أشرف وزير الدينية والأوقاف رئيس مكتب شؤون حجاج الجزائر، محمد عيسى، أمس، بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية على اجتماع تنسيقي بحضور المنسق العام للبعثة المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، ورؤساء فروع البعثة بمركز المدينة  المنورة.

واستمع الوزير لمختلف التقارير التي أبرزت العمل الجاري منذ استقبال الحجاج إلى غاية مغادرتهم المدينة المنورة باتجاه مكة المكرمة والمتعلقة أساسا بظروف الاستقبال والنقل والإسكان والإطعام والتكفل الصحي وغيرها من المحاور التي من شأنها أن تضمن موسم حج ناجح.

واستفسر الوزير خلال هذا اللقاء عن أدق التفاصيل وأبدي ملاحظاته وقدم توجيهاته، مؤكدا على ضرورة تطوير العمل أكثر في المواسم اللاحقة من خلال تكثيف مستوى تكوين أعضاء البعثة والأخذ بتوصيات الخبراء والعاملين في الميدان.

وأوضح السيد عيسى بأن أعضاء البعثة الجزائرية للحج أعطوا صورة مشرفة عن حسن أدائهم، داعيا إلى ضرورة أن يكونوا أحسن سفراء للجزائر، مضيفا بأن الجميع يعمل حاليا على أن يعرف الحاج الجزائري كيف يتعلم أداء مناسك الحج وتلاوة القرآن الكريم ولا يبقى اهتمامه منصبا حول الإسكان أو الإطعام فحسب.

وأبدى الوزير ارتياحه لمستوى الخدمات التي يقدمها أعضاء البعثة الجزائرية بالمدينة المنورة، حاثا إياهم على ضرورة مواصلة الجهد لتحقيق «حج الرفاه» و ذلك إلى آخر يوم من موسم الحج.

ضرورة تقديم عمل نوعي يبرز اعتدال شعيرة الإسلام

وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، مساء أول أمس، بمكة المكرمة، ضرورة تقديم عمل نوعي من أجل إظهار شعيرة الإسلام بمظهر الوسطية والاعتدال، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها مختلف فروع البعثة الجزائرية للحج لضمان التكفل التام بالحاج.

ودعا الوزير، خلال لقاء احتضنه مركز مكة المكرمة للبعثة الجزائرية للحج بفندق «سيف التوبة» بمكة المكرمة، بحضور كل من المنسق العام (المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة)، يوسف عزوزة، والقنصل العام الجزائري بجدة عبد القادر القاسمي الحسني وكذا إطارات البعثة ورؤساء الفروع إلى «إظهار الجزائر بألوانها البهية كالشامة في الأمة الإسلامية»، مشيرا إلى أن «ما قدمه إطارات البعثة بمختلف فروعهم ورتبهم سمح للحجاج الجزائريين بالشعور بالثقة والطمأنينة، بعدما وجدوا من يستمع ويتكفل بانشغالاتهم.

وإذ جدد الوزير دعوة أعضاء البعثة لبذل المزيد من الجهد خدمة للحجاج الميامين، أكد بأن الأصداء التي وصلت إلى الجزائر حتى الآن تنبئ بأن موسم الحج 2018، «يسير في ظروف جيدة وبخطى ثابتة»، مثمنا جهود أفراد طاقم البعثة الجزائرية الذين حثهم على مواصلة العمل بجدية وإخلاص.

وأضاف السيد عيسى بأن التقارير التي استمع لها بخصوص المرحلة القادمة، المتمثلة في مرحلة المشاعر، توحي في مجملها بأن كل أسباب وعوامل النجاح تم ضبطها، داعيا إلى اندماج أعضاء البعثة واندماج الحجاج في خطة التناصح وتكافل الجميع، بما يسمح بتحقيق حج الكرامة وحج الرفاه، على حد تعبيره.

وذكر الوزير، في سياق متصل، بالإمكانات التي سخرتها الدولة الجزائرية لضمان حج الكرامة والرفاه، موضحا بأنه عرض خلال اللقاء مجموعة من الإجراءات العملية التي ستمكن كل حاج جزائري سواء كان منتظما أو حرا خدمة وتكفلا تاما.

كما أشار الوزير إلى أن ما ميز البعثة الجزائرية للحج من جهود أعضائها منذ انطلاق عملها يقود حتما إلى تحقيق وتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ضمن مخطط عمل الحكومة، الرامية أساسا إلى واجب تحسين التكفل بالحاج الجزائري ليكون في أحسن حال ويشرف وطنه ويتفرغ للعبادة.

❊ق / و