لعمامرة خلال اليوم الدولي حول المنع التام للأسلحة النووية:

على الدول المالكة للسلاح النووي تحمّل مسؤولياتها

على الدول المالكة للسلاح النووي تحمّل مسؤولياتها
  • 719


دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد رمطان لعمامرة، الدول التي تمتلك السلاح النووي إلى تحمّل مسؤولياتها لتجسد، ميدانيا، الإجراءات المتفق عليها على الصعيد الدولي، والمتعلقة بالإلغاء التام لترساناتها النووية، طبقا لأحكام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وفي مداخلة له خلال اليوم الدولي حول المنع التام للأسلحة النووية من تنظيم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأربعاء بنيويورك، ذكّر السيد لعمامرة بـ "التزام الدول التي تملك أسلحة نووية، بالشروع في القضاء كليا على ترساناتها النووية، طبقا لأحكام معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية"، داعيا إياها إلى "تحمّل مسؤولياتها من أجل تجسيد الإجراءات المتفق عليها على الصعيد الدولي في هذا الميدان".
وحسب الوزير، فإن الضمان الوحيد لعدم استخدام الأسلحة النووية أو أمام التهديد باستخدامها، يكمن في "التخلص منها كليا" من أجل "تحقيق الهدف، المتمثل في بناء عالم آمن أكثر للجميع، وتحقيق السلم والأمن في عالم خال من الأسلحة النووية".
كما عبّر رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن ارتياحه لانضمام فلسطين للمعاهدة؛ حيث وجّه نداء إلى البلدان التي تبقى خارج هذه المعاهدة للانخراط فيها.
وبخصوص ندوة مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لسنة 2015 برئاسة الجزائر، أعرب الوزير عن أسفه لـ "غياب إجماع" بين الدول الأعضاء ضمن الوثيقة الختامية لهذه الندوة، التي منحت "فرصة" للمجتمع الدولي للمضيّ نحو نزع الأسلحة النووية. وفي هذا الشأن، ذكر السيد لعمامرة أن ندوة مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة المنعقدة في سنة 1995، قررت إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بمنطقة الشرق الأوسط، متأسفا للغياب التام لأي تقدم في تنفيذ هذا القرار بعد عشرين سنة.
كما أكد الوزير، في هذا الخصوص، "تمسّك الجزائر" بالتطبيق الفعلي لهذه اللائحة؛ من أجل إخلاء هذه المنطقة من الأسلحة النووية ومن جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل الأخرى.
ويهدف إحياء اليوم العالمي للتخلص من الأسلحة النووية الذي شهد مشاركة العديد من وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، إلى السماح للمجتمع الدولي بتأكيد تمسّكه، المتمثل في جعل نزع السلاح النووي أولوية مطلقة.
ويندرج هذا الحدث في إطار النشاطات التحسيسية والإعلامية حول التهديد الذي تمثله الأسلحة النووية، وضرورة القضاء عليها كليا؛ بغية تحقيق عالم خال من هذه الأسلحة.
من جهة أخرى، تحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بنيويورك، مع المبعوث الخاص الأممي المكلف بالتربية، ورئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن اللقاء تمحور حول المسائل المتعلقة بالتربية، لاسيما الطابع الاستعجالي لترقية التعليم في إفريقيا.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد براون بسياسة الجزائر في مجال التربية، والنتائج المحققة في هذا المجال، معربا عن أمله في أن تصبح التجربة الجزائرية التي وصفها "بالاستثنائية"، مثلا "يُحتذى به" بالنسبة لباقي الدول الإفريقية.
وتم التطرق، خلال اللقاء، لتطوير الطاقات المتجددة والاندماج الاقتصادي الإفريقي والتحديات الاقتصادية والمالية التي تواجه القارة الإفريقية.