رئيس فرع الأنظمة المعلوماتية بالبعثة الجزائرية للحجّ نسيم عيمر لـ"المساء":
"غرفة عمليات" إلكترونية بسواعد جزائرية لخدمة الحجاج

- 35

❊ تطبيق إلكتروني لتتبع التائهين في منى وعرفات وضمان النقل
❊ منصّة رقمية لمتابعة وصول الحجّاج وإسكانهم في ظرف قياسي
❊ تسيير أكثر من 800 حافلة لنقل الحجاج إلى المشاعر إلكترونيا
❊ رئيس مركز مكة المكرّمة: تطبيقات لتوزيع الحجّاج على المكاتب الميدانية
تلعب الرقمنة والتطبيقات الإلكترونية دورا محوريا في إنجاح موسم حج 1446هـ / 2025 م، لدى البعثة الجزائرية للحجّ، تماشيا مع مسعى السلطات العليا في البلاد وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حسبما أفاد به نسيم عيمر رئيس فرع الأنظمة المعلوماتية بالبعثة الجزائرية للحج.
أوضح عيمر لـ"المساء" خلال زيارة قامت بها إلى مقر فرع الأنظمة المعلوماتية، أمس، أن هذا الفرع يعتبر "غرفة عمليات"، يتمّ من خلالها متابعة كل تفاصيل الحجّاج الوافدين إلى المدينة أو مكة المكرمة.
وأشار خلال شرحه لمختلف العمليات التي تتمّ على مستوى الفرع، إلى أن الرقمنة تطوّرت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة على مستوى البعثة الجزائرية للحجّ، حتى بلغت مستوى متقدّم من التطوّر، حيث تمكّن عدد من المهندسين الجزائريين من استحداث تطبيقين خلال هذا الموسم، التطبيق الأول "ركب الحجيج"، والتطبيق الثاني خاص بأعضاء البعثة، يسمح من تتبع جميع العمليات الرقمية التي يقوم بها الحاج من الحجز الإلكتروني للسكن والرحلات الجوية. كما تسهل مختلف التطبيقات التي يستخدمها فرع الأنظمة المعلوماتية، عمل أعضاء البعثة وتسمح باقتصاد الجهد والوقت. كما تسرع من عمليات الحجز وتجعلها أكثر دقة.
وبخصوص جديد تنظيم الحجاج الجزائريين في المشاعر المقدّسة هذا الموسم، أكد عيمر أنه تمّ استحداث تطبيق يسهل عمليات التصعيد نحو عرفات ومن مزدلفة نحو منى، بالإضافة إلى تسيير الحجاج وحمايتهم، حيث يسمح التطبيق بمعرفة خيمة كل حاج من أصل 41 ألف حاج جزائري، وكذا مكان تواجد أمتعته بشكل دقيق جدا.
تسيير أكثر من 800 حافلة للحجّاج الجزائريين إلكترونيا
وتحدث عمير لـ«المساء" عن تقليص حدة المشاكل في المشاعر، خاصة فيما يتعلق بحالات التائهين في (عرفات، منى ومزدلفة)، بعد انتقالهم من الفنادق، وهي أصعب مرحلة في الحجّ، حيث تتم عملية المتابعة باستغلال التطبيقات الإلكترونية، خاصة فيما يتعلق بعمليات التفويج وتتبع الحجّاج.
كما أوضح أن التطبيق الإلكتروني الذي يعمل به الديوان الوطني للحجّ والعمرة، يسمح بتتبع الحاج في مسار المشاعر بكل سهولة، ويمكن من معرفة آخر مكان تواجد به الحاج، سواء على مستوى مزدلفة أو منى أو عرفات، وهو ما يسهل عمليات البحث عن الحجاج التائهين.
خدمات وتطبيقات إلكترونية بسواعد جزائرية
شكّل الديوان الوطني للحج والعمرة هذا الموسم "غرفة عمليات" إلكترونية، يسيّرها مهندسون جزائريون على درجة عالية من الكفاءة، حيث تسمح هذه الأخيرة بتتبع مسار الحاج، دون تكبّد عناء التنقل، بداية من عملية الحجز للرحلة والإسكان الإلكتروني، إلى غاية تواجده بالمشاعر المقدسة (منى، عرفات ومزدلفة)، وهي الخدمات الإلكترونية التي تمّ استحداثها من قبل مهندسي الديوان الوطني للحجّ والعمرة.
في هذا السياق، أوضح عمير أن الخدمات والتطبيقات الإلكترونية، التي يستخدمها الحجاج في عمليات الإسكان والحجز الإلكتروني للرحلات، يعتمد عليها الديوان في تتبع مسار الحاج بالمدينة المنورة ومكّة المكرّمة وصولا إلى المشاعر المقدسة، وهي نتاج سواعد مهندسين جزائريين.
كما أشار إلى أن هذه الخدمات الرقمية على مستوى عال من درجات التأمين، ما يسهل على الديوان تقديم خدمات رقمية راقية للحجاج، وبمستوى كبير من التأمين لحماية بيناتهم وكذا البيانات القاعدية التي يعتمد عليها الديوان.
التطبيقات الإلكترونية مفتاح توزيع الحجّاج على المكاتب الميدانية
بدوره، أكد رئيس مركز مكة المكرمة للبعثة الجزائرية للحج، أن السلطات العليا في البلاد لم تدخر جهدا من أجل تسيير أمثل للخدمات المقدمة للحجّاج الجزائريين وتسهيل أدائهم لمناسكهم، في جو من الهدوء والطمأنينة، حيث تمّ استحداث عدد من التطبيقات الإلكترونية في إطار التوجه العام للدولة لتعميم الرقمنة.
وأوضح في هذا السياق أن البعثة الجزائرية على مستوى مكّة المكرمة "تعتمد جملة من التطبيقات التي تسمح بتتبع جميع الرحلات التي تنطلق من مطار جدة إلى مكة المكرمة أو تصل من المدينة المنورة، وتسمح التطبيقات التي يعتمدها فرع الأنظمة المعلوماتية، من احتساب نسب الوصول والإسكان، كما تسمح بمعرفة توزيع الحجّاج على مكاتب الخدمة الميدانية بمكة المكرّمة، ومسار الحاج المتعلق بالصحة والإعاشة والأمتعة الضائعة".
وتابع بالقول "تسمح البوابة التي يعتمد عليها الديوان الوطني للحج والعمرة من معالجة جميع المشاكل وانشغالات الحجاج في ظرف قياسي، من خلال الحصول على المعلومة في حينها وتمكين المصالح المختصة من التدخل بشكل فوري، سواء تعلق الأمر بالإعاشة أو الإسكان أو المشاعر المقدسة".
فعالية وتوفير للجهد والوقت
بدورهم، أكد الحجّاج الذين تحدثت معهم "المساء" أمس، فعالية الرقمنة في عملية حجز الرحلات والإسكان، كما ثمّنوا هذه الخدمات الإلكترونية التي توفّر الجهد والوقت، خاصة فيما يتعلق بجانب الإسكان، إضافة إلى بطاقة النسك التي تسمح للحاج من الاستفادة من عديد الخدمات في المدينة المنورة ومكّة المكرمة، والتي تعتبر كذلك بطاقة تعريفية للحاج، تمكّنه من الدخول إلى المشاعر المقدسة والاستفادة من الخدمات المخصّصة لضيوف الرحمان لأداء مناسك الحجّ بسهولة ويسر. كما يعتبر حملها طيلة فترة الحج أمرا إلزاميا للحاج في كل تنقلاته منذ الوصول إلى الفندق بالمدينة المنورة ومكة المكرمة، وداخل المشاعر المقدسة (منى وعرفات ومزدلفة) إلى غاية مغادرة تراب المملكة العربية السعودية.