى أن "عدم انحياز الجزائر وحيادها هما سر نجاح جهود الوساطة في كل مناسبة"، مضيفة أن "هذه الخصائص هي أيضا مصدر السمعة الجيدة التي تتمتع بها فنلندا في مجال الوساطة الدولية". وقالت إن خبرة الجزائر في مجال الوساطة وتسهيل تسوية النزاعات سمحت لها بمواصلة لعب هذا الدور في القرن 21 المتميز ببروز نزاعات جديدة بسبب مشاكل جديدة، على غرار ندرة المياه والهجرة غير الشرعية وغياب التنمية.

وشددت مديرة المركز على أن "الوساطة الجزائرية سيكون لها إسهاما حيويا لاسيما في القارة الإفريقية حيث يسمع صوتها ويحترم"، مشيرة في ذات السياق، إلى أن مصداقية الجزائر وفنلندا في مجال الوساطة تمكنهما من الاضطلاع من الآن فصاعدا، بدور محوري في تسوية النزاعات الثنائية ومتعددة الاطراف وهذا على الصعيد الدولي.

كما أوضحت بأن زيارتها للجزائر، التي تأتي بعد زيارات مختلف المسؤولين الفنلنديين، تهدف للبحث عن سبل جديدة وتعميق الاخرى الموجودة قصد التنسيق والعمل معا على المستوى العالمي. وذكرت بالمناسبة، بأن فنلندا، التي تعتبر خبرتها في مجال الوساطة والتسهيل في تسوية النزاعات جد مطلوبة، عضو فعال في عدة مجموعات متخصصة في الوساطة بالاتحاد الأوروبي وهيئة الامم المتحدة.

من جهته، دعا المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة، عبد العزيز مجاهد في مداخلته إلى تبني أسلوب مباشر وصراحة تامة في الوساطة الدولية، حيث أكد أنه "يجب التعامل مع الأطراف المتنازعة على هذا النحو ليواجهوا وليتحملوا مسؤولياتهم".

وأشار إلى أن النزاع في الصحراء الغربية والأزمة في ليبيا إضافة إلى الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني "لا تزال قائمة جراء الصمت الذي تلتزمه الأطراف المتسببة في هذه النزاعات".  كما أدان سياسة الكيل بمكيالين التي تبنتها المنظمات غير الحكومية، داعيا البلدان الغنية إلى استباق النزاعات في بعض مناطق العالم لا سيما في إفريقيا، وهذا من خلال تعزيز الاستثمارات.