الحرب المعلنة بالمخدرات ضد الجزائر

عيسى يؤكد أن مواجهتها تتطلب إشراك الجميع

عيسى يؤكد أن مواجهتها تتطلب إشراك الجميع
  • القراءات: 537 مرات
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أن مواجهة الحرب المعلنة بالمخدرات ضد الجزائر تتطلب تجند الجميع على مختلف المستويات، والاشتراك بصفة فعلية وفاعلة في ديناميكية مكافحتها. وقال الوزير خلال إشرافه أمس بعنابة، على افتتاح أشغال لقاء دراسي حول "دور المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في مكافحة المخدرات" أن مسألة المخدرات تحولت إلى "حرب تشنّها دوائر عدوة للجزائر"، مشددا على أن "الحرب المعلنة بالمخدرات ضد الجزائر تستهدف وجودها" قبل أن يصف المخدرات بالسلاح الفتّاك للاستعمار الحديث.
ودعا السيد عيسى، مؤسسات الدولة وهيئاتها وكذا الحركة الجمعوية والمجتمع بمختلف أطيافه إلى "التجند الواعي والمسؤول"، وإلى "عمل تشاركي هادف" لمواجهة هذه الظاهرة والتصدي لأخطارها. وأوضح الوزير بأن تحقيق هذا المسعى يتطلب الرعاية والتحصين، داعيا المؤسسة المسجدية والأئمة والمرشدين ومؤطري الهيئات الدينية إلى التفتح أكثر في معالجة الظاهرة، والتحول من منطق الوعظ إلى منطق التكفّل والمرافقة للمدمنين قصد إخراجهم من دوامة المخدرات، وتحصين ورعاية الشباب من أخطار هذه الظاهرة.
كما أثنى السيد عيسى، على دور المجتمع المدني، داعيا إلى الترويج أكثر للعمل التشاركي والفعّال في مكافحة المخدرات قصد الارتقاء بدور كل الفاعلين إلى مستوى التحديات المرتبطة بالظاهرة، محذّرا من "أخطار الاستعمال المغرض لوسائل الإعلام والاتصال من طرف أعداء الوطن".
ومن جهة أخرى دشن وزير الشؤون الدينية، في إطار زيارته للولاية مدرسة قرآنية ببلدية عين الباردة. كما أشرف على وضع الحجر الأساس لبناء مركز تجاري ببلدية الحجار ممول من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. كما زار الوزير مسجد "الرحمة" بمدينة عنابة، الذي شهد أشغال تهيئة وترميم قبل أن يتابع ببلدية البوني عرضا حول مشروع المسجد الكبير للولاية الذي يرتقب أن تنطلق أشغال إنجازه في سبتمبر 2016، وهو مصمم لكي يتسع لحوالي 10 آلاف مصل.