بعد غياب دام 20 سنة.. مجلة "جون أفريك":
عودة قوية للدبلوماسية الجزائرية منذ انتخاب الرئيس تبون
- 469
❊ الجزائر اتبعت سياسة أكثر جرأة على الساحة الإفريقية
❊ مساهمة بفعالية في تسوية الأزمات بإفريقيا والشرق الأوسط
خصصت مجلة "جون افريك" في عددها الأخير، ملفا حول العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية في القارة الإفريقية منذ انتخاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتتدارك بذلك غياب دام قرابة 20 سنة، مشيرة إلى أن الجزائر اتبعت سياسة دبلوماسية أكثر جرأة على الساحة الافريقية من أجل تدارك الغياب الذي استغله خصومها خلال فترة عقدين من الزمن لتعزيز تواجدهم دبلوماسيا في القارة السمراء.
وأوضحت المجلة أن رؤساء دول إفريقية استفسروا الرئيس عبد المجيد تبون، خلال مشاركته في القمة الثالثة والثلاثين للاتحاد الأفريقي المنعقدة في شهر فيفري 2020، عن غياب الجزائر طيلة هذه السنوات على مستوى اجتماع رؤساء الدول والحكومات والتي يشارك فيها رئيس الجمهورية لأول مرة منذ انتخابه رئيسا للبلاد، علما أن آخر مشاركة لرئيس جزائري في هذا النوع من الاجتماعات كانت في شهر جانفي 2010. وأضافت المجلة أن الرئيس تبون قد لاحظ خلال هذا الاجتماع الى أي مدى شكل غياب صوت الجزائر، ليس على المستوى القاري فحسب، وانما في بقية العالم أيضا.
كما أشارت المجلة إلى أن الجزائر الفخورة بحملها لقب "مكة الثوار" لكونها أطلقت مسار انهاء الاستعمار في إفريقيا في الماضي غير البعيد، قد ساهمت بفعالية عبر مهماتها الدبلوماسية لدعم المساعي الحميدة في تسوية الأزمات السياسية في كل من إفريقيا والشرق الأوسط. وأضافت "جون أفريك" أن مشاركة الجزائر خلال الاجتماعات الإفريقية كانت عبر رؤساء الهيئة التنفيذية بسبب مرض الرئيس السابق، مشيرة إلى أن غياب هذا الأخير وعدم تواجده في الساحة الدولية قد أثر بشكل كبير على صورة البلاد.
وأكدت المجلة أن إعلاء صوت الجزائر مجددا، وتنشيط جهازها الدبلوماسي الذي أصيب خلال السنوات الماضية بالجمود، فضلا عن إعادة نسج الروابط التي أصابها الوهن على المستوى الدولي والدفاع عن مصالحها ولعب الأدوار القيادية في المغرب العربي والساحل، كلها مهام وقضايا وتحديات تتنظر التنفيذ، بعد سنوات من الغياب وتضييع المناسبات القارية الهامة.