بغية تقديم إعلام صحيح يقوي رابطة الدين بين المسلمين
عيسى يدعو لإعادة النظر في مضامين الخطاب الديني
- 622
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس بمستغانم، إلى إعادة النظر في مضامين الخطاب الديني، وتوحيد المناهج ودعم التكوين لتقديم إعلام صحيح يعمل على تقوية رابطة الدين بين المسلمين. وشدّد السيد محمد عيسى، في كلمته الافتتاحية للملتقى الدولى حول "الإعلام الديني" على ضرورة "إعادة النظر في خطة الطريق، وإلى توحيد المناهج وتعميق التكوين من أجل أن يكون إعلامنا الديني يتوخى التعريف بالإسلام السمح، وتوضيح القيم الإسلامية البنّاءة، والتعريف بأحوال المسلمين وتقوية رابطة الدين بينهم".
وأضاف الوزير أنه "يتوخى من إعلامنا الديني التعريف بالشخصيات المرجعية في تاريخهم وحاضرهم، وتفنيد الشبهات والافتراءات التي تشن عن دينهم وتصحيح صورة الإسلام المشوهة، والامتثال لقيم الإسلام الإنسانية وإبراز الصور المضيئة فيه". وذكر أن "القرآن الكريم كتاب مرجعي في الإعلام الديني الذي يقع عليه واجب حضاري للتأمين الفكري للمجتمع"، مبرزا أن "الإعلام الديني اليوم يجانب البساطة والوضوح ويعزف عن تنويع الأساليب وتطويرها، ويفتقر إلى مسايرة المنظور السليم والاستناد إلى البرهان القوي ويلجأ إلى العبارات المتشددة والأسلوب الفض".
واعتبر السيد محمد عيسى، أن الخطاب الديني "لا ينفك عن الخطاب الوطني، بل هو صمّام أمان. والخطاب الديني المنفصل عن الخطاب الوطني هو خطاب ديني منفصم عن واقعه". كما أكد الوزير أن "التحدي اليوم هو مواجهة الفكر التكفيري الذي اتخذ له في الوسائل الاجتماعية الإلكترونية عبر شبكة الأنترنت مواقع جد متقدمة في الدعاية إلى التطرف العنيف، وإلى الإرهاب الدموي باسم الدين والذي أصبح يستقطب من الشباب أولئك الذين اجتثوا من حب أوطانهم، وافتقروا إلى إعلام ديني راشد يهديهم للحق ويحصّنهم ضد الإفراط في التشدد والتفريط في الدين".
وأوضح السيد محمد عيسى، أن "الدراسات الحديثة أحصت 46 ألف حساب في تويتر بين سبتمبر وديسمبر 2014، مروجة للإرهاب وتدعو له ضمن منظومة الداعشية الحديثة، وأن 90 بالمائة من الإرهابيين الأوروبيين تأثروا بالأنترنت ولم يصدروا عن المساجد ولا المدارس القرآنية، ولا عن وسائل الإعلام الديني التقليدية". وقد حدّد لهذا اللقاء أربعة محاور أساسية وهي "المدخل المفاهيمي للإعلام الديني والمفاهيم المقاربة له"، و«طموحات وأفاق الإعلام الديني"، و«فلسفة الإعلام الديني"، و«تحديات الإعلام الديني: البحث في الواقع والإشكالات". وبرمجت بالمناسبة عدة محاضرات على غرار "إشكالية الإعلام الديني في عصر العولمة"، و«صناعة الرسالة في الإعلام الجديد"، و«واقع وأفاق الإعلام الإسلامي في المنظومة الإعلامية العربية"، و«دور الإعلام الديني في إدارة الأزمات المجتمعية وصناعة السلوك الحضاري" وغيرها.
ويشارك في هذا الملتقى إلى جانب رئيس سلطة الضبط لقطاع السمعي البصري ميلود شرفي، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق بوعبد الله غلام الله، ومشايخ الزوايا وأئمة وأساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن، والأردن والسودان والعربية السعودية ومصر وماليزيا والبحرين إلى جانب بعض الشخصيات. وينظم الملتقى الذي يندرج في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع مخبر دراسات الإعلام والاتصال لجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم. وتقام أشغال اليومين الأولين للملتقى بمستغانم، على أن تحتضن جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة اليوم الثالث والأخير (28 مايو).
وأضاف الوزير أنه "يتوخى من إعلامنا الديني التعريف بالشخصيات المرجعية في تاريخهم وحاضرهم، وتفنيد الشبهات والافتراءات التي تشن عن دينهم وتصحيح صورة الإسلام المشوهة، والامتثال لقيم الإسلام الإنسانية وإبراز الصور المضيئة فيه". وذكر أن "القرآن الكريم كتاب مرجعي في الإعلام الديني الذي يقع عليه واجب حضاري للتأمين الفكري للمجتمع"، مبرزا أن "الإعلام الديني اليوم يجانب البساطة والوضوح ويعزف عن تنويع الأساليب وتطويرها، ويفتقر إلى مسايرة المنظور السليم والاستناد إلى البرهان القوي ويلجأ إلى العبارات المتشددة والأسلوب الفض".
واعتبر السيد محمد عيسى، أن الخطاب الديني "لا ينفك عن الخطاب الوطني، بل هو صمّام أمان. والخطاب الديني المنفصل عن الخطاب الوطني هو خطاب ديني منفصم عن واقعه". كما أكد الوزير أن "التحدي اليوم هو مواجهة الفكر التكفيري الذي اتخذ له في الوسائل الاجتماعية الإلكترونية عبر شبكة الأنترنت مواقع جد متقدمة في الدعاية إلى التطرف العنيف، وإلى الإرهاب الدموي باسم الدين والذي أصبح يستقطب من الشباب أولئك الذين اجتثوا من حب أوطانهم، وافتقروا إلى إعلام ديني راشد يهديهم للحق ويحصّنهم ضد الإفراط في التشدد والتفريط في الدين".
وأوضح السيد محمد عيسى، أن "الدراسات الحديثة أحصت 46 ألف حساب في تويتر بين سبتمبر وديسمبر 2014، مروجة للإرهاب وتدعو له ضمن منظومة الداعشية الحديثة، وأن 90 بالمائة من الإرهابيين الأوروبيين تأثروا بالأنترنت ولم يصدروا عن المساجد ولا المدارس القرآنية، ولا عن وسائل الإعلام الديني التقليدية". وقد حدّد لهذا اللقاء أربعة محاور أساسية وهي "المدخل المفاهيمي للإعلام الديني والمفاهيم المقاربة له"، و«طموحات وأفاق الإعلام الديني"، و«فلسفة الإعلام الديني"، و«تحديات الإعلام الديني: البحث في الواقع والإشكالات". وبرمجت بالمناسبة عدة محاضرات على غرار "إشكالية الإعلام الديني في عصر العولمة"، و«صناعة الرسالة في الإعلام الجديد"، و«واقع وأفاق الإعلام الإسلامي في المنظومة الإعلامية العربية"، و«دور الإعلام الديني في إدارة الأزمات المجتمعية وصناعة السلوك الحضاري" وغيرها.
ويشارك في هذا الملتقى إلى جانب رئيس سلطة الضبط لقطاع السمعي البصري ميلود شرفي، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق بوعبد الله غلام الله، ومشايخ الزوايا وأئمة وأساتذة وباحثين من مختلف جامعات الوطن، والأردن والسودان والعربية السعودية ومصر وماليزيا والبحرين إلى جانب بعض الشخصيات. وينظم الملتقى الذي يندرج في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، بمبادرة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بالتنسيق مع مخبر دراسات الإعلام والاتصال لجامعة عبد الحميد بن باديس لمستغانم. وتقام أشغال اليومين الأولين للملتقى بمستغانم، على أن تحتضن جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة اليوم الثالث والأخير (28 مايو).